لا أقدر عليَّ أن أحدد ولا أعرف ماذا أفعل؟!!
أنا شاب عمري حاليا 20، طالب جامعي في السنة الثالثة. أشعر أن هناك شيء خاطئ فيّ من الناحية النفسية والاجتماعية، ولكن لا أقدر أن أحدد بشكل محدد ما هو!
من خلال بعض القراءات أجد أنه من الممكن أن أكون مصاب بإحدى اضطرابات الشخصية لا أعرفها بالتحديد.
أنا أعيش حياة انعزالية ومنطوية. حالتي النفسية تتأرجح بشكل كبير. أعاني من مشاكل في توطيد وإقامة العلاقات الشخصية عموما مع كلى الجنسين. معظم أصدقائي هم ممن قابلتهم في المدرسة.
بعض الأعراض التي أعاني منها عندما لا أتحدث مع شخص معين لمدة تزيد عن أسبوع.
مثلا أشعر دائما بالحرج والكسوف وأنني أخطأت في حقه وفي بعض الأحيان أشعر بالبرود والخواء تجاه هذا الشخص قد أأجل إجراء مكالمة تليفونية لأيام وأسابيع نظرا لخوف غير منطقي.
دائما ما أشعر أنني أريد أن أكون اجتماعيا وكل ذلك... ولكن غير قادر على أن أكون كذلك!!!
المشكلة الحالية أني لا أعرف حقا ما أحتاجه أو أعاني منه، وأريد أن أذهب إلى طبيب نفسي، ولكن أخاف أن أختار الطبيب الخطأ، بالإضافة إلى أنني أخاف أن أدخل في دوامة مستمرة، وأن أظل طوال حياتي أذهب إلى الأطباء النفسيين.
03/03/2011
رد المستشار
لا أزال أسمع ذلك التعليق من كثير من العملاء, وأراهم يتلفتون يمينا ويسارا وهم يدخلون إلى العيادة, أو يرفضون الإدلاء بأسمائهم أو مكان سكنهم خوفا من (فضيحة) الذهاب إلى طبيب نفسي أو الوصمة الاجتماعية أن (من يذهب إلى طبيب نفسي فهو مجنون)!!!..
الآن وكل ما حولنا يتغير لابد أن نبدأ نحن أنفسنا في التغيير.. إنَّ التغيير إيجابي مهما يكون لأنه انتقال من حالة الركود والتعفن إلى حالة الحركة والنشاط.. (في أوروبا والدول المتقدمة) يعتبر الطبيب النفسي طبيب العائلة, ويعتبر من لا يلجأ للطبيب لمعرفة نفسه متأخرا, بل وكثيرا ما يلجأ إليه الناس فقط لمراجعة أحداث يومهم, لإصلاح علاقاتهم الشخصية أو لعيب في الشخصية يشعرون أنه يؤخرهم عن النجاح..
أما أنت يا صديقي فيجب أن تفرق ما بين سمات الشخصية وما بين المرض.. كنت أحتاج إلى بعض المعلومات الإضافية كي أستطيع الحكم, ولكن كبداية هناك ما يسمى بالشخصية الانعزالية, ومن سماتها قلة الكلام, قلة الأصدقاء, البعد عن الأنشطة الصاخبة والميل إلى الهدوء والمكوث بالمنزل, يتجنب الناس إلا في أكثر الظروف اضطرارا, يحب القراءة أو الأنشطة الفردية.. وهناك كذلك بعض الأمراض النفسية التي تجعل صاحبها منعزلا مثل الفصام أو الاكتئاب وبعض أنواع القلق الاجتماعي..
والقاعدة أن ما يفرق الشخصية عن المرض هو التعاملات الاجتماعية والأداء الوظيفي.. فإن كان هناك تدهورا في أحدهما فلابد من مراجعة طبيب (نفسي). والسلام..