السلام عليكم؛
أصبت بالاكتئاب وأتناول دواء اسمه سولتيك مقدار 50 يوميا أي حبة واحدة يوميا.
المشكلة: أن لي ولد عمره عام ونصف، بدأت ألاحظ عليه حاله من الإغماء الذي يستمر ثانية أو اثنتين أو ثلاثة عندما يغضب أو يتعرض للعصبية، أو عندما تضايقه أخته، أو تأخذ منه شيء. حيث يفقد الوعي ويقع على الأرض ويفقد الوعي مدة بسيطة، وبعدها يشعر بالنعاس علما أنه يصبح مثل قطعة القماش. ماذا أفعل؟
وما هي دلالات هذا المرض هل الوراثة؟؟
هل أقوم بتخطيط دماغي له؟
هل الأمر مقلق؟؟
هل علاجه عند الكبر أفضل من الآن؟ علما أنه الولد الوحيد لدي من 3 بنات.
أرجو الرد بأقصى سرعة،
ولكم الشكر.
25/2/2011
رد المستشار
حضرة الأخ "علي سعيد محمد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إن الدواء الذي تتناوله هو كما ذكرت دواء لحالة الاكتئاب، وعادة يجب تناول هذا الدواء لفترة حوالي الستة أشهر أو ما يزيد للشفاء من هذا المرض. طبعاً بالإضافة إلى العلاج النفسي الذي يركن إليه المرء لتغيير الأفكار وتحمّل مشقات الحياة بسهولة أكبر.
أما بالنسبة لحالة ولدك البالغ من العمر السنة ونصف؛ فلقد وصفتَ كرايز صَرَعية تنتابه "أي مشاكل خفيفة بكهرباء الدماغ تؤدي به إلى فقدان الوعي". المرض ليس خطيراً بحد ذاته، ويمكن علاجه بسهولة باستعمال أحد عقاقير الصرع، بالإضافة إلى تهدئة أعصاب الولد بالقصص اللطيفة قبل النوم، ومعاملته بشكل أفضل كي يتقبل إساءة الآخرين له، ولا يقع في مرض الدلع الذي هو أصعب بكثير من مرض الصرع؛ لأنه عندنا بعض المرضى الذين وقع أهلهم في هذا الفخ، فأخذوا يحمون الولد من أي مسبب للتوترات وإعطائه كل ما يطلب كي لا يقع بالكريزة الصرعية.
وكانت النتيجة عندما كبر أنه صار ولداً صايعاً لا يهتم بالمدرسة ولا باحترام أهله أو مَن حوله، بل يريد أن يكون كل مَن حوله عبيد عنده، لأن الأهل عوّدوه أن يقدموا له كل ما يرضيه، وهذا هو المرض الأكبر.
المهم:
- يجب عرض ولدكم على طبيب أعصاب كي يجري له تخطيط دماغ، ولربما أخضعه للعلاج.
- يجب أن تبعده قدر الإمكان عن التلفاز أو آلات الأتاري أو الآلات الكاريكاتورية لأنها تؤثر على كهرباء الدماغ.
- يجب التعاطي معه بشكل واعٍ ودقيق، لتجعله يتفهم أنه ليس الإمبراطور في هذه الأرض، بل عليه أن يتقبل إزعاج الآخرين له، وبحقهم باللعب، أو بمضايقته، وكيف نعلمه أن يعبر عما يزعجه بدون أن يتعرض إلى كريزة أعصاب حادة تؤدي به إلى فقدان الوعي.
إنه داء الصرع؟!
ربما، ولكن على طبيب الأعصاب أن يحدد ذلك، كما يجب التقيد بالتعليمات السالفة كي لا نخسر الولد من الناحية التربوية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته