زواجي غير سعيد..
السلام عليكم ورحمة الله؛
أنا اسمي عمرو أعيش في أحد مدن المملكة العربية السعودية، وأعمل في المجال الطبي، مشكلتي تتمحور حول علاقتي الزوجية..
أنا تزوجت منذ سنة و3 شهور تقريبا، وعندي ابن واحد. من أول أيام الزواج كانت الخلافات دائما موجودة بينا، وكانت تتمحور حول الشك فيّ، وفي تصرفاتي، ووصلت لحد العبث في أشيائي، والتفتيش عن أي شيء من الماضي أو الحاضر!!!
أنا متفتح وأحب أن يكون لي أصدقاء كُثير. أصبح هذا صعب مع ازدياد المشاكل حيث إني ابتدأت أنصاع للأوامر بعدم مقابلة فلان أو عدم التحدث مع فلان! أيضا أصبح التدخل في أموري الشخصية كمصاريف البيت وفي طريقة شغلي وكل شيء..
إذا احتجت لأي شيء أواجه بالرفض, علاقتنا الجنسية متوترة جدا. الحمل حصل من أول أسبوعين من الزواج، وبالتالي كانت العلاقة في الأول عاديه، وبعد ذلك مع ازدياد المشاكل والإهانات المتبادلة تصل لحد التطاول بينا أصبحت متوترة جدا, حاولت التكلم كثيرا معها (إنها تحاول تتناسى لو حاجات تافهة حصلت عشان البيت يمشي مش معقول).
نتشاجر من أجل مقابلة أحد أصحابي أو الذهاب للجيم أو الدراسة ليس معقولا!!!
هي ليس لديها أصحاب ولا تريد ذلك! أجلس في البيت 24 ساعة لتلبية طلباتها. استخدمت طاعتي لها لتحصل على كل ما تريد من هدايا و ملابس وكل شيء، وإذا في يوم قررت أن أحتج على أسلوب المعاملة أسمع ردود من عيّنة (أنت نسيت نفسك... وأنت فاكر إنك هتنفع... وأنا أصلا غلطانة إني رضيت بيك...) وكلام من هذا القبيل!!
الشك وصل لحد أقربائي الأصغر مني يعني في عمر 14 و15 سنة تقريبا فرق 15 سنه بينا وتربينا معا في نفس المكان، وكل شيء يواجه ب (لو عملت كذا مالكش دعوه بيا، ولو معملتش كذا متتكلمش معايا تاني...) وأنا عشان أحاول أتجنب المشاكل باسمع الكلام، وأسكت وأتجاهل رغباتي والحاجات اللي نفسي فيها حتى لو شكولاته أو أكلة...
أصبحت علاقتنا متوترة في الفترة الأخيرة و بدأ تحكمها في كل أمور البيت تظهر بشكل أكبر، وأصبحت تتحكم في مصاريف البيت نأكل إيه ونشرب إيه ونجيب إيه وممنوع كذا وكذا...
المهم العلاقة الجنسية أصبحت أكثر توترا نتيجة امتناعها عن أخذ حبوب منع الحمل عشان بتعملها إشكالات وأصبح المطلوب مني أن أكون حريص، وممنوع أشبع رغبتي الكاملة فامتنعت عن ممارستها، وآثرت أن أسكت لأني لا أحتمل أن أهين نفسي أكثر..
مؤخرا أصبحت تتحداني في موضوع يخص مستقبلي ومستقبلنا معا قريبا، وأصبحت عدائيه جدا، صوتها أصبح على طول عالي مافيش تفاهم لما بتقوم مشاجرة كبيرة بعدها ثاني يوم لو قعدت في البيت وما عملت أي حاجة من الحاجات التي ممكن تكون هي شايفة أني بنرفزها مثلا أدخل علي ويب سايت مثل هذا أو أني أكتب تعليق على موضوع ما في أحد المنتديات أو حتى لو ذهبت لممارسة الرياضة في الجيم... كل هذه الأشياء قادرة على إيقاظ الوحش الكاسر النائم!!!
أنا تعرفت على أحد الزميلات الأفاضل وأحسست تجاهها بمشاعر جارفه. أحسست أنها المكملة لي في حياتي وأصبح البيت بالنسبة لي مجرد شكل وأصبحت حياتي كلها متعلقة بالسيدة الأخرى، ولكن السيدة الأخرى مصرة على إصلاح ما بيننا، وهي السبب في أني أكتب لحضراتكم اليوم مما يثبت أنها ليست بمفرقة ولا تريد أن تهدم بيتي.
لكن للأسف هذا يجعلني أكثر تقربا من المرأة التي أحبها عن المرأة التي تزوجتها.
لا أريد أن أظلم من أحببت، ولا أن أظلم من تزوجت وأنجبت منها فما العمل؟؟؟ شكراً
31/03/2011
رد المستشار
الأخ الكريم، سلام الله عليك ورحمته وبركاته؛
لا يخلو الزواج من مشكلات، كما أن للمشكلات غالباً حلول، والفارق يكمن في طريقة حلنا للمشكلة أو رغبتنا الحقيقية في الحل..
بداية أرجو أن تبحث في محيطكم القريب عن شخص ثقة ذو دين وخلق وحكمة ويتصف بأنه محل تقدