السلام عليكم؛
الرجاء أخذي بالحلم وتفهم أنني لا أستطيع شرح مشكلتي بالتفصيل وبالتسلسل لأنني لا أعرف إن كانت معقدة أكثر من اللازم أو أنه لا يوجد مشكلة من الأساس.
فتاة من عائلة متوسطة ومحافظة جدا وعمري 26 عام، مشكلتي منذ طفولتي لدي شخصية حساسة جدا لأتفه الأحداث أو الأسباب وكنت أظن دوما أن الخطأ بي وعندما كنت أتعرض لمشاكل من العائلة أو مع المجتمع لا أجد من أشرح له وجهة نظري وكنت دائما أُعَامل من عائلتي وكأنني يجب أن أصبر أو أتحمل وتظل أمي تردد أنني عاقلة لكن المشكلة الحقيقية أنني لم أستطع أن أعبر عن نفسي كفاية وبقيت هكذا طوال عمري أخاف أن أتكلم عن نفسي.
كل ما قلته سابقا هو كلام عام ولا أعرف كيف أعبر عنه بالتفصيل, كل شيء أعرف أعبر عنه حتى إن كان لا يخصني بشكل مباشر لكن عندما يتطرق الموضوع للبؤس الذي أحس به أشعر أنني عاجزة تماما ومصابة بالخرس، وأنا الآن أكتب أشعر أنني ربما أكذب أو أعيش حالة وهمية أو أنني تافهة وفاشلة وأبحث عن الاهتمام وأبقى بهذه الدوامة لكن الحقيقة أنني أعاني جدا من الداخل على مستوى أعجز عن شرحه لنفسي حتى لكنني سأحاول.
من الناحية الاجتماعية أقترب من الشلل الاجتماعي ليس لي صديقات مطلقا وبعض الفتيات اللواتي أعرفهن من أيام الجامعة إلا أنني لم أزر إحداهن يوما إلا مرتين أو ثلاث ولم تزرني أي واحدة منهن يوما وأشعر أن العلاقات هكذا تنساب مني ولا أعرف كيف، لا أعرف كيف أبادر أحدا أو بالأحرى كيف أستمر مع أحد إلى حد مقبول سواء استمرت هذه العلاقة على المدى الطويل أم لا لكنني أعجز عن الوصول لأبسط المراحل مثل الخروج مع الفتيات سويا أو الضحك معهن بجلسة اجتماعية أو أشياء من هذا القبيل ولا أشعر بضرورة ذلك إلا عندما يحدث أن نجتمع مع أحد وأشعر بالعجز تماما وكأنني بعالم آخر مع أنني حاليا وبهذا العمر بدأت أتسامح أكثر مع الأمر ولا أشعر أنه صائب لكن أعلله بأنني هكذا وفقط.
من ناحية أخرى فإنني مهما حاولت أن أشعر أنني مثل الفتيات من الناحية الجمالية أو الفكرية يبقى شعوري أنني أقل منهن يجذبني أكثر.... أنني لست جميلة مثلا ولست بالنعومة اللازمة أو اللياقة أو كل ما يجب أن تتصف به الفتاة أو ما نظن أنه يجب ولا أعرف للآن كيف هو شكلي على الحقيقة ودوما أقول أنني لم يحبني أحد ولن أظن أن امرأة ما ستراني وتفكر أن تخطبني لابنها وهذا يشعرني أن الحياة توقفت خاصة أنني أرغب بالزواج وبشدة ولكن أخواتي يحسسنني دوما أنني أقل وأنه إذا حصل وخطبني أحد وبه صفات لا تعجبني يصممن أنه يجب أن أقبل لكنني لا أفعل وأقول لنفسي أنه لو كنت لا أعجبه فلن يضغط على نفسه.
وأعتقد أن كثيرا من مشاكلي سببها النمطية أو الأفكار المسبقة والجامدة عن الأشياء وعدم تقبل الاختلاف فلا أظن وأنا أكتب حاليا أن كل الفتيات يجب أن يكن كليوباترا حتى يعشن في هذا العالم ويكون أسر لكن أرجع إلى الحقيقة أننا مجتمع بصري ويهمنا المنظر والشكل والتصرف أكثر من العمق بكثير وأعيد على نفسي وأقول أن الرجل السخيف يريد فتاة مثله وينظر للسطح لا للعمق وإن كنت لا أريد مدح نفسي لكنني أعرف أنني لست سطحية ومثقفة نوعا ما ولدي أفكاري الخاصة وإيماني وشيئا ما يميزني بالداخل بأن لا أفعل كما يقال أنه يجب أن أفعل لأنه هيك الناس بدهم!! أفكر أولا بالحرام والحلال والصح والخطأ وما أريده فعلا وأتعثر أحيانا.
أما الحرام فقد ارتكبت الكثير منه في الجامعة حيث كنت أريد أن أؤكد لنفسي بطريقة اللاوعي أنني جميلة ومرغوبة (وهذا ما فهمته الآن) فكنت أسمح لنفسي أن أتحدث مع بعض الزملاء وتعرفت على شباب عن طريق النت ولم يتطور لقائي معهم مرتين أو أكثر وكنت أسمح لهم رغم جمودي أن يعبروا لي عن إعجابهم وهذا ما أعرف أنه يسمى الآن (تمشاية معاملة) لأن هذا ما يقوله الشباب ولا يعني بالضرورة أنه حقيقي وقد فعلت أن مارست الجنس على النت وندمت على ذلك وما زلت نادمة ولا أشعر أن الله سامحني بل أشعر أنه يعاقبني دوما لأنني لا يجب أن آخذ منه مأمنا مهما تبت مع أنني تخلصت من هذا الأشياء كلها والحمد لله وأيضا لم يحدث أن تطورت علاقتي مع أي شخص إلى حب أو أي شيء يمكن أن يذكر وهذا ما أكرهه لأنني أظن أيضا أنني عجزت عنه وأحمد الله عليه لأنني ربما كنت سأخطئ لأنني وإن كبرت فما زلت في كثير من الأحيان أفكر كطفلة.
تصدق يا دكتور أنني أظن أحيانا من سذاجتي التي اكتشفها بعد سنين بالنظر إلى أحداث معينة أنني أعاني من مشكلة عقلية ففي العشرين أفكر وأتصرف كفتاة في الخامسة عشرة وهكذا.
لقد فشلت في تكوين مهنة مع أنني من خريجات كليات القمة ولم أعمل عملا ناجحا وصحيح أن الأمر تيسير من الله لكن دوما تتعقد كل أموري بشكل ملحوظ وغريب حتى مثلا إرسالي لرسائل لكم مع أنه حصل منذ سنوات لم أتلق أي رد عليه وقس على ذلك وأشعر بسذاجة أن لعنة تلاحقني فكل ما أريد فعله لا يمشي بأي طريق عادية.
أشعر بكثير من الأحيان أنني مهملة ووحيدة وأن الجميع سيتركني لو أتيحت له فرصة فالفتيات من قريباتي تجمعني بهن علاقة طيبة حاليا ونتحدث ونتسلى لكن ولا واحدة منهن تفكر مثلا بالحديث معي هاتفيا إن غبت عنها مع أنني أتحدث معهن دوما ومن ثم امتنعت عن ذلك وقلت لنفسي أن هذا جزء من قدري ربما حتى الصديقة الوحيدة القريبة مني ومن قريباتي التي أخرج معها دوما عندما بدأت تعمل الآن بعمل ممتاز وبمركز جيد بدأت تبتعد وكنت أظن أن ظروف العمل هي السبب لكن دائما تقول لي أنها تخرج بعد العمل مع صديقاتها الأخريات وعندما أخبرها أنني أريد الخروج تتحجج بظروف عملها وأنا أعرف أنها مضغوطة لكنها لا تضغط على نفسها من أجلي بالرغم من أنها الأعلم بظروفي وبالملل الذي أعيشه وبالوحدة خاصة الآن حيث أعيش مع أهلي لوحدي، وطلبت منها أن تساعدني في عمل ما لكنها امتنعت برغم أنها من الممكن أن تحاول وقد ساعدتها أنا به من قبل وأثبت قدرتي عليه.
عندما يحملني اليأس أقول لنفسي إن هذا هو قدري لن أتزوج ولن أعمل بعمل أفضل وعندما بدأت بهذا العمل واجهتني مشاكل أنا كنت طرفا بها بالطبع لأنني عصبية وعند حد معين أحس بالمشكلة شخصية وأنها في صميمي مع أنها ليست كذلك أو أتمسك بمبادئ لا تناسب طبيعتنا في تمشية الأمور وبس بدون اعتبار الحرام والحلال والذمة لكن أعود وأفكر ما أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن أفقد العمل إذن الحمد لله.
المشكلة التي أريد الحديث عنها أنني غير مرتاحة من الداخل ولا أستطيع وصف الشعور أغضب من أمي كثيرا وأتذكر دوما الماضي ليس بشكل مباشر لكن أنت تعلم أن حياتنا في الطفولة تصنعنا في الكبر وطفولتي كانت غارقة بالوحدة والضعف وقلة التوجيه وهناك مشاكل ما زالت تتكرر معي للآن ولا أستطيع حتى مشاركة أحد بها ولا ألوم أمي كثيرا ففي حياتها مع أبي الكثير من الضعف والألم فهو إنسان قاسي جدا وبدون مشاعر نهائيا حتى تجاه أبنائه ويعاملنا بكثير من القسوة والحقد أحيانا وكأننا أعداؤه وهو بخيل ويتقصد قول الكلام الجارح ولا نشعر تجاهه إلا بالكراهية مهما حاولنا الميل إليه إلا أنه يعود ويفعل شيء أكبر من السابق ويجعلنا نكرهه من جديد.
لقد فشلت في أعمال كثيرة وأنا أعرف أن الإنسان معرض لهذا لكنني أعجز عن حلها دوما إضافة إلى شعوري بالدونية تجاه الجميع وأنني أقل وأضعف خاصة من الناحية المادية ففي حياتي عشت مع نواقص كثيرة والآن مع أنني أعمل إلا أنني لم أعتد أن أصرف وأدلل نفسي هل فهمت قصدي؟
أكره في نفسي أنني أتكلم وأفقد أعصابي بسرعة وأن ثقتي بنفسي مهزوزة، وتراودني خيالات وأحلام يقظة دوما أكون بها معرضة للتعذيب نفسيا أو جسديا مع ذلك أتعاطف مع الشخص الذي يعذبني.
أشعر بكثير من الخوف والوحدة والبعد وكأنني في وسط الشارع لكن داخل فقاعة أو أنظر إلى الناس من عالم خفي أو كأن هناك جدارا في داخلي أن أتواصل أو أتحدث براحة وأن الحياة وتكاليفها كلها عبء، ويزيد في هذا أن حياتي ليست سلسة على الإطلاق.
أحمد الله على كل شيء لكن هذا لا يمنع أن أقارن نفسي بفتيات من عمري تزوجن أو عملن أو أكملن دراسات عليا وأنا لا يخطبني أحد تقريبا ولم أحظ بفرصة عمل مناسبة لي أو أي شيء. كل شيء يشدني للوراء خاصة اجتماعيا ولا أعرف أن كان الناس مهمين فعلا أم أنني من الفراغ أشعر بذلك، في لحظات أشعر أن كل شيء سخيف وتافه وظالم وأن الحياة لم تنصفني أبدا فأنا على الرغم من أنني أصغر إخوتي إلا أنني لم أُدَلَّل يوما ولم يسنح لي حتى أن أشتري شوكولا بداعي الدلال مثلا ولم أكن أجرؤ حتى على طلب أي شيء من أي أحد.
وأخشى الفشل بشدة لأنني أخشى أن أشمت بي أحدا وأعرف أن طلبي سيكون مرفوضا ويعامل باستخفاف من الجميع لأن هذا ما كان يحصل فعلا فكنت أتعرض لإهانات كثيرة وجرح في الصميم من أخواتي مثلا من أجل أشخاص من الأقارب وكن دائما لا يقفن في صفي وقد مرت فترة طويلة يهملني بها الأقارب لأن أهلي يتقصدون إهانتي أمامهم وإهمالي ويفضلونهم علي بأشياء بسيطة حتى ولو بكلمة وما زال الأقارب يتصرفون معي على هذا الأساس بشكل أو بآخر وبالرغم من أن علاقتي بأخواتي تحسنت إلا أنهن ما زلن يفضلن الأغراب علي بكل شيء لكنهن الآن يمتنعن عن إيذائي أو التهكم علي لأنني صرت أجرح من يفعل ذلك معي.
وقد تعلمت كيف أؤذي الناس بالصميم في حال أردت ذلك لكنني أتورع قدر الإمكان إلا عندما يحدث شيء فإنني أجرح الآخرين لأن هذا ما تعودت عليه ولم يكن أهلي أو أخواتي يتوقفن عند حد إلا إذا وصلت الأمور للذروة حتى أن أمي كانت تجبرني أن أخدم أو أتنازل لأشخاص مثلا من أقاربنا أو لأخواتي الأكبر بحجة أنها كانت تعطيني مصروفا أيام الجامعة وكان الجميع يعاملني وكأن النقود نقوده وقد حصلت مشكلة كبيرة وقتها مع أمي وأصابني اكتئاب شديد لأسبوع أو أكثر كنت أبكي طوال الوقت وأخبرتها أخيرا أن تنتهي عن هذا ووصلت لحافة الانهيار وكنت أفكر جديا بالانتحار لولا أن أحد قريباتي منعتني, أمي وأخوتي لم يفعلن هذا للمرة الأولي بل كانت أمي تشهد كيف يستضعفوني أخواتي لكنها لا تفعل أي شيء بل تتهمني بالسخف.
وقد حصل معي كثيرا أن كنت أكتئب إذا كان الوصف صحيحا وتمر علي أيام أو أسابيع ببكاء هستيري وأكره الحياة كلها وأفكر جديا بالانتحار وأكره الجميع ولا أحد يهتم أو يسألني ما بي ثم أخرج منها وكأنني كنت في غيبوبة، وتحول الاكتئاب إلى أمراض عضوية وانسحاب اجتماعي متزايد وبدأ يخف عن البداية وشفيت من الأمراض العضوية والصداع المتكرر والحمد لله لكن هناك أشياء كثيرة تغيرت بداخلي أو يصح القول أنها تشوهت لا أريد من الحياة إلا أن تكون أبسط.
صحيح أن أخواتي صرن أفضل بكثير بعد أن كن يعاملنني بلؤم وإيذاء مقصود وإهانة خاصة أمام الأغراب وخاصة أنني كنت الأصغر بينهن ولم أكن جميلة أبدا في طفولتي وكان أقراني أجمل بكثير فيحبونهم أكثر لكن هذا اختلف نوعا ما أو أنا التي اختلفت الآن وبدأت أتقبل أنني لن أصبح أبدا مثلهم مع أن الناس الأغراب يجمعون مثلا أنني جميلة لحد ما أو مثل قريباتي لا أقل منهن والغريب أن أكثر من شخص غريب عنا يشبهوني دوما بأجمل واحدة من أقاربنا برأي أخواتي ولما حدث أن قالت فتاة غريبة أمامي وأمام أختي أنني جميلة قالت أخت تلك الفتاة أمام أختي أن ذلك مستحيل وأنني لا أقترب من جمال أختها وأختي وافقت بسهولة وأهانتني أمام الأغراب بكل بساطة بل عاملتني كأنني مهووسة لكن لا أظن أن الألم اختفى بل تغير شكله.
أنا لا أظن أنني أستطيع الحياة مع أي إنسان لأنني ثقتي بنفسي معدومة وإن كنت أتظاهر بالعكس لكنني أشعر بالإهانة بسرعة، حتى عندما كنت أمرض كانت أمي لا تعيرني أي انتباه مع أنها تتعاطف مع أخواتي بشكل ملحوظ وهذا ربما انتهى منذ 3 أعوام لكن ما زلت أشعر أنني وحيدة ولا أجرؤ على طلب أي شيء من أمي وأشعر أنها تحس بهذا الجفاء مني وتحاول تغييره لكن هناك شيء بداخلي تألم وبكى كثيرا وأصبح حجرا فأنا أشعر بصعوبة بالتعاطف معها مع أنها مريضة وأحتقر نفسي إذا أقول أنها عندما تطلب أن أشتري لها شيئا لا أحس أنني أريد حقا أن أدفع ثمنه بل أجبر نفسي عليه.
أنا لا أكرهها لكن أود التخلص من الماضي بكل أشكاله غير المباشرة وأن أعيش بروح جديدة فيها تسامح وغفران وأبدأ من جديد مع كل شيء وأحسن صورتي عن نفسي. لقد دخلت مواقع زواج على النت وخرجت منها لاحقا لأنها تافهة وغير جدية لكنني أشعر أصلا باليأس لفعلي ذلك وظني أنني لن أعجب أحدا أبدا، هذا غيض من فيض ولو سألتني يا دكتور كنت أجبتك أفضل.
8/12/2010
رد المستشار
(حياتنا في الطفولة تصنعنا في الكبر)........ عبارة من رسالتك, عبارة جميلة لوصف صحيح قد لا يستطيع أحد أن يعبر عنه بتلك البساطة.
عبارات متناثرة وغير متناغمة, ولكن العامل المشترك هو الألم والمشاعر السلبية وخيالات وأحلام يقظة تكونت من نظرتك لذاتك، منذ نعومة أظافرك عرفت طفولة مشوهة, قسوة الوالد, الكلام الجارح, الكره وكان نصيب أمك الأكبر وكذا أخواتك..وكان عليك أن تتجملي بالصبر والأناة كما كانت أمك تلح عليك بذاك. وكبرت وكبرت معك مشاكلك التي لم تجد أحدا يعيرك أذنا صاغية لما أنت فيه من حرج وضيق, وهكذا لم تستطيعي أن تعبري عن نفسك طوال العمر كما ذكرت برسالتك.
ذكرت في الرسالة أنك (من الناحية الاجتماعية أقترب من الشلل الاجتماعي ليس لي صديقات مطلقا) ولم تتواصل أو تواصل معك من صديقاتك منذ أيام الجامعة، وكذا عجزك عن المبادرة وأخذ زمام الأمور عندما تجتمعين وتتاح لك الفرصة مع صديقاتك, بل شعورك لا ضرورة لذلك. ثم تكتشفين في هذا العمر أنه أمر غير صائب (وبهذا العمر بدأت أتسامح أكثر مع الأمر ولا أشعر أنه صائب لكن أعلله أنني هكذا وفقط) لربما يكشف هذا عن مدى الإحباط الذي تمكن منك ومحاولة للتبرير أمام الذات.
مررت بحالة هستيريا أعراض وأعراض اكتئابية... ورسالتك فيها الكثير من المشاعر السلبية (من الناحية الاجتماعية أقترب من الشلل الاجتماعي ليس لي صديقات مطلقا.... أشعر بكثير من الأحيان أنني مهملة ووحيدة وأن الجميع سيتركني... ثقتي بنفسي معدومة... أفكر جديا بالانتحار... الحياة لم تنصفني أبدا........ شعوري بالدونية.)، وكذلك الخيالات (وتراودني خيالات وأحلام يقظة دوما أكون بها معرضة للتعذيب نفسيا أو جسديا مع ذلك أتعاطف مع الشخص الذي يعذبني.)، وكل هذا مرتبط بماضيك, ولا أريد أن أدخل في تحليل نفسي لما ورد في الرسالة..................
ولكن عليك أن تنظري لماضيك إنه تجربة مريرة وعليك أن تتعلمي من ذلك وليكن المضي نحو الأمام، لديك من الصفات الطيبة والجميلة ولكن يبدو أنك لا تلتفين لذلك، مثلا أنك تدرسين المواقف قبل الولوج إليها وإن كان هناك قليلا من التعثر (أنني لست سطحية ومثقفة نوعا ما ولدي أفكاري الخاصة وإيماني وشيئا ما يميزني بالداخل بأن لا أفعل كما يقال أنه يجب أن أفعل لأنه هيك الناس بدهم!! أفكر أولا بالحرام والحلال والصح والخطأ وما أريده فعلا وأتعثر أحيانا). وصفات أخرى تحولين دون أن تكتشفيها مثل التسامح والغفران وهو غير المكتوب في رسالتك.
انظري إلى الجانب الطيب وحاولي أن تنمي هذا وستجدي نفسك حينها..... أتمنى لك التوفيق.