من أنا؟؟
من أنا؟ هل أنا شاذة؟ أم أبحث عن حنان؟ أنا أعترف أني كنت شاذة منذ 6 سنوات، وكان اشتياقي لزميلتي التي كنت أمارس معها -هذا القرف- كان بشهوة لدرجة القبلات ولمس الأعضاء، لأنها كانت مثيرة وبالغة، وهي تحرشت بي ثم أعجبني الأمر بعدها، ثم تبت واتجهت إلى الله، وبكيت دمًا على ما فعلت وابتعدت عنها...، لكن حينها كنت أعرف من أنا.
(ملحوظة: أنا ابتعدت عن البنات بشكل نهائي ولم يكن لي صداقات حتى، ولم أتعرض لحب أو علاقة عاطفية مع أي شاب).
المهم أني بعد 6سنوات تعرفت على بنت في المسجد أحببتها في الله، كانت العلاقة في البداية في حدود المسجد، ثم عائلية. وهي أكبر مني ب8 سنوات، وهي نقية جدًا وطيبة، وأهم شيء أنها حنونة جدًا جدًا جدًا، عوضتني عن حنان أمي الذي لم أشعر به، ولما كانت تحضنني كنت أفرح، وأحس بالأمان والحنان، ولم يكن هناك أي ممارسة جنسية، لا بالعري ولا لمس للأعضاء كل الحكاية جلوس في الحضن ليس أكثر. وكنت أحس في ذلك بالحنان لا بالشهوة، لكن بعد عدة شهور -بعد سفرها وعودتها- فاجأتني بقبلة من فمي، لم استثر، ولم أشعر بالشهوة، يمكن هي اشتهتني، لأنها لما رجعت قالت لي: (كبرت واحلويت).
أنا الآن أريد أن أعرف هل رجعت شاذة مرة أخرى؟ مع العلم أنها كل حياتي على الرغم من أني مخطوبة، لكن بما أنني أنا وهو ملتزمان، فهي خطوبة تقليدية أحترمه وأقدره لكن لا أحبه! أقدر أنه يحسن إلي.
أنا لا أقدر أن أبعد عنها الآن، وأتمنى إن كانت شاذة أن أجعلها تترك هذا، لأن طفولتها أيضًا كانت معذبة، عاشت مع أبيها في بلد أخرى بعيدًا عن أمها وأخواتها، ثم جاءت زوجة الأب، وأصبحت هي من يرعى أبناء أبيها، وهي في سن 16.
أعرف أن مشكلتي كبيرة، لكن عندي أمل أن أجد حلًا، الله المستعان.
آسفة على الإطالة.
السلام عليكم
17/03/2011
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا سما؛
لا تخشي شيئًا، فلست شاذة الآن، وإنما لشدة ألمك مما فعلت سابقًا، ولصدق توبتك صرت تفزعين وتشكين في نفسك لأية حركة...
لا يمكننا أن نتهم صديقتك بالشذوذ وأنها اشتهتك لمجرد هذه القبلة، أو للعبارات التي قالتها لك، ولكن ينبغي الحذر، لأنكما بدأتما تقتربان من الخطوط الحمراء، ومثل هذه الأمور لا ينتظر الشرع وقوعها ليأمر بالابتعاد عنها، بل مجرد الخوف من حصولها يستدعي أخذ الاحتياطات...
وخير ما تفعلينه الآن -للابتعاد عن هذا دون الوقوع في مواقف حرجة مع صديقتك، ودون أن تلفتي نظرها إلى شيء- (سواء كانت نيتها سليمة معك أم لا)، خير ما تفعلينه أن تطبقي السنة في علاقتك معها...
يمكنك أن تقولي لها وبكل هدوء، أنه بما أنكما اجتمعتما على الطاعة فما ينبغي أن تتهاونا في السنن، ثم أخبريها أن المسنون بين الأصدقاء هو المصافحة فقط عند اللقاء، وأما الجلوس في الحضن، والمعانقة والضم والتقبيل، فهي مكروهة جميعها في الأحول العادية...، وتجوز المعانقة والتقبيل عند وجود مناسبة، كالقدوم من السفر أو التهنئة بمناسبة سرور، شريطة ألا يكون التقبيل من الفم... وتعلمين أن هذا كله يصبح محرمًا (بما فيه المصافحة) إذا خفت على نفسك أو عليها، من شهوة وفتنة...
فإذا قلت لها ذلك، ثم وجدت منها إصرارًا على الاقتراب منك أو ضمك وتقبيلك، فكوني حازمة معها وأخبريها بأنك لا ترغبين بحصول مثل هذه الأشياء بينكما، والأولى حينها أن تنسحبي تدريجيًا من صداقتها، فطاعة الله تعالى فوق كل شيء، بل ينبغي أن تبغضي ذلك منها لله، واستمرارك في التعلق بها بعد تبين شيء منها لك، وإصرارها عليه رغم النصيحة، دليل على أن محبتكما ليست في الله، وإنما هي مجرد تعلق بين صديقتين في مثل عمركما...
أنصحك –على كل حال- أن تخففي من تعلقك بها، وأن توجهي عواطفك –بعد عقد العقد- لزوجك، فالله تعالى سيلقي بينكما المودة والرحمة، وسيمنحك الحنان والحب عن طريقه بفضله ومنّه، أسأل الله تعالى أن يمنحك ذلك وأن يسعدك في الدارين، وأن يعينك وإياي على الثبات على طاعته...
التعليق: أنا كمان وقعت في الغلط ده مع صاحبتي وهي اتجوزت وبطلنا القرف اللي كنا بنعمله ده من سنة تقريبا وندمت على الذنب ده
بس مش عارفة هل ربنا سبحانه وتعالى هيقبل التوبة دي؟
ومش هعاني من ارتكاب الذنب ده في الدنيا وهل ليه عواقب عليّ بعد ذلك وإزاي أكفر عن الذنب ده؟
أفيدوني