ابن خالتي والاكتئاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا عندي مشكلة وأرجو حلها ولكم الثواب، ابن خالتي حدث له حادثة بالسيارة، وفقد أخته –رحمها الله-، وظل في غيبوبة 5 شهور، وبعدها بسنة حدث له حادثة ثانية، المشكلة أن التعامل معه الآن صعب جدًا، طوال الوقت غاضب وصوته عالي، ولا يحترم أحدًا حتى أهله، ودائمًا يلومهم على الذي حصل له.
يريدون عرضه على الأطباء ولكنه يرفض ويمل، وأبي دكتور باطني ويقول أن عنده اكتئاب نتيجة الحادث ويجب أن يعالج، ولكنه يرفض، وأمه سهلة معه، وتسير على كلامه حتى يهدأ فقط، مع العلم أنه بعيد عن الله، وإذا تحدث أحد معه في كلام مفيد لخوفه عليه، يغضب (بمعنى آخر محدش قادر عليه)، حتى أبوه ساكت. وكان يخطئ في حقهما بسبهما أكثر من مرة.
وقد خطب وكتب كتابه، ومن رأيي: هذا خطأ كبير فما ذنب هذه الفتاة؟
وغير ذلك: أنا أريد أن أريح أهله، فأنا أراهم طوال الوقت حزينين جدًا، وغير قادرين على التصرف، فهو لا يسمع غير صوت نفسه فقط، وأبوه يفعل له كل ما يريد، وإن لم يفعل يغضب ويقول: أنا سأقتل نفسي كي أرتاح، وفي كل شيء يهددهم حتى يوافقوا مع العلم أنه يبلغ من العمر 26 سنة...
أرجو من حضرتك -يا فضيلة الشيخ- أن تجد لي حلًا وجزاكم الله خيرًا
17/2/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
أحييك يا رضوى، وأشكر لك اهتمامك بابن خالتك وحرصك على مصلحته ومصلحة أهله...
إذا كانت علته اكتئابًا كما قال والدك، فالنصح لا يجدي معه الآن، أفضل حلّ أن تنصحي أهله بالذهاب إلى طبيب نفساني، ليشرحوا حالة ابنهم له، وهو بدوره يخبرهم عن الخطوات المناسبة للتعامل مع حالته، وبالطريقة التي يمكن أن يحضروه بها إلى الطبيب...
ومن الأهمية بمكان أن تخبري والديه بأن عليهما أن يبينا ما به للعروس، وأن تذكريهما –أو أحد من أهلك- أن الصدق لا يغير القدر، وتذكريهما -أيضًا- بقوله صلى الله عليه وسلم: ((من غش فليس منا))...
شكرًا لك مرة أخرى على اهتمامك ورقة قلبك، ولك منا أطيب السلام
واقرئي أيضاً:
متى أخبره: الوضع الصحي قبل الزواج
ثقل الأمانة