مساعدة للم الشمل..!؟
لدي أخي الصغير، يصغرني بسنتين تقريبا، ولكننا لا نتحدث أبدا، ولا يجمعنا مكانا واحدا!
هو بطبعه انطوائي جدا، لا يحب الكلام كثيرا -على الأقل معنا- فلديه من الأصدقاء ما يجعلني أقلق عليه كثيرا، وأخشى عليه منهم. فنحن نجهل ماذا يفعل، أين يذهب، ومع من يكوّن صداقاته، ومن يأتمنه على أسراره.
في هذه السن التي هو فيها يجب أن أخشى عليه كثيرا. باختصار أريد أن أصبح صديقته،
ولكن أريد الطريق إلى ذلك.
03/03/2011
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك يا "رقية" معنا وأهلاً باستشارتك؛
إن أخاك هذا محظوظ لأن لديه أخت مهتمة بأمره وتسعى لمصلحته بل وتستشير من أجل ذلك، كافأك الله عن هذا خيراً ودلك على الصواب...
حبيبتي، إن الطريقة الوحيدة التي يحق لك استخدامها هي التقرب له بكل الوسائل أي التحبب إليه من خلال محادثته بالأمور التي يحبها وتثير اهتمامه، والبحث فيها لإيجاد موضوع مشترك ولفت نظره إلى اهتمامك به، يمكنك أيضاً التقرب إليه ببعض الهدايا التي يحبها ، فلو كان مثلاً مهتماُ بكرة القدم يمكنك متابعة أخبار الكرة عن طريق الانترنت ثم التحدث معه بهذا الخصوص، من الممكن أيضاً إهداؤه مجلات متخصصة أو أي هدية متعلقة بكرة القدم، وقيسي على ذلك بحسب هواياته واهتماماته...
إذاً فالخطوة الأولى هي التقرب منه لفترة غير قصيرة إلى أن تكسبين ثقته ومن ثم وبعد أن تصبحين بالنسبة له ملاذا آمناً تنتقلين إلى الخطوة الثانية من خلال فسح المجال له للتحدث عن أصدقائه وأموره الخاصة بدون إبداء أي اعتراض أو استهتار أو إعطاء انطباع سلبي حتى لا يرتد عن ذلك تحتاجين أيضاً إلى فترة غير قصيرة من القيام بهذا السلوك. من بعد ذلك قد تصبح لديك الفرصة المناسبة لإبداء الرأي والتعليق وإسداء النصح بدون تجريح أو اتهام بل بألطف أسلوب...
بعد أن تقومي بالخطوة الأولى والثانية راسلينا مرة ثانية لنكمل معاً الأسلوب الأفضل للخطوة الثالثة ونعدك بأننا لن نتأخر عليك في الإجابة حينها كما فعلنا الآن...
وفقك الله ونور دربك....