خائف من الموت..
الرجاء المساعدة في موضوعي فأنا استعين بكم بعد "رب العالمين" في مشكلتي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عندما كنت في الثامنة عشر ظهر عليّ فكرة الخوف من الموت, وبدأت حياتي كلها تتغير وخسرت دراستي في الثانوية العامة وكنت لا أستطيع النوم ووقتها كنت أستيقظ من النوم مفزوعا من فكرة الموت وأصرخ وأحس أنني أفقد أهلي وسرعان ما تحولت إلى إنسان لا يستطع النوم وعندما كنت أستطيع النوم كان يجب أن أفعل أي عمل يجهدني مثال ممارسة العادة السرية أو القيام بعمل يجهدني جسمانيا..
وبعدها يئست ولم أعد أستطيع الخروج بنفسي ولو خرجت مع أحد لم أستطع السير فتظهر علامات خوف وتؤدي إلى غيوم وسرعان ما أشعر بأنني في حلم فسرعان ما يتوجب عليّ العودة بسرعة إلى بيتي، وبعدها عرضني أهلي على دكتور صدر عندما ظنوا أن هذه الأشياء متعلقة بالتنفس وعندما راجعت الدكتور المختص قال لي لا يوجد مشاكل بصدري..
بدأت حياتي تتعقد ولم يفارقني هذا الإحساس وينمو ويكبر مع سني وذهبت إلى دجالين من يقول لهم أنه سحر ومن يقول أني ممسوس بجن وبدأ عقلي يتشتت في أفكاري إلى أن ذهبت إلى دكتور مختص بالقلب تم عمل رسم للقلب ولم يظهر أي أعراض وقال لي الدكتور من المحتمل أنك تعانى من وسواس قهري وبعدها سافرت إلى دولة عربية للبحث عن عمل ووقتها بدأ إحساسي يتغير وشعرت بأن هذا الإحساس انتهى من داخلي، وبعد مرور سنتين وعندما عدت إلى مصر إذا بي أتفاجأ بنفس الإحساس يراودني عندما كنت أبحث عن زوجة لإكمال نصف ديني وكان هذا الشعور ينتابني والخوف على الإقدام في هذه الخطوة اخترق اختياراتي وبدأ يتحكم فيها اخترق صلاتي اخترق كل شيء في نفسي..
أحس بالموت في اليوم ألف مرة وبدأ الخطر يزيد وأنا أقوم بقيادة السيارة عندما أحس بأنني سوف أموت الحين وتبدأ تغيرات في بصري وأحس أن الجو يكثر بالغيوم كلما أحاول أن اضغط على البنزين وأزيد من السرعة حتى أصل إلى مكان بيتي لا أفهم ولا أفسر في كل مرة أحس بالموت ولكن بعدها لا أموت، حاولت أن أقول لو هذا الإحساس جاء بعد ذلك لا أموت ويجب أن أتغلب عليه وعندما يأتي لا أتمكن من طرده، وأوقات كثيرة في صلاة الجمعة أترك الصلاة ولا أكملها وممكن أضرب نفسي على وجهي!
أتمنى الخروج مع أصدقائي ولكن أخاف أن ينتابني هذا الإحساس وأنا معهم، الرجاء ساعدوني فأنا لا أحس بنفسي لي أمنيات كبيرة ضاعت منها أشياء ثمينة ولكن لم أندم ولكن أتمنى مساعدتي والله تعبان ومحدش عارف يحس بيه وإيه اللي بداخلي جزاكم الله خيراً..
19/3/2011
رد المستشار
الأخ الكريم؛
لا أعيب عليك أن تتحمل إحدى عشر عاماً وحدك أعراضك المرضية دون اللجوء إلى العلاج الوحيد الصحيح وهو الذهاب لطبيب نفساني حكيم وهم كثر والحمد لله.. فقد تحملنا ثلاثين عاماً لنظام مبارك الظالم ولم نذهب للعلاج الوحيد وهي الثورة وهي متاحة والحمد لله..
والمبشر في الأمرين أن العلاج متاح وأنه يؤتي ثماره بعد هذه المدة ولو طالت..
أخي الكريم دارت استشارتك ما بين قلق الموت –وبعض أعراض اضطراب الهلع– وقلة أعراض وسواسية ويحتاج التشخيص الفارق إلى تواجدك أمام طبيب يستطيع أن يأخذ بيدك من سنوات القلق والخوف إلى سنوات التحرر والثقة والاطمئنان..
ويقصد العلاج النفسي لقلق الموت أو الخوف غير المبرر من الموت إلى التخفيف من الخوف بتجريد الموت من معظم ما فيه من الآلام النفسية ويحتاج هذا الأمر إلى التحليل المعرفي والمنطقي لهذه الأعراض وتوضيحها وتعليلها لإسقاطها ثم بمجابهة حقيقة الموت بالرضى والقبول.!
وأنا لا أحبذ أن أنصح السائل لنا بالذهاب للطبيب النفسي مباشرة ولكن استشارتك تداخلت فيها أعراض شتى فأرجوا أن تقرأ على الموقع الاستشارات المتشابهة وتعود لنا مرة أخرى أو أن تأخذ الطريق الأمن إلى العلاج وهو طريق الطب النفسي لأن ما تعاني منه هو أعراض اضطراب نفسي..
أسأل الله لك الشفاء والتوفيق، وتابعنا مرة أخرى
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك إلا إضافة بعض روابط لمشكلات مشابهة تبين لك حالتك أكثر علك تتجه الاتجاه الصحيح للعلاج، بعدما تجمع عليك الهلع والجهل من ناحية أسرتك والجهل والانتهازية من قبل زرت من الأطباء فقام كل منهم بما شاء من فحوص وتحاليل ثم لم يوجهك الاتجاه الصحيح سامحهم الله، قريب شفاؤك إن شاء الله لكن اقرأ على مجانين لتعرف أين أنت وماذا قد تكون حالتك:
دوامة الهلع: أين حقوق المريض العربي
نوبة هلع فدوامة جهل طبي فرهاب الموت
خوف الموت المرضي متابعة مشاركة
من نوبة هلع إلى وسواس الموت
الخائفة من الموت، وسواس قهري
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة مشاركة
نوبات هلع ثم وسوسة وتفكير في الموت
وليد ووسواس الموت متابعة
الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض
وسواس الموت
من نوبات الهلع إلى اكتئاب الموت متابعة