السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أود أن أقدم لكم خالص الشكر على هذا الموقع الأكثر من رائع. وبالنسبة لاستشارتي عمري 31 عاماً، ومتزوج، ولدي طفل واحد.
طولي 185سم -والدي وعمي مريضان نفسيان ويتعاطون دواء الاكتئاب- أعاني من مدة 15 سنة تقريبا من انتفاخات وآلام في البطن، وجميع أعراض تهيج القولون من تغير لون ونوعية البراز، والإسهال تارة والإمساك تارة، الذي يصل لمدة تزيد عن أسبوع.
وبعد عدة مراجعات مع أطباء كُثر أفادوني بأني أعاني من القولون العصبي، وأنا من واقع خبرتي الطويلة مع هذا المرض أؤيد رأيهم هذا لعدة أسباب وهي على النحو التالي: أنا بطبعي شخص قلق، وشديد الحرص إلى درجة كبيرة. لكن من توقعي أن هذه ليست المشكلة الأكبر لدي. ابتدأت ألاحظ بأني دائم التوتر، وهذا تبين لي بسبب آلام الكتفين والرقبة الدائمة، وأني قليل الاسترخاء، ومشدود الأعصاب باستمرار، وفي بعض الأحيان أشد أكتافي للأعلى بلا شعور، أو أقبض على إبهام اليد ببقية الأصابع بشدة حتى يؤلمني، وكثيراً أثناء قيادتي السيارة وبلا شعور أجد نفسي أشد عضلات بطني للداخل حتى لو كان منتفخ بسبب الغازات، وهذا يزيد الآلام لدي. ولدي بعض الخوف غير المبرر من مقابلة المسئولين وأنا قليل الكلام كثير الصمت.
بالنسبة لتاريخي النفسي قد عانيت من طفولة بائسة نوعاً ما. بسبب عنف والدي وقسوته علي (حفظة الله وأطال في عمره). ولكي تتضح الصورة لكم أكثر... عندما كنت في الثالثة والرابعة من عمري بالإضافة للضرب من قبل والدي تعرضت للحرق بالسجائر في كلتا يدي بسبب التبول اللاإرادي في الفراش، وكلما رأيت آثار الحروق على يدي تذكرت هذه الطفولة البائسة.
وبعد زواجي عانيت نفسياً من تكرار إجهاض الحمل عند زوجتي، وتأخر الإنجاب، وهذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير حيث مررت بوعكة صحية دامت أكثر من سنة فقدت خلالها حوالي 25 كيلوغراماً من وزني حيث أني أصبت بالتهاب في المعدة، وعسر الهضم، وتشنجات الأمعاء. وخلالها وصلت لمرحلة نفسية حرجة للغاية كدت أن أفقد عملي بسببها؛ لأني لا أستطيع النوم، وأشعر بكسل شديد، وضيق في الصدر، وعدم رغبة في الذهاب للعمل. حينها قررت أن أذهب لطبيب نفسي، وقام بوصف مضاد الاكتئاب (سيروكزات Seroxat ) لمدة ثمانية شهور وبفضل من الله تحسنت حالتي وعادت الأمور لطبيعتها، وقد توقفت عن أخذ هذا الدواء بصورة تدريجية بعد موافقة الطبيب.
لكن أشعر حالياً بضيق في الصدر بين الحين والآخر بالإضافة لاستمرار التوتر وأعراض القولون والتهاب المعدة، ولكن نومي وشهيتي وعلاقاتي مع الآخرين طبيعية.
هل هناك علاج لتخفيف التوتر لكي أتفادى خطر الانتكاسة الصحية؟
R03;وبماذا تنصحونني؟ وشكراً جزيلاً لكم.
04/02/2011
رد المستشار
صديقي؛إن ما مررت به في طفولتك ولا شك شيء مرير وهو نتيجة جهل والدك الشديد بأساليب التربية السليمة وكيفية التعامل الصحي والصحيح مع التبول اللاإرادي.والآن وأنت قد كبرت وأصبحت سيد قرارك وسيد حياتك ورب أسرة، آن الأوان لأن تتخلص من آثار هذه الطفولة التعيسة.. أيا كان ما حدث في الطفولة لأي منا فمن الممكن تجاوزه وتخطيه.. تحتاج في هذا إلى جلسات علاج نفسي لمناقشة أفكارك وأحاسيسك وتوجيهها التوجيه السليم والصحي.من ناحية أخرى، عليك بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميا إلى جانب التدريب على الاسترخاء.. الرياضة وتدريبات الاسترخاء سوف تقلل من التوتر وتساعدك على التخلص من عصبية القولون.أسهل تدريب للاسترخاء هو التنفس العميق البطيء مع تخيل مشهد خلاب من الطبيعة مثل شاطئ البحر أو حديقة أو أي صورة تحبها من الطبيعة. عشرة دقائق في الصباح والظهيرة والمساء.. في المعتاد لن تلاحظ تغييرا إيجابيا كبيرا قبل ثلاثة أسابيع من الاستمرار على هذا التدريب.من ناحية أخرى عليك التفكير فيما تريده من حياتك ورسم خطط عملية وفعالة للوصول إليه.. أنصحك بالتحاور مع معالج نفسي في هذه الأشياء حتى يساعدك على تحديدها ورسم خطط لها.واقرأ على مجانين:عائد من الخليج: تمارين الاسترخاء
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية مشاركة
الأعراض الجسدية للقلق المتعمم
القولون العصبي
قلق واكتئاب وقولون عصبي: الخلطة المعتادة
من العصبي أنت أم القولون؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب