مشكلة الطفل الثاني
لدي 3 أبناء ذكور وزوجتي حامل والمشكلة في ابني الثاني وعمره 8 سنوات قليل التركيز ودائما متوتر ومضغوط لأي طلب يكلف به، ولديه خيال خصب وأسئلة كثير جدا عن أشياء في الواقع وأسئلة عن احتمالات حدوث أشياء غالبا لا تقع في حياتنا به ولديه عدم ثقة بالنفس فهو ينساق بسهولة لآراء الآخرين وخصوصا الابن الأكبر ويصدق كل ما يقوله أصحابه في الحي بدون أن يمرر ما يقولونه على عقله وتجاربه الشخصية البسيطة؛
وليس لديه قدرة على الصبر والتحمل فهو دائما مستعجل ويريد أكبر مساحة من الحرية ولا يستمتع بما في يديه من أشياء لأنه ينظر دائما لما هو قادم غدا مع أن لديه قدرات ذهنية وبدنية جيدة ويأكل أكثر من المعتاد وأظن أنه يحتاج إلى مشورة طبيب نفسي حتى لا تنمو معه المشاكل.
أرجوكم أشيروا عليّ بالمناسب في طريقة تربيته فأنا من أوائل من قرأ للدكتور وائل جزاه الله خيرا وأتابع موقعكم وأعرف كثيرا من مشاكل الابن الثاني لكن عقلي وقف أمام مشكلة ابني
فأرجو منكم المساعدة والمشورة.
وجزاكم الله خيرا
16/1/2011
رد المستشار
السلام علكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا ومرحباً بك أخي "مدحت" ونشكرك على ثقتك بموقعنا مجانين.
أنت تقول أن المشكلة في ابنك الثاني وأنا أقول أن ابنك هذا بذرة إبداع لو أحسنت التعامل معها ورعايتها. واحذر فإن تعاملك معه على أساس أن به مشكلة سيجعل منه مشكلة حقاً.
تأمل معي كلماتك التي تصف بها ابنك: (ولديه خيال خصب وأسئلة كثير جدا عن أشياء في الواقع وأسئلة عن احتمالات حدوث أشياء غالبا لا تقع في حياتنا، وليست لديه قدرة على الصبر والتحمل فهو دائما مستعجل ويريد أكبر مساحة من الحرية ولا يستمتع بما في يديه من أشياء لأنه ينظر دائما لما هو قادم غدا)، ورغم أنني أم وأعرف تماماً الصعوبات التي ترافق كونك أباً لطفل بهذه المواصفات ولكنني أعرف أيضاً أن العباقرة والمبدعين لم يكونوا بيوم من الأيام أطفالاً سهلي المراس ولم تلتق يوماً بأب أو أم لشخص أضاف شيئاً على الحياة إلا ووجدت لديه الكثير من القصص حول المفاجآت والمآزق التي عاشها أثناء تربيته لابنه.
أقترح عليك يا أخي أن تحاول تغيير نظرتك لابنك هذا وأن تترك له في ذهنك وتصورك عنه مساحة كبيرة ليريك ما يحمله من تميز وتفوق في شخصيته المنفردة وقد يفيد أن أذكرك أن المقارنة من أهم الوسائل التي تهدم التميز وتعوق تطور الشخصية.
أدعو الله أن يهديك ويلهمك الصواب وأن يريك من ابنك هذا وأخوته ما تقر ب عينك.
واقرأ أيضًا: