هل أنا شاذ؟
تبدأ القصة مع الطفل الريفي الصغير، عندما كان يتربى مع أمه وأبيه في البيت الريفي الذي يطلق عليه (بيت العائلة) حيث يعود إليه الأهل والأقارب في المناسبات، ويوجد إلى جانبه عدد من أبناء وبنات العم، وأحيانا لم يكونوا يقيموا معهم بصفة دائمة بل في الإجازات والأعياد.
كانت والدة بطلنا لم تلده إلا بعد محاولات استمرت خمس سنوات بسبب ضعف في قدرتها الإنجابية، لذا كانت تخاف عليه كثيرا، وبالطبع كانت حنونة معه ككل الأمهات -أو قل الغالبية منهن- وتعتبره هدية السماء إليها، حتى إنها كانت كثيرا ما تغنى له أغاني المطربين المصريين المشاهير التي تعبر عن الحب الشديد.
كانت والدة بطلنا تخشى عليه كثيرا، حيث تمنعه من اللعب مع أقرانه أو أبناء عمه الذين سبقت الإشارة إليهم، خاصة وأنهم كانوا أكبر منه، وكانت تخبره أنهم سيئون. زاد من ذلك ما كان يراه منهم من تصرفات طبيعية في لعب الأطفال، مثل استخدام العنف والإخافة من الظلام والحشرات وغير ذلك من التصرفات. كذلك كانت تمنعه من الخروج مع والده للسهر ليلا، خاصة أن والده لم يكن يرحب بذلك كثيرا. وكانت تهدده بإغلاق الباب دونه إذا استمر في الرغبة في الخروج، فكان يذعن لها، وينام مبكرا، حتى إن ذلك أصبح نظام حياته فيما بعد. زاد ذلك من تعلقه بنصوص دينيه تجعل الليل للنوم، والنهار للعمل. وسنرى كيف أثرت العقيدة الدينية القوية في التأثير الفعال والقوي في قصة بطلنا.
كان بطلنا عندما يعود إلى أمه يشتكي من ضرب الآخرين له، تقول له: إنها ستزيده ضربا، وتنصحه بعدم مرافقتهم. وكان والد ماكس بلانك (أو بلاك سمه ما شئت) لا يقل عن أمه خوفا على أبنائه وتشددا في تربيتهم في الطفولة، دفعه إلى ذلك ما رآه من الفشل الدراسي لمعظم أبناء إخوته، وكان يخشى أن يتكرر ذلك مع أبنائه، خاصة عندما نعرف أنه كان يولي التعليم أهميه كبرى؛ كونه غير المتعلم الوحيد بين إخوته الذكور، ورغم أن معاملته معه لم يكن فيها شيء غريب إلا أنه كان يعمل في وظيفة حكومية لا تتطلب كثير جهد، وكان عاشقا للسهر طوال حياته، كما كان صديقا لكثير ممن يشاركه الاهتمامات المماثلة من السهر ولعب الكارت ومثل ذلك.
وكان يعتبر أن مرافقة أحد أبنائه له ثقلا على حريته في الجلوس مع أصدقائه، فكان بعد حين من اصطحابهم معه يرفض ذلك، ويتهرب منه. ولم يكن ذلك موقفا متطرفا بل كان عاديا إذ إن ذلك لم يكن على طول الخط بل كان يصطحبه في الذهاب إلى المدينة المجاورة غالبا. واعتاد في مرحلة لاحقة شراء المجلات لطفله. وسنرى كيف كان أحد العوامل التي جعلت صاحبنا محبا للقراءة، وقارئا نهما لدرجة أنه يتورع عن سرقة الحلوى، ولا يتورع عن سرقة الكتب.
ويذكر أنه في إحدى المرات كان ماكس مع أبيه في الحقول التي لم يعتد الذهاب إليها، وكانوا يأكلون أعواد الذرة، وهي مازالت خضراء مثلما يؤكل القصب، وجرح في يده جرحا مؤلما نتيجة لتمزقه بالقشور الحادة.
جدير بالذكر أن العلاقة بين الأب والأم لم تكن جيدة في رأي صاحبنا، إذ كان من الطبيعي أن يتخاصما، ومن العادي أن يضربها، وكانت هي أيضا لا تقل عنه عندا. وكانت الأم تشتكي غالبا من حياتها مع الأب، وتعتبر أن حظها سيء وأنه لا يفهمها، وأنه ظلمها، وأنها أبدا لن تسامحه. حتى إن إحدى قريباته حكت فيما بعد أن أمه في مرض الموت قد حكت لها أنها لن تسامح زوجها، وأنها كانت تعتبره سببا في شقائها، وليس هناك وسيله لمعرفة إن كانت محقة في ذلك أم لا وكانت أحد المآخذ أنه يغازل قريباتها في وجودها، ويلمح أنها ليست جميله! بل كان مزاحه مع هؤلاء النسوة لا يخلو من إيحاءات جنسية! كانت تجعل هؤلاء النسوة يشتكين الأب للأم، وربما ذلك حقيقيا وفقا لما رآه ماكس من والده.
سرت حياة ماكس طبيعية على ذلك النحو حتى دخل المدرسة، وكان له ابنا عم يعيشان معهم في الإجازات. وجدير بالذكر أنهم كان لهم من الهوايات والحريات ما كان أكثر منه، فكانوا يحظون بتدليل العمة التي كانت تعيش معهم. كما كان يسمح لهم بتربية الحيوانات والطيور المنزلية الأليفة، وكان أحدهم يكبره بست سنوات والآخر بثلاث، وشقيقة أكبر بسبع سنوات كانت جميلة ومدللة. كما كانت لهم بعض الهوايات مثل صناعة الطائرات الورقية التي فشل صاحبنا في إتقانها.
وسنرى كيف أن المنع من ممارسة الهوايات كان سلوك لازم لأقارب صاحبنا، وكيف منع من تعلم السباحة، وزراعة التين الشوكي، والصبار، وتربية الطيور المنزلية، وكانت الحجة الدائمة عدم التأثير على الدراسة.
وقد رأى الوالدان أن الأقارب الذين يمارسون هذه الهوايات فشلوا دراسيا أو كادوا. وكان قبل ذلك التحق ماكس بالكتَّاب لحفظ القرآن الكريم، وكانت الشيخة سيدة في الخمسين من العمر تقريبا فاقدة للبصر حفظت القرآن في صغرها، وتحفظه للأطفال.
وكان الكتَّاب مليئا بالأطفال من كل الأعمار، ولم يحدث ما يضايق ماكس في هذا الكتَّاب، وكان يحدث الكثير من المواقف منها المضحك، ومنها المؤثر، ومنها ما يستدعي التفكير.
من ذلك مثلا أنه في إحدى المرات كانت الشيخة الفاقدة للبصر وكان أحد التلاميذ يخرج لسانه لها حيث إنها لا تراه، وكانت تقصد أن تضرب فأصابت الجلدة لسان ذلك التلميذ وهو يخرجه وكان ذلك مضحكا للجميع!
كذلك تبادل الفوازير مع الأقران ومنهم تلميذات يدرسن بالأزهر وأكبر منه سنا، ومن هذه المواقف شكوى إحدى البنات أثناء الزحام من تحرش جنسي خلفي، وكانت البنت تشتكي على نحو خالٍ تمام من أي خجل، وكان الاستهجان سواء منه أو من الآخرين ليس فقط للتحرش، ولكن أيضا لطريقة الشكوى التي كانت بصوت عالي وبألفاظ صريحة (فلان وضع يده على…….)!!
وفي إحدى الأيام طلب منه ابن عمه الأكبر أن يلعبا لعبة، وكانت لعبة غريبة إذ كانت غطاء لعملية اعتداء جنسي صريح، وممارسه للواط بينهما!!!
كان بطلنا فيها دور المرأة ورغم أنه كان لا يعي ما يحدث، وكانت اللعبة كذلك بالفعل وإن كانت مع وجود الملابس، ولم يكن رفع جلباب الفلاحين صعبا على الذئب، واستمر ذلك الأمر إلى حين. وجدير بالذكر أن ماكس لا يعرف متى بالتحديد كان ذلك. وجدير بالذكر أيضا أن البداية كانت في غرفة نوم العمات، ولكن بعد ذلك تحول الأمر إلى غرفة خزين الأرز التي كانت في نفس الوقت المكان الذي يربي فيه ابن العم الطيور!
كذلك يتذكر ماكس أنه يشعر بشيء لزج بعد انتهاء العملية! عرف فيما بعد ماهيته، وكان يتعجب من ذلك، ويرجع ذلك إلى أن ابن عمه كان يضع من سقايات الطيور بعض الماء كنوع من الغسيل، وكان يهرع الطفل إلى غرفته لكي يذهب إلى الحمَّام ليغتسل من ذلك الشيء اللزج، ويفكر هل تجعل الحَمَام الماء لزجا بشربه منه!
وعلى نحو منفصل عرف ماكس أحد الجيران من الأطفال الذين كانوا يكبرونه -ولا يتذكر ماكس كيف تعرَّف عليه- وتطورت العلاقة إلى حد ذهابهما معا إلى مكان مختفي في المسجد المجاور (مصلى النساء) ويمارسا نفس الفعل وإن كان لم يكن هناك لزوجه هذه المرة! كما كان شريكه يسمح له بأن يفعل معه نفس الشيء وإن كان مع وجود الملابس.
ومرت الأيام ورأينا كيف أن صاحبنا كان له عقيدة دينية قوية حيث كان عمه من مشاهير رجال الدين على مستوى المحافظة! كما كان أبيه مؤذنا بالمسجد المجاور! كما رأينا أنه ذهب إلى حفظ القرآن وهو في السادسة من العمر!
