استمرا على صداقتكما إلى أن يحين الوقت

رد المستشار

 ولدي العزيز؛
أنت وفتاتك ما زلتما تمران بمرحلة المراهقة وخلال هذه الفترة تحدث لكما العديد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية وبسبب هذه التغيرات لا تحسنا الحكم على مشاعركما بشكل صحيح ويختلط عليكما الأمر بين مشاعر الحب الحقيقي ومشاعر الإعجاب فانتظرا حتى تبلغا سن النضج وقتها تستطيعا أن تقررا إن كنتما تناسبان بعضكما كزوج وزوجة أم تظلا صديقين مقربين من بعضكما وفقط، لأنكما عندما تبلغا سن النضج تكون مشاعركما قد نضجت وطريقة تفكيركما قد تغيرت للأفضل حتى نظرة كل منكما لشريك حياته ستكون قد اختلفت عن ذي قبل في سن المراهقة فانتظرا قليلا ولا تستعجلا وأجلا التفكير في موضوع الارتباط هذا إلى أن يحين وقته المناسب ووقتها قررا، أما عن فرق السن بينكما فهذا يعود لإحساس كل منكما بالآخر هل هي تشعر أنها أكبر منك في التفكير مثلا وأنك تفكر بعقلية أصغر منها؛

عموما مسألة السن ليست هي الأساس الذي نختار بناء عليه شريك حياتنا وإنما الأسس هي أن يكون هناك توافق فكري وعلمي واجتماعي وروحي هذه هي الأسس التي تكون سببا في نجاح الحياة الزوجية أو فشلها.

وفقكما الله لما يحب ويرضى، مع خالص تمنياتي لكما بالتوفيق في حياتكما العلمية والعملية، أرجو أن أكون قد وفقت في ردي على استشارتك وتابعنا دائما بأخبارك وأهلا وسهلا بك صديق لنا.

المستشار: أ. هديل فكري