أخطاء آباء يدفع ثمنها الأبناء..!؟
ابني يريد أن يعيش قصة حب مع فتاة متزوجة
السلام عليكم يا أعضاء وأساتذة هذا المنتدى الغالي ورحمة الله وبركاته، يسعدني تقديم الشكوى الثانية لحضرتكم وجازاكم الله كل خير. لقد كانت الشكوى الأولى عن ابني الذي تعرض للتحرش من فتاة لبنانية وقد طويت الصفحة ولله الحمد واشكر الأستاذة أميرة بدران على كلماتها التي تقنع العقل وتدخل القلب.
المشكلة الثانية أن ابني (15 سنة) هذا صارحني قبل أيام أنه يحب صديقة العائلة وهي امرأة متزوجة وقد ساعدتهم كثيرا فأنا فعليا لست أمه إنما خطيبة أبيه. فأمهم قد توفيت وتركت 3 من الأطفال بعمر الورود. وصديقة العائلة هي التي عرفت خطيبي علي وأحبني كما أحب زوجته المرحومة بل أكثر. وهذا ابني يقول بأنه يحبها فقد ساعدته كثيرا وحجته أنها تفهمه. ويريد أن يعيش قصة حب حتى لو أوهام ثم يقول أريد الزواج منها بعد 10 سنوات وباختصار لم يخبر أباه وإنما صارحني أنا ووعدته بأن أساعده.
للأسف بداية طلب المساعدة بأن أتصل بصديقتنا وأجبرها أن تعشقه كما يريد وفتحت له المجال حتى يصارحني بكل شيء وبالفعل طرح أمامي جميع أفكاره وما يدور بخاطره فقد أشعرته بالارتياح وسلكت معه للآن أسلوبا محببا مشددا قليلا ومقنعا. فقد كان يحاول إقناعي لكنه لم يجد جدوى من كلامه واعترف أنه (يخبص في الكلام) إلا أنه مصر أنه يحبها؟
لا أدري كيف أخرجه من هذه المتاهة فقد ناقشته للآن وحاولت معه حتى قال لي (طيب كيف أتخلص من الموضوع). ثم يرجع ويعترف لي أنه يعشقها.في الواقع من شابه أباه ما ظلم لكن أبوه لم يخطئ معي أبدا في حبه لي؟ أرجوكم ماذا أفعل أنا أخبرت والده وأراد أن يضربه لكن هدأت من روعه فالضرب لن يفيد.
أنا لا أريد أن نمنع عنه الهاتف والنت ووووو.... فالصديقة مسافرة في الكويت ونحن في الأردن لا أدري ماذا أفعل لا أستطيع أن أقطع علاقة ابني بالصديقة فهو يحبها لأنها الأنثى الوحيدة التي ساعدتهم بعد وفاة حضنهم الدافئ. والدهم أكثر من رائع يحبهم ويشغل أوقاتهم بالمفيد وحنانه يكفي جميع أطفال العالم. ابني هذا مصر أن يعيش مراحل حياته كما يريد وهذه بعض أفكاره ولكني أقنعته بالعكس إلا أنني جازمة بأنه لا يكترث.
لقد أطلت فالقصة قد تكون مبهمة لكن ماذا أفعل بابن مراهق يريد الحب من فتاة متزوجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة: صديقة العائلة لا علاقة لها بالموضوع وطبعا تريد مساعدته ولا تريد عشقه وكانت من أفكاره أن يهدد الجميع إما أن تحبه وإما أن يرحل؟؟؟؟؟ وقال لي مبررا ربما لأني أشعر بالنقص لذلك أريد العشق على الرغم أني لما دخلت معه عالمه فتشنا فلم نجد شيئا ينقصه حتى الحنان فأبوهم يكفي وأكثر وقد اعترف بذلك .لقد أحزنني هذا الشيء وأوجع قلبي فأنا أحبهم جميعا...
إن لم تكن قصتي واضحة أرجو متابعتها وأنا مستعدة لأي تفاصييييييييييييل..........
شكرا لكم
6/1/2011
رد المستشار
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا على تعاطفك الشديد مع أبناء سيدة أخرى، ما أراه هو فصل ثاني من فصول قصة ابنك -مجازا- التي تتعلق بالحرية الغير محدودة التي أخذها في وقت غير مناسب؛ فجعلته يتخبط أكثر مما يستقر، وعلى أية حال أرى أن تستغلي صراحته وحديثه معك في التعرف المستمر على مستجداته والنصح المستمر كما ذكرت لك دون وعظ مباشر، فليظل الحديث عن الصح والخطأ حديث واضح لا فصال فيه، ويظل تقديم أنواع الحب المختلفة ظاهرة أمام عينيه طول الوقت، فيرى كل أنواع الحب الذي يجب أن يتذوقها القلب ليكون في حالة صحية؛ فيرى منكم ومعكم حب الله سبحانه وتعالى، حب الأشياء، حب الجمال، حب الخير والعطاء والتطوع، حب الحياة، حب الصغار.... إلخ؛ لأن شَغل القلب بنوع واحد من الحب يجعل القلب في حالة من عدم الاتزان، وحدثيه عن معنى "الأسر" وأن الرجل الحقيقي لا يأسره أمر أبداَ حتى لو كان الحب، فالله وحده هو من يُسجد له ويُركع، وحين يتحول الحب لإله نسجد له ونركع ننحدر ونخطئ حتى نصل للقاع، وحدثيه عن الخيانة وأن صديقة العائلة لو سمعت كلامه ستكون خائنة للزوج الذي يعطيها حياته ومشاعره وهو لا يستحق منها ذلك؛
واسأليه هل يرضى أن يَعرض عليك صبي مثل ما يعرضه هو على صديقتكم؟، وكيف سيراكِ حينها، وكيف سينخدع أبوه، وأقترح أن تتواصلي معها لتقترحي عليها أن تكون حاسمة معه وتكون علاقتها به علاقة أخت فاضلة تكبره تهتم لأمرهم فلا تجاوز ولا ضياع للحدود المفروضة لهذه العلاقة، واحتفظي بكل ما قلته لك في المرة السابقة لأنه ضروري لبداية الطريق الصحيح، ولا تهتزي لفكرة رحيله مادمت لا تتعاملي معه أو أبوه بخشونة أو قسوة، فالحسم مطلوب دون قسوة.
وفقك الله لما فيه الخير