وكان والده قد علَّمه عد الأرقام وحفظها. وكيف أنه في صغره ألمح إلى أن الإله له صفات بشرية، فصفعته أمه قائلة له: (هل تظن أن الرَّب مثل البشر)، ولا يتذكر ماكس كيف عرف أن الفعل الذي يفعله مع أصدقائه أو ألد أعدائه -إن شئت الصدق- حرام في ديانته. وكان أن انفصل أحدهم وهو ابن العم مكانيا، فلم يعد في الصورة، وعلم أخونا أن ذلك حرام، فلم يعد يلبي رغبة صديقه الآخر حتى مع الإلحاح المتكرر من هذا الشخص.
كان أخونا يرفض دائما في شجاعة كبيرة ونادرة. ولا يتذكر ماكس أنه شعر بألم أو حتى لذة في أي من المرات التي مارس فيها هذا الشيء. أصبح الإحساس بالمرارة واحتقار النفس شيئا ملازما له بعد ذلك، ويذكر أنه كان ينظر إلى والديه بعين العطف أن الله ابتلاهم بطفل خبيث، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يعتبر أن والده ربما كان مسئولا عن ذلك بتجاوزاته الأخلاقية مع نساء أخريات طبقا لقاعدة (اظلم تُظلم).
يتذكر ماكس أنه عندما كان جالسا في كتَّابه وجد صديقه وأصدقائه جالسون، ويشجع أخيه الأصغر على إتيان الفعل بالحمار!!!!!!!!!!!!!!!! وسمع ضحكات الأصدقاء!.
وكان ماكس يرى ذلك، ويشعر بالذل.
كذلك كان في الكتَّاب شاب يُشاع عنه أنه شاذ، وكان ماكس يرى تغامز وتهامس الأطفال عليه!
ظل الخوف من الفضيحة مسيطرا عليه طوال حياته، وكان من دواعي سروره في يوم من الأيام أنه علم أن صديقه سافر إلى خارج البلاد، وكان هذا بعد ذلك بوقت طويل أيضا.
كان أخونا يقظا تجاه أي محاولة استغلال جنسي مقبلة، فكان لا يرحب بصداقة من هو أكبر منه، ويشعر أحيانا وربما على نحو مبالغ فيه أن هناك من يرغب في ممارسة الفعل معه رغم أنه لم يبدو عليه أبدا أنه كذلك.
انتهت إلى الأبد (ولا زلت أتشكك في ذلك) الممارسة الفعلية لذلك الشيء، ولم يكن هناك أبدا بعد ذلك إلا رغبة وتحرشات وممارسات أخرى.
ماكس يتمتع بمظهر رجولي مناسب جدا من النحافة. مثلا والوجه ذو الملامح الذكورية، كذلك على مستوى الشخصية لن يختلف عن أي رجل تراه في طريقة الزي أو الكلام أو المشي...
كما صاحبنا محبوبا جدا من الناس خاصة أن أحدا لا يعلم بأمر الشيطانة التي تسكنه، ومشهور عنه التدين، وحب الخير، ولا أحد يعلم الحقيقة المرة.
نشأ صاحبنا يحاول إخفاء الأمر بل وإزالة آثاره السلبية، ويعتقد ولا يزال أن الأمر غير قابل للإصلاح، وأنه يشبه عود الكبريت الذي احترق ولا سبيل لإعادته، وأنه مجلل بالعار إلى الأبد، وأن ما حدث لا سبيل لمحوه خاصة من ذاكرة أولئك الذين يعرفون، وإن كان مصمما على ألا يحدث ذلك ثانية إلا أن تطور الأحداث فيما بعد لم يكن من مصلحته.
حدث بعد ذلك أن توفيت والدة ماكس، وتزوج والده من سيدة أخرى كانت طيبة وحنونة بشكل عوض ماكس وإخوته خسارة الأم وإن لم يكن بالكامل بطبيعة الحال، وكان يبلغ من العمر حين ذلك عشر سنوات، وحدث أنه كان أحيانا يشعر برغبة في الممارسة وطبعا كان يكتم ذلك في نفسه، أو قل يفصل تمام بين ذلك الجزء المظلم من حياته، وبين باقي الحياة. وكان أحيانا ما يتسلل إلى غرفة والده ويرتدي ملابس داخلية نسائية متصورا نفسه أنثى، وذلك طوال فترة الإعدادية.
وبنحو ما ربما كان مفاجئا حتى له شخصيا وجد من يقابله بجوار المنزل ويقول له: أنت الأول على الصف في امتحان الشهر. وكانت مفاجئة إذ إنه على الرغم من شهادات العديدين بأنه (مخه نظيف) لم يتوقع النتيجة تلك التي أصبحت هدفا مطلوبا منه في الأعوام القليلة المقبلة، وليست شيء يستحق التكريم.
وكان في الإعدادية يحصل على درجات مرتفعة بالنسبة لأقرانه، وتفوقا بشكل خاص في الرياضيات والدراسات الاجتماعية حتى إنه حصل في الإعدادية على الدرجة النهائية في امتحان الانجليزية على نحو أدهش مصححي الورقة كما حكى لعمه أحد الأساتذة الذين راجعوا الورقة مرارا وتكرارا!!!
مرت المرحلة الإعدادية وإن كان قبل نهايتها قد شهدت حدثا هاما هو البلوغ، ورغم أنه كان نتيجة للعب وليس للاحتلام الذي لم يجربه ماكس أبدا. وكان هدفا لترك العادة السرية أحيانا. ومن هنا يبدأ الجزء الثاني من القصة حيث أدمن صديقنا العادة السرية التي كانت في بداياتها طبيعية يتخيل نفسه فيها رجلا، وشيئا فشيئا أصبح يتخيل نفسه أنثى أثناءها!! ولا يستطيع في غالب الأحوال أن يتخيل نفسه ذكر، وإن تحرينا الدقة يكون حين يتخيل نفسه أنثى أكثر لذة وسعادة من إذا تخيل نفسه ذكرا، واختار السهل طبعا.
كلنا يعلم أن ابن عمه كان أحد أبطال القصة، ورغم أنه ظهر ثانيا، ولكن لم يحدث ما يعكر صفو رغبة ماكس في عدم عودة العلاقة القديمة، ويبدو أن إحساسا بتأنيب الضمير منع ابن عمه من أن يطلب منه ذلك، ولكن العلاقة كانت تتجه إلى أن ماكس يصبح الصديق المقود وليس القائد حتى إنه كان يعتبر أن ابن عمه هو المثل الأعلى الذي يقلده، وإن كان في قرارة نفسه يعتقد أن إمكانياته لن تساعده.
وسنرى كيف سيحاول ابن عمه أن يساعده في التعرف إلى فتيات، وتوجيه النصح له لكي يتعامل معهن من واقع معرفة الكثيرين بكفاءته في هذا الأمر، وكان ذلك مشهورا عنه. كما إنه كان متفوقا في رياضة الملاكمة الذي رغب ماكس في تعلمها إلا أن والده رفض.
والصديق الآخر خرج من القصة وسافر إلى خارج البلاد، وكان ماكس يشعر بالتوتر الشديد عند لقائه بل ويحاول أن يتجنب هذا اللقاء إلى أن حدث أن طلب منه أن يمارسا مرة أخرى ورفض صديقنا مجددا أن يفعل ذلك، وأخبره أنه رجل يشهد له الكافة بذلك، ولن يرضى بغير ذلك. فوعده الآخر خيرا، وأنه لن يتعرض له، وحدث أن أصبحا يلتقيا كأي جيران، ويتبادلان السلام عادي مثل كل الناس، وإن كان ماكس يشعر بتوتر قليل عندما يقابله، لذا حرص أن تكون العلاقة في أضيق الحدود على قد السلام.
عرف ماكس أن أحد أصدقاء صديقه يعرف بالأمر، ولكن حدث احتكاك حيث تحرش به الشخص ذلك أمام الصديق القديم الذي طلب من صديقه عدم التعرض لماكس!!
وقد حدث أن التزم ذلك الشخص السلفية، وأصبح يعامل صديقه بلطف وأدب ولا يتعرض له، وطبعا كان تفوق ماكس في المرحلة الإعدادية دافعا لشهرته كما اشتهر بالأدب الجم، والاحترام والتدين، وأصبح يتوقع له مستقبل كبيرا. وأيضا يحظى باحترام لدى الناس.
وفي المرحلة الثانوية استمر أمر العادة السرية كما هو، كما حدث انخفاض كبير في مستواه الدراسي ليس على نحو مفاجئ، ولكن بشكل متدرج أدى في النهاية إلى دخوله كلية متوسطة هي الحقوق. وظهر في الفترة نفسها مشكلة الخجل الشديد أمام الجنس الآخر التي حاول مرارا وتكرارا حلها دون أثر للنجاح، خاصة أن صاحبنا ليس وسيما، كما أنه من خلفية اجتماعية متواضعة وفقيرة. ومرت الأيام دون أن تظهر فتاة الأحلام، وفاته قطار المريلة الكحلي ليدخل الجامعة، وهو يتخيل حياة الجامعة بما فيها من اختلاط وحرية... وكله شوق للقاء فتاة الأحلام.
وحدث إنكار كامل لقصة الطفولة المؤلمة دون تغير في الحياة السرية القائمة على شذوذ وخيالات مثلية. طبعا كان هناك إهمال للواجبات الدينية، ومحاولة لشرب المخدرات أدت إلى عدم انتظام في دقات القلب، فتراجع عن ذلك الأمر.
كان ماكس يبحث عن حبيبة طوال حياته متجاهلا تماما مشاعره الداخلية، وكان يشعر بانجذاب ولا يزال يفعل تجاه كافة النساء.
كان ماكس يشعر ولا يزال باحتقار نحو مثليي الجنس، ولا يحبهم، وإن كان يعاملهم عادي، ولكن لا يحب الحديث معهم أو لقاءهم، كما كان يشعر في أحيان أخرى بالشفقة حيالهم. وجهر برأيه هذا في أكثر من مرة أنهم ربما ضحية لظروفهم.
رسب ماكس في عامه الثالث، وكان ذلك متوقعا. لم يشعر ماكس بالمتعة في دراسة القانون كما اكتشف هو الآن!. إنه يعشق الفيزياء والرياضيات، ورغم الفشل الدراسي إلا أن ماكس لم يكن يتوقف عن القراءة في كل مجالات الحياة لا سيما السياسة وعلم النفس والتاريخ والفلسفة في مرحلة لاحقة حتى اشتهر عنه أنه مثقف. وأيضا قادرا على انتزاع نظرات الإعجاب من أي شخص أيا كان يناقشه في تلك الأمور. هو أيضا محبوب ومعروف بطيبته.
عاد ماكس وقرأ في الدين، وعاد للحفاظ على الصلاة، والقرب من الله، وإن كان ذلك لم يفد كثيرا في حربه ضد العادة السرية التي كان يكافحها باعتبارها عادة سرية، وليست مسألة مرتبطة بالمثلية. وتخرج من الجامعة دون أن يروي عطشه العاطفي، وجدير بالذكر أن جو كلية الحقوق مفتوح.
كان أحد أهدافه عندما قرر ودون الضغط من أحد الالتحاق بها، كما جدير بالذكر أيضا أنها نفس كلية ابن عمه بطل قصتنا الآخر، ولم يلتحق ماكس بالجيش رغم الرغبة الداخلية الدفينة في دخوله.
قلنا قبل ذلك إن ماكس ليس وسيما على الأقل من وجهة نظره وربما حمد الله بعد ذلك على نعمة عدم الوسامة، إذ ربما لو كان وسيما لكان هدفا للذئاب من الموجبين، وتطورت حياته على نحو أخر، وأصبح يبحث عن عمل.
رفض ماكس أن يقدم في مسابقات النيابات وغيرها؛ لأنه يعلم أن تقديره ضعيف، كما إنه لم يرحب، ولم يتوقع كبير مساعدة من عمه المستشار في القضاء، حيث إنه الآن يؤمن بأن الواسطة حرام، كما أن هؤلاء يستغلون نفوذهم على نحو لن يرضى الله. وذهب للعمل في المحاماة، وساعده ابن عمه في الالتحاق بمكتب محامي في نفس بلدته التي هي ليست بلد ماكس، ولا تتبع نفس الدائرة أيضا.
مما لابد أن نذكره أن هذه البلدة من المعروف عنها أن بناتها جميلات ومشهورات أنهن متحررات، ويسهل الاختلاط بهن.
وبالفعل قابل ماكس كثير منهن، وإن كان لم يتخل عن خجله. كانت إحداهن تعمل معه في نفس المكتب وإن كان لا يشعر بأنها تصلح لتكون زوجة، وسنرى أنه تعلق بها جدا، وقد أصبحت زوجة لصديق مقرب التقاه أيضا في نفس المكتب حيث توطدت علاقة الثلاثي بأن أصبحوا أصدقاء كما لو كانوا مولودون معا، وكان صديقه الجديد ذلك يحبه جدا، ويعامله كأخيه، وأحيانا يحاول التمهيد له عند الفتيات كنوع من المساعدة التي كان يجيدها.
والجدير بالذكر أن ماكس قد نجح في التوقف عن عادته 39 يوما وهي أطول مدة متواصلة من الامتناع في بداية تعرفه إلى صديقيه ذانيك. واستمر الحال على ما هو عليه من الممارسة، وشعر ماكس بإحباط من عمله وإن كان استمر فيه.
وظهر في الأفق فتاة جديدة تعمل بذات المكتب الذي عمل فيه، وتوطدت العلاقة من ناحية الصداقة، وإن كان لم يجرؤ ماكس على البوح بحبه على الرغم من انجذابه للفتاة تلك، وكان في هذه الفترة لم يتوقف عن العادة السرية، وإن كان يبذل مجهودا لكي يكون الخيال سويا، وليس مثليا. وربما الصعوبة في التواصل مع الفتاة الجديدة هو ما لم يساعده في التوقف، كما حدث مع الفتاة الأولى، وحدث أن تركت هذه الفتاة العمل.
وقرر ماكس السفر إلى بلد آخر خارج مصر، وكان العمل في هذه البلد من نوع العمل اليدوي الذي لم يعمل فيه ماكس إلا مرات قليلة فعلى الرغم من نشأته في الريف إلا أنه أبدا لم يعمل في الفلاحة. وكان اختلاطه في هذه الأثناء مع طبقة الحرفيين والصنايعية، وكانت معظم مشاكله معهم مرتبطة بالاختلاف الثقافي بين الطرفين، وعلى الرغم من استمرار الجانب المظلم من حياته إلا أنه لم يظهر عليه أي شيء، ونجح أيضا في اكتساب هؤلاء بطيبته ودماثة أخلاقه، وتواضعه معهم. وكان يذهب إلى مقهى الانترنت لمكالمة أهله، وهناك كان يجلس على النت، وأثناء تصفحه وقع على مقالة بالصدفة تتحدث على المثلية الجنسية! وأصيب ماكس بالصدمة إذ كان يعتقد إلى هذه اللحظة أن الأمر سينتهي بالزواج، وأنه سيكون طبيعيا بعده.
ورأينا كيف كان يبحث عن الحب إلا أنه وجد أن كثير من الأعراض التي توصف بها المثلية الجنسية تنطبق عليه، واقتنع ماكس أنه مثلي الجنس، وإن كان عمل على إخفاء الأمر، والبحث عن علاج. وعاد ماكس إلى مصر، وكان أنهم أدخلوا الانترنت إلى البيت. وتعرف ماكس إلى الأفلام الإباحية التي أدمن مشاهدتها، واكتسب خبرة كبيرة في الحصول عليها.
كان ماكس متدينا تدينا عاديا يصلي، ويعامل الناس بلطف، وغير ذلك. ووقع ماكس على مدونات ومواقع اللادينين والملحدين، وبدأت الشكوك تساوره في وجود الإله... فهل دعواته التي يدعوها بالهداية وانصلاح أمره... لا يوجد من يسمعها أصلا؟! ولماذا حدث له ذلك؟ وهل كان قدرا أم كان باختياره؟ هل كانت طيبته وسماعه الكلام سببا في مصيبته الكبرى...!
دخل ماكس في دائرة الشكوك، وتعرف إلى الفيلسوف الفرنسي البيركامو فيلسوف العبثية ليعتقد أن الحياة عبارة عن وجود عبثي لا جدوى منه. وأننا جميعا سائرون إلى تراب. ولا ضرورة للأخلاق أو المبادئ أو حتى الأهداف... ودخلت حياته في دائرة اليأس، ولم يكف عن البحث.
وعلى الرغم من أنه استطاع الدفاع عن عقيدته والتيقن منها بعد البحث والتحري مما لا سبيل لسرده الآن إلا أن الجانب المظلم قد استمر على ما هو عليه حتى بعد أن ارتبط بالخطوبة من فتاة لم يكن يعرفها قبل ذلك بناء على ضغوط الأهل، فهم يريدون أن يفرحوا بابنهم، ولم يكن منهم من يعلم بالمصيبة الكبرى التي يعانيها الابن. ورغم أن علاقته بفتاته أصبحت على ما يرام إلا أنه استمر كما هو في سلوكه لم يتغير. والآن يبحث عن ذلك التغيير، وإن كان متشككا في إمكانيته أو حتى جدواها.
على الرغم من محاولتي أن أكون أمينا في شرح ملابسات الخبرات السابقة التي مررت بها إلا أن هناك أشياء لم تخطر في بالي عند كتابة القصة أول مرة من هذه الأشياء إنني اعتدت على فترات متباعدة أن استخدم ما يسمى بالعادة السرية الشرجية، ومنذ فترة مبكرة عقب امتناعي عن الممارسة، ويحدث ذلك على فترات طوال تمتد لما يقارب الشهرين تقريبا في المتوسط، وأحيانا يظهر نوبة شديدة ربما تجعل الأمر يحدث يوميا لفترة مثلا أسبوع، ثم أمتنع، وتعاود الظهور!!
أحد المشاكل الكبرى هو حالة الرغبة الجنسية الشرجية أو العامل الفسيولوجي للشذوذ وربما هو ليس كذلك فالموضوع مرتبط بنحو ما بالوسواس القهري على ما أعلم أيضا! ربما من المعقول أن أذكر أني اكتسبت نوعا من الخبرة في الأشياء المستخدمة على الرغم من أني أبدا لم اشتر شيئا لهذا الغرض، ولكني كنت استخدم ما أجده أمامي من الأدوات، وفي اللحظات التي تشتعل فيها الرغبة في الأشياء تلك. ولم أخطط يوما ما لها بل كانت تأتى بالصدفة.
رجاء رجاء المساعدة، ولا مانع من وجود دواء. بارك الله فيكم.
17/02/2011
رد المستشار
السلام عليكم أخي الكريم، وشكراً لثقتك وصراحتك الشديدة في ما كتبت، رغم أن طول السرد لما كتبت قد يدل في ذاته على أمر ما وهو المحاولة الجادة لتوصيل الأفكار كاملة، مع عدم تغييب أي أمر بسيط، وهذا الشكل من السرد على الأغلب مرتبط بتشكك الشخص بمقدرة الشخص المقابل على تحليل المشكلة ما لم يكن على دراية بتفاصيل التفاصيل، وهذا بحد ذاته سلوك قسري، بالنسبة للمساعدة التي سأقدمها لحضرتك من طرفي ستكون توجيهية أكثر من علاجية، فالمعالجة تحتاج لجلسات محددة وضمن جو علاجي، وبالنسبة للمعالجة الدوائية – وهي ليست من اختصاصي – فسأشير لأستاذنا الدكتور وائل أبو هندي لأهمية أعادة النظر في الاستشارة وتحديد الحاجة للمعالجة الدوائية من طرفه.
حاولت أن أفهم كل ما قلته سابقاً، وكل ما كان بين السطور لما قلت، وأعدت قراءة رسالتك مراراً وتكراراً، ثم لخصت محاورها بطريقة متسلسلة حسب ما فهمت من رسالتك وقد كان التلخيص كما يلي (أرجو التعديل إذا كان هنالك شيء غير دقيق):
1) أنت تصف أسرة تميل للحماية الزائدة، مع أم متعلقة بطفلها الأول، والذي جاء بعد 5 سنوات، وتخاف على ابنها لدرجة أنها تحذره من الصغار من الأقارب، مع توقعها لحدوث سوء لأبنها من قبل الآخرين، وأب يقارن ابنه بوضع أبناء أخوته وأخواته، فيتوقع منه الكثير، ويحرمه من الهوايات الطفولية لأنها تضييع لوقت الدراسة، ويخاف من فشل أبنه، مع طريقة الأب الذي يكثر من الخصام مع زوجته، لدرجة ضربها.
2) وفاة الأم عندما كنت في عمر 10 سنوات، وزواج الأب من أخرى كانت حنونة وعوضت شيئاً من الحب.
3) التحرش والممارسة الجنسية اللواطية التي تمت مع الطفل ماكس، من قبل ابن عمه، ثم مع ابن الجيران.
4) رفض الممارسة اللواطية بعد معرفة حقيقة الأمر وحرمته في الدين، مع بقاء العادة السرية، وتخيلات جنسية مرتبطة بنفس الجنس.
5) انخفاض تقدير الذات، من خلال احتقار الذات والشعور بالدونية بسبب ما حدث من ممارسات لواطية، مع حكم على الذات بالخبث، وتطور ذلك لمعتقدات أساسية حول الذات أهمها:
- أنه عود كبريت احترق لا سبيل لإعادته.
- أنه مجلل بالعار إلى الأبد.
- ما حدث لا سبيل لمحوه.
مع شعور مرافق بالخوف الدائم من الفضيحة وانكشاف الأمر، وتطور ذلك لشعور بالتيقظ الدائم تجاه محاولات الاستغلال الجنسي، وشعور بأن الآخرين يرغبون بممارسه اللواط معه لكن يبدو أن ذلك كان عبارة عن أفكار وسواسية لدرجة المبالغة فيها.
6) سلوكات جنسية من مثل العادة السرية، مع أخيلة لنفس الجنس وابن العم المعتدي الأول على الطفل، مع لعب دور أنثوي، العادة السرية الشرجية، مع سلوك لباس اللباس الأنثوي، ثم تطور الأمر بعد مشاهدة الأفلام الإباحية إلى ممارسة العادة السرية، والتي أخذت فيما بعد شكل عادة سرية وليست مرتبطة بالمثلية.
7) التفوق الدراسي، ومن ثم التراجع، وتعثر المسار الأكاديمي.
8) النظرة إلى مثليي الجنس المتذبذبة ما بين الاحتقار، والرثاء لحالهم وتبرير ما يحدث معهم بأنهم قد يكونوا ضحايا.
9) الرغبة الشديدة في علاقة مع أنثى، ورغبة جنسية اتجاه الأنثى، ثم تعلقه بإنسانة متحررة تزوجت من صديق له مقرب.
10) التنقل عبر الإنترنت لمواقع اللادينيين والملحدين، والتشكك الديني، ثم الفلسفة العبثية لكامو، كونه عرف عنه التدين و الالتزام من بداية كونه في الكتاب ودراسة القرآن، ثم التعرف على مواقع أكدت له أنه مثلي الجنس حيث أنه يعاني من معظم الأعراض.
11) الرغبة الجنسية الشرجية، وهي المشكلة الحالية الأكثر ظهوراً،مع الإشارة إلى أنها قد تكون الرد الفسيولوجي للشذوذ، وربط ذلك ربما بحالة من الوسواس القهري.
ومن كل الملخص السابق، نجد الأمر المحوري المرتبط بتعريف الشذوذ الجنسي، والرغبة بالمعرفة حول هذا الشذوذ، والممارسة الشرجية، والحدود بينها وبين الوسواس القهري.
وبالنسبة لحالتكم أخي، فمن الواضح القبول لدورك الجنسي، مع قبول للجنس الآخر، ولكن الفترة التي مرت في الطفولة من لباسك للملابس الأنثوية تحتاج لمزيد من التوضيح فيما كان يعقب ذلك، فهل كان اللباس الأنثوي يعطيك الشعور بالمتعة؟ وكم الفترة التي استمر فيها هذا الأمر؟ أم هو ما زال مرافقا لك حتى الآن؟ مع أهمية تحديد إذا ما كان يتم ممارسة العادة السرية، وتخيل الدور الأنثوي فيها، مع ارتدائك لملابس الأنثى، أم لا؟
أما بالنسبة للجنسية الشرجية، وهي كما وصفتها بالحصول على اللذة من منطقة الشرج، فهذا ليس من الضروري أن يدل على اللواطية، رغم أنه قد يكون مرتبط باللواطية في بعض الحالات، فقد يحدث ذلك لدى رجال يمارسون الجنس مع نساء ويطلبون منهن ذلك، رغم أنه ليس بالأمر الطبيعي، والمستقذر من قبل الرجل في العادة، لكن ذلك له علاقة بالحصول على اللذة من منطقة الشرج في سن الطفولة، رغم أنك وصفت أنه لم تكن للممارسة اللواطية في طفولتك مشاعر متعة أو ألم، لكن من الممكن أن يتطور ذلك مع بداية العادة السرية وتخيل دور أنثوي، ومن ثم رغبة في مداعبة منطقة الشرج، ويزيد هذا من ارتباط هذه المنطقة بالحصول على أعلى درجة من اللذة فيما بعد، خصوصاً أنه من الناحية التشريحية، تتغذى الأعضاء التناسلية والشرج من مجموعة عصبية واحدة.
وهذا ما يجعل الرغبة الجنسية حين تستعر، مرتبطة بالحصول عليها من منطقة الشرج.
أما بالنسبة للوساوس القهري، فيبدو أن العوامل البنائية لظهور الوسواس متكاملة، فالحماية الزائدة من قبل الأم، والتحذير والتخويف الزائد من قبل الأم خوفاً من الوقوع بالخطأ أو الاعتداء، والتدين الحدي من قبل الأب ومن ثم أنت، ثم التوقعات المرتفعة، خصوصاً بعد تحقيق درجة أكاديمية في المدرسة وارتفاع التوقعات لأدائك في المدرسة، والذي لم يستمر في التقدم الأكاديمي، ثم مشاعر الذنب واللوم، وظهور حالة التيقظ والخوف من النتائج ومن الانكشاف، ومن ثم سيطرة الأفكار التي تملي عليك الخوف من أن الآخرين قد يرغبون بممارسة اللواط معك رغم معرفتك للمبالغة في حدة هذه الأفكار، والتشكك في الأفكار الدينية، والتردد بين الأفكار الإلحادية والدينية.
مع القلق في وجود أحد من الجنس الآخر، والذي قد يعكس درجة من القلق الاجتماعي والخجل أيضاً والمحدد بالأداء أو التعامل مع الجنس الآخر.
كل ذلك يجعلنا نتوخى الحذر في الوصول للتشخيص الدقيق، فقد يكون السلوك الجنسي الشرجي أصبح له طابع قهري أيضاً، والشعور بالرغبة لهذه الممارسة ذات إلحاح وسواسي. وما يساعدنا في ذلك قدرتك على تحديد شكل الأفكار الجنسية، ومدى إلحاحها، فكما تقول أنه بعد وعيك للواطية ومعرفتك لها بعد طفولتك لم تعد تمارسها، وما يحدث الآن هو عبارة عن الرغبة الجنسية المرتبطة بالممارسة الشرجية، مع استخدامك لأدوات أحياناً (وهذا من شكل اضطرابات الإيثار الجنسي)، ويكون علاجه السلوكي بمحاولة نقل الشعور باللذة من خلال الأساليب السلوكية (الإشراطية) إن أمكن من منطقة الشرج إلى منطقة الذكر، مع إحداث عملية تنفير من محاولة الحصول على اللذة من منطقة الشرج، مع أهمية العلاج المعرفي، المستهدف لطبيعة الأفكار والمعتقدات الأساسية وأهمها:
- أنا عود كبريت أحترق لا سبيل لأعادته.
- أنا مجلل بالعار إلى الأبد.
- ما حدث لا سبيل لمحوه.
مع علاج ارتباط هذه الأفكار (بتقنيات العلاج السلوكي المعرفي)، بالنظرة الدونية للذات، ومشاعر القلق، والخوف، والتيقظ المبالغ به، والذي يشكل حالة الوسواس القهري، والمتمثلة على الأغلب بالتفكير بأن الآخرين سيجبرونك على ممارسة اللواط.
واقرأ على مجانين:
الحشيش يفجر وسواس الشذوذ الجنسي
وسواس الشذوذ الجنسي: أنا شاذ أنا مثلي!
وسواس الشذوذ وسواس قهري متابعة
وسواس الشذوذ الجنسي وحجم العضو الذكري
هذا ما نستطيع تقديمه لك في هذه المرحلة، وحسب الطريقة المتوفرة لنا وهي الرد من خلال الإنترنت، أرجو أن لا تتردد في التواصل معنا، في حال وجود المزيد من الأسئلة، ولكن أرجو منك التوجه لمن تثق به من معالجين لمتابعتك علاجياً، ضمن برنامج حسب الأصول الواجبة لهذه الشكوى، ولك منا الدعاء، وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>>>>>>>: ماكس وقصته الطويلة م