|
| 
|
الماء والنساء وإفرازات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ إذا حضرتك يا دكتور -ربنا يجعل كل الذي تقدمه لنا من إفادة في ميزان حسناتك إن شاء الله-
لو سمحت أريد أن أعرف، أنا دائمًا ينزل مني إفرازات كثيرة جدًا غالبًا يوميًا. وتزيد هذه الإفرازات، لما أكون وحيدة وأفكر في الزواج (أشتهي الزواج بمعنى أدق).
وأحيانًا أحس أني محتاجة للزواج في بعض اللحظات لإشباع غريزة بداخلي، ونتيجة لذلك تزيد الإفرازات. فهنا يجب الغسل أم الوضوء؟
وماذا تنصحني للتغلب على هذه المشكلة لأنها –بحق- تسبب لي حالة نفسية متعبة جدًا...
خاصة أن الشهوة عندي زائدة قليلًا، لدرجة أني أضغط على عضوي الأنثوي من فوق الثياب، لأني أحس بتهيج فظيع.
أرجو الإفادة،
أفادكم الله.
15/1/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "ميمو"؛
هناك إفرازات طبيعية لدى النساء مهمتها ترطيب المهبل، وهذه الإفرازات تختلف قلة وكثرة من امرأة لأخرى، ويجب الوضوء منها فقط، واختلف الفقهاء في طهارتها ونجاستها، فمنهم من ذهب إلى أنها طاهرة، ومنهم من ذهب إلى نجاستها. وهناك إفرازات تخرج في أوقات محددة، وهي:
- الودي: وهو مادة لزجة بيضاء ثخينة تخرج بعد البول، وهي نجسة، وطبعًا يجب الوضوء منها.
- المذي: وهو مادة بيضاء لزجة شفافة، تخرج عند أدنى تحرك للشهوة، أي لأي سبب من رؤية مثير، أو تخيل شيء يتعلق بالجنس، ونحو هذا... وهذه مادة نجسة، ويجب الوضوء منها فقط.
- المني: ويخرج إذا بلغت الشهوة ذروتها ثم فترت وحصل الإشباع، إذن هي مادة تخرج بعد حصول الإشباع الجنسي التام، وقد اختلف في طهارته أيضًا ونجاسته، فمنهم من قال: هو طاهر، ومنهم من قال: نجس، ولكل دليله، ويوجب الغسل بالإجماع.
فعلى هذا يا "ميمو" إن كانت الأفكار تسبب لك التهيج فقط، فما يخرج منك هو المذي. أما إن دفعتك الأفكار للعادة السرية (والتي وصفتها بقولك: أضغط على عضوي الأنثوي)، فإن أشبعت نفسك بهذا الفعل، أي وصلت للرعشة، ثم سكن الهياج عندك، فما ينزل منك حينئذ مني يوجب الغسل....، أما إن لم تشبعي نفسك ولم يسكن تهيجك، ولم تشعري بالهدوء، فما ينزل هو المذي بصفاته المذكورة، ويجب منه الوضوء فقط.
ولتفصيل أوسع في هذا الأمر ارجعي إلى: العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1
أما كيف تتغلبين على هذه المشكلة، فذلك يكون:
1- بالابتعاد قدر الإمكان عن المثيرات، من مشاهد، أو سماع قصص، أو غير هذا مما هو معروف، وهناك أمر لا تنتبه له البنات، وهو المبالغة في تزيين النفس، بالماكياجات، والثياب المثيرة –حتى إن لم تظهر بها أمام الرجال-.... لأن المبالغة في هذا كثيرًا يثير المرأة نفسها، ويسبب لها معاناة كبيرة ويدفعها لتصرفات تتنافى مع فطرتها.
2- تجنب الوحدة والفراغ، وملء الوقت بالأعمال والأنشطة المفيدة التي تحتاج إلى مجهود ذهني أو جسدي.
3- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يعينك ويخف عنك، وخير دعاء ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)، وهو القادر أن يخفف عنك إما بزوج، أو بتسكين شهوتك.
أعانك الله تعالى وأمثالك وخفف عنكم آمين.
واقرئي أيضًا:
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة5
تعليقات الأعضاء