أحبه ولكن !
أنا بحب أستاذ مسيحي هو يدرس لي إنجليزي درس خصوصي أنا أحبه وهم متزوج هل أنا أحبه ولا دى اغهب أنا نفسي أنسى أنه مسيحي وأنا مسلمة الحمد الله
أنسى إزاي أنا اسمي آية في سنة 2 إعدادي أرجوك جاوب علي أنا في نار مش عارفة أذاكر
1/2/2011
رد المستشار
الابنة العزيزة؛
بغض النظر عن ديانة أستاذك فهو في النهاية أستاذك ينظر لك نظرة الأبوة لتلميذته وفقط ولن ينظر لك نظرة أخرى غيرها وأنت يا بنيتي لا تفهمين المشاعر الحقيقية التي تكنيها لذلك الأستاذ هي مجرد احترام وتقدير له وقد يكون هو شخصية عطوفة وحنونة على تلاميذه لذلك تشعرين بالحب تجاهه ولكنه ليس الحب الرومانسي الذي ينتهي بالزواج ولكنه حب الأبوة فقد تكونين أنت مفتقدة لوالدك بسبب وفاة أو قد يكون والدك مسافرا لا تريه إلا قليلا كل سنة أو أكثر أو قد يكون والدك موجودا ولكنه قاسيا لا يشبعك بعطفه وحنانه لذلك فأنت تعوضي نقص الأبوة في حياتك بحب هذا الأستاذ لأنه يعاملك معاملة الأب ويعوضك عن حنانه الذي تفتقديه؛
هذا بالإضافة لسن المراهقة الذي تمرين به في هذه الفترة وخلال هذه المرحلة تحدث لك العديد من التغيرات الفيسيولوجية والنفسية التي بسببها لا تستطيعين أن تحكمي على مشاعرك وأحاسيسك بشكل صحيح ولا تستطيعين التمييز بين مشاعر الإعجاب ومشاعر الحب الحقيقية قيختلط عليك الأمر بينهما، لذلك أنت تعتقدين الآن أن ما تشعرين به نحو أستاذك هو الحب الحقيقي ولكنني أقول لك بكل تأكيد أن ما تشعرين به نحوه هو مجرد إعجاب وأنبهار تلميذة بأستاذها الذي وجدت فيه ما كانت تتمنا أن تجده في والدها بالإضافة لمرحلة المراهقة التي تمرين بها والوحدة التي تعانين منها فلم تحدثيني عن وجود صديقات في حياتك أو وجود أخوة أو أخوات والفراغ الذي تعيشين فيه فلا يوجد شيء غير المدرسة والدروس والمذاكرة في حياتك كل ذلك أدى بك للاتجاه بعاطفتك نحو أستاذك.
ولكي تخرجي مما أنت فيه أولا لا بد من شغل أوقات فراغك بما يفيدك كأن تمارسي رياضة تفضلينها أو اشتركي في الأنشطة المتاحة لك من خلال مدرستك أو التحقي بإحدى دورات الكمبيوتر أو اللغات فهي حتما ستفيدك في مجال العمل مستقبلا أو انظري في هواياتك واتقني أحبها لك، وكوني عدد من الصديقات واخرجي معهن في بعض النزهات أو الرحلات ولا تجلسي وحيدة يا بنيتي واهتمي بدروسك ومذاكرتك ولا تجعلي من موضوع الحب شغلك الشاغل وأجلي هذا الأمر إلى أن تبلغي سن النضج وقتها فقط تستطيعين اختيار شريك حياتك الذي يناسبك سنا وعقلا وروحيا واجتماعيا.
وفقك الله لما يحب ويرضى، أتمنى لك التوفيق في حياتك العلمية والعملية والاجتماعية، أرجو أن أكون قد وفقت في ردي على استشارتك وتابعينا دائما بأخبارك على موقعنا وأهلا وسهلا بك صديقة لنا.