لدي ثلاثة مشاكل.. ساعدوني..!؟
مشكلتي هي عبارة عن عدة مشاكل فعندما كان عمري عشرة سنوات كانت أمي تحب رجلاً عبر الإنترنت وكانت تريد أن تتزوجه مع أنها كانت على ذمة أبي ولكنها كانت تريد أن تطلب الطلاق بعد عدة شهور، وقد ترك هذا عندي فكرة سيئة عنها رغم أنها لم تتزوجه لكني كرهتها لأنها كانت تعاملني بقسوة عندما كنت أقول لها أنني سأخبر أبي ولم تكن تعتني بي وبأخوتي..
المشكلة الثانية أنني كنت أحب أحدهم وكنت متأكدة من أنه يحبني لكن كان هناك شخص آخر يحبني وقال له أنني كنت أكلمه وكذب عليه وهو أخذ فكرة سيئة عني وعرفت بعد ذلك أنه أحب واحدة من أعز أصدقائي وقد حزنت كثيراً لكن ليس بيدي حيلة؟
المشكلة الثالثة أن حب أبي لي قد ضعف عندما كبرت وهما يظلماني كثيراً وقد كرهت الظلم ومللت من حياتي وأنا أدعو الله كل يوم أن يأخذني إليه وأستريح..
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك معنا في موقع مجانين وفي صفحتكم استشارات مجانين...
حبيبتي "نور": إن الله تعالى يصفح عن العبد أخطاءه ويسامحه على ما مضى منها ما استغفر وتاب وأقلع عن عمل المعصية ومن يدريك فلعل أمك ندمت وتابت وهذا ما منعها من ترك أبيك والزواج من الرجل الآخر فلم لا تسامحينها ما دامت لم تخرب حياتكم العائلية.
قد تكون يا صديقتي عانت كثيراً حتى تمكنت من اتخاذ القرار الرشيد ولو كنت مكانك لأقبلت عليها بالمحبة والامتنان لأنها حافظت على الأسرة ولم أكن لأثقل كاهلها برفضي لها. اقلبي الصفحة ولا تحاولي التفكير فيما مضى من هذا الأمر.
أما بالنسبة لمشكلتك الثانية فأعتقد أنك تريدين الفضفضة ليس إلا لأنك على ما يبدو مستسلمة للأمر الذي وقع بك. أقترح فقط عليك يا عزيزتي أن لا تتركي للشبان من حولك فرصة لتناول سمعتك في أحاديثهم. تصرفي بما لا يقلل من احترامك لدى الآخرين. كما أقترح أن لا تجعلي هذه المواضيع تسيطر على تفكيرك وألا تصرفك عن دراستك لأن هذا الوقت الأنسب لتحصيل درجات أعلى من العلم أما الحب فهناك متسع من السنوات لتحصيله...
نصل الآن إلى مشكلتك الثالثة، وأريد أن أخبرك أن كل واحد منا قد مر بأزمة ما عندما كان في مثل عمرك وهذا ليس لأن الأهل لديهم مشكلة أو قلت محبتهم بل لأن انتقالك من عمر الطفولة الذي اعتادوا عليك فيه إلى عمر الشباب بكل ما فيه من مغامرات جديدة هو أمر طارئ وهذه المرحلة انتقالية وكل مرحلة انتقالية تحتوي على الكثير من التحديات. أريد أن أؤكد لك يا صديقتي أن بيدك تحسين الوضع بالتقرب من أهلك وكسب محبتهم وثقتهم وبمناسبة الحديث عن المحبة أود أن أخبرك بما أقوله دوماً: ليس في الدنيا أحد قد يتمنى لك الخير كله حتى ذاك الذي لم يحصل عليه إلا أمك وأبوك فهما يتمنيان لك دوماً الأفضل ويتصرفان بناء على ذلك. ولكن قد يخطئان في التعبير عن ذلك إلا أنهما يعودان دوما في محاولة إصلاح الوضع بطرقهم التي يعرفوها. وهذا وحده يكفي كي يجعل مشاعرك تصفو تجاههما وما دمت قد اخترت استشارة من قد يملكون بعض النصائح المفيدة لك فأنت حريصة وقادرة على تحسين وضعك إن اتخذت زمام المبادرة بالتقرب والتحبب...
أتمنى لك التوفيق والسداد وأدعوك لتستعيني بمن لا يخذلك ومن إذا تقربت منه شبراً تقرب منك باعاً..
بانتظار متابعتك دوماً....