الحرمان الجنسي جعلني شاذة
فأنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين عاما بدون زواج، وبدون خطوبة، وبدون أي شيء!!
وقد تعرضت لاستغلال جنسي من رئيستي في العمل، حيث بدأت تتقرب مني، وتظهر تعاطفها معي لأني لم أتزوج حتى الآن، ورغم تحذير زميلاتي لي منها إلا أنى لم أستمع إليهم حتى وجدت نفسي ذات يوم بين أحضانها لتمارس معي السحاق، حتى كان يوم وجدتها ترتدي قضيب صناعي لا أدري من أين أتت به، وقامت بفض عذريتى به. وقالت لي: إنه إذا جاء لي عريس أستطيع عمل عملية صغيرة لاستعادتها.
وفعلا اقتنعت بكلامها وأصبحنا نتبادل الأدوار، فكنت أرتدي القضيب الصناعي وأمارس معها، وبعد قليل بدأت أشعر أنها تعاملني بجفاء، والسبب أنها وجدت فريسة جديدة لتمارس معها رغباتها الشاذة!!!
وعدت كما كنت لا أجد لي زوجا، ولا حتى صديقة، فما الذي أفعله؟ هل أتحول أنا أيضا إلى صيادة تبحث عن فتاة بريئة لتعلمها الشذوذ؟ أم أظل في انتظار عريس قد يأتي وقد لا يأتي؟ أم أحتمل الحرمان الجنسي في ظل مجتمع أصبح أمام النساء فيه طريقين إما الشذوذ أو الانحراف؟؟؟
17/03/2011
رد المستشار
بايعت هند بنت عتبة أم معاوية النبي (ص) مع مجموعة النساء فقرأ عليهن الآية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ…) (الممتحنة 12)، فقالت له هند: يا رسول الله أو تزني الحرة؟، اختياراتك مريضة يا صديقتي، يستحيل أن تكون اختياراتك أما الشذوذ أو الانتحار، لست أقصد بالحديث السابق أن أحكم عليك، أو أذكر الحلال والحرام فإني واثقة أن ذلك ليس سؤالك، ولكني أردت أن ألفت انتباهك لكلمة الحرة.. أنت حرة يا صديقتي.. حرية الاختيار.. حرية أن تتنفسي الهواء النقي، حرية أن أغضب وأن أقول لنفسي والله الذي لا إله إلا هو لن أكون ضحية بعد اليوم.. أنا أرفض أن أكون ضحية للآخرين، للظروف..، لحياة قاسية.. إن ضحك عليك أحد وأخبرك أن الحياة عادلة فاعرفي الحقيقة، إن الحياة قاسية، وإننا نعيش في غابة، غابة واختاري أن تكوني ضحية أو تكوني صائدة.
ليس الحل الشذوذ أو الانحراف، إن أردت أيهما فاعلمي أنه اختيارك، لست أول أو آخر فتاة لم تتزوج، أو طلقت أو ترملت، قد تكون الحياة قاسية، ولكن طريقة عيشها تظل دائما وأبدا اختيار، فإن اخترت أن تكوني ضحية فلا تلومي إلا اختيارك، لن أتوقف طويلا عند رئيستك، ولا يفرق كثيرا كونها أنثى، فهل سيكون ما فعلته مقبولا لو كانت رجلا؟؟ إنها تصطاد، ووجدت شاة ضالة، فلا تلومي الذئب.
قديما قالوا أن الشاة الوحيدة تجتذب الذئاب، ولست أقول أن وحدتك اختيار ولكن ضلالك كان اختيارا....
الحرية يا صديقتي، سامحي نفسك على ما كان وتمني لنفسك حياة لا يوجد بها خوف أو ندم أو أشباح ماض مؤلم.. تمنى لنفسك يا صديقتي حياة الحرية.
بعد 25 يناير كل شيء ممكن.. صدقيني لست ألومك على خطأك ولكن الاستمرار فيه هو الجريمة..، جريمة في حق نفسك.. اغضبي يا صديقتي، وارفضي حياة الضحية، فالوحدة خير بكثير بكثير من رفيق السوء. وهناك شيء اسمه الارتقاء، فليس كل الحب هو حب امرأة لرجل، .الحياة جميلة مع الرضا..ولا يوجد أجمل من نومك راضية عن نفسك وقد أحسنت الاختيار.
والسلام.