التبول بسبب حلم
لدي استشاره تخص اضطرابات النوم أرجو إجابتي من قِبل المختصين ضروري جدا. واستحلفكم بالله عدم تجاهل رسالتي؛ لأني والله تعبت جدا جدا جدا... أنا فتاه في عمر 26 كنت وأنا صغيرة أعاني من التبول ليلا كل يوم، ولكنني كنت كلما أكبر أكثر كلما تخف لدي هذه المشكلة، ولكن ما زالت المشكلة قائمة إلى الآن، لكن بصورة نادرة أي إنها تحدث في السنة من ثلاث إلى أربع مرات بسبب حلم أحلم به. وهو أني أذهب للحمام وأتبول في الحلم، ولكن في الحقيقة أني أتبول في فراشي!!
أصبح هذا الحلم هاجسي، وتعبت جدا جدا، وأشعر بالخجل أمام زوجي... ماذا أفعل لكي لا يأتيني هذا الحلم مرة أخرى فهو سبب تبولي في الفراش مع العلم أنه لا يوجد لدي سلس أو ارتخاء بل إن لدي مثانة تحشر البول لأقصى مدة ممكنة، وبكمية كبيرة، ولكن هذا الحلم يهزمها، ويخدعها!!! أرووووجوكم أريد حلا لمشكلتي.
05/02/2011
رد المستشار
سيدتي........... أسباب التبول اللاإرادي للكبار أثناء النوم قد لا تختلف كثيرا عن أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال. ومن أسباب التبول اللاإرادي في الطفولة ما هو عضوي مثل وجود عيوب خلقية في الفقرات القطنية كالسنسنة المشقوقة Spina Bifida مثلا, التهاب الحبل الشوكي, التهاب المثانة, ضيق عنق المثانة أو بمجرى البول, التهابات المجاري البولية, نوبة صرعية أثناء النوم, الكوابيس Night Mares والرعب الليلي Night Terror, الانقباضات اللاإرادية في عضلات المثانة (المثانة الحساسة), مرض السكر, مرض السكر الكاذب Diabetes Insipidus , تأخر نضوج الطفل الحركي أو النفسي مثل التخلف العقلي. وكلها تؤدى إلى التبول اللاإرادي.
أما الأسباب التي تتعلق بالجانب النفسي عقوبة الوالدين للطفل أو إهانته, العقاب والتأنيب والتهديد, قلق الانفصال, الخلافات العائلية, موت أحد الوالدين أو ولادة طفل جديد, الاضطراب العاطفي مثل التحسس والقمع والخجل والتعرض للصراعات الأسرية مع الإحباط, والكبت المضايقات والكتمان. وهذا يؤدي إلى نوع من التفاعل النفسي وربما يعبر الطفل عنه بالتبول الليلي، أو التبول في أثناء الليل.
ويحدث التبول الليلي خلال مرحلة النوم العميق؛ التي تحدث خلالها الأحلام –غالبا-. إذا امتلأت المثانة بالبول أثناء الحلم قد يستيقظ النائم للتبول التبول وقد لا يستيقظ، وقد يحلم بأنه في الحمام ويقوم بالتبول.
بالنسبة لحالتك, أنت لم تذكري الكثير عن حالتك النفسية غير أنك كنت تتبولين في طفولتك بمعدل عالٍ وخف ذلك عند الكبر.
هل تعانين من الاكتئاب أو القلق أو الضغوط النفسية الحادة؟ لأنه قد يترافق أحيانا مع هذه الحالات نوع من الكوابيس (أو أحلام مزعجة في محتواها) التي هي شائعة الحدوث في جميع الأعمار. وبما أن الحلم أصبح هاجسا لك بين الفينة والأخرى أي تتوقعين حدوثه, ومن ثم تحلمين وتتبولين. أي أنك تحت ضغط نفسي حاد من حدوث الحلم, أي تهيئين نفسك للحلم حتى ولو كان على فترات متباعدة, وعندما تهدئ نفسيتك وتتناسى الحلم, قد يلم بك ظرف مهما كان تافها, وتكتمين ولا تستطيعين التعبير أو التنفيس, وهذا الظرف ليس بالضرورة أن يكون قبل الحلم بيوم أو أكثر.
وبما أنك لا تعانين من مرض عضوي, فإن السبب متعلق بطفولتك. هناك شيء يا سيدتي تحاولين رفضه أو أنك لم تستطيعي أن تعبري عنه منذ الطفولة، فتثبت بل بالأصح أنه كبت في حيز اللاشعور أو ما يعرف بالعقل الباطن, وهذا الشيء المكبوت يحتال على الخروج من حيز اللاشعور إلى حيز الشعور ولكن بثوب مستعار, وبدل أن يسبب لك ألما نفسيا لا تقدرين على تحمله يكون التبول ليلا رسالة مفادها أنك تعبرين عن عدم الرضا النفسي لديك. لا أريد أن أسترسل في التحليل النفسي, وما أريد أن أقوله لك هو الآتي:
0 عبري عن ذاتك أولاً بأول.
0 لا تضغطي على نفسك وخذي الأمور بسهولة أكثر في حياتك اليومية
0 تجاهلي الحلم ولا تستسلمي حتى وإن كان هاجسك
0 لا تشعري بالخجل أمام زوجك حتى وان تبولت
0 رددي العبارة التالية: لن أتبول لن أتبول وبصوت مسموع
0 حاولي أن تمارسي نوعا من الرياضة للبطن لتقوية عضلاتها, مع التقليل من القهوة والشاي وحصر البول نهارا ليقلل من تحسس المثانة أو انقباضها وخاصة في الفترة التي يكون الحلم هو هاجسك. وفي ليلتها يكون الذهاب إلى الحمام والمكوث قليلا بعد التبول لنزول بقية ما تبقى من بول قبل النوم.
برغم أنك ذكرت أنه لا وجود لمرض عضوي... برغم ذلك أرى أنه لا بد من زيارة طبيب للمسالك البولية للاطمئنان فقط. ولا داعي أن تقلقي من هذا. لا أريد أن أشير عليك بدواء عقَّاري الآن, بل ابدئي بما ذكرت لك أعلاه.
واقرئي على مجانين:
التبول اللاإرادي وأسبابه النفسية
تبول لاإرادي أولي: الآثار النفسية
التبول اللا إرادي
التبول اللاإرادي : أحيانا وراثة
علاج التبول اللا إرادي والاكتئاب: هل له نهاية
مع خالص الاحترام
ويتبع >>>>>>>>>>>>>: التبول اللاإرادي مصحوبا بحلم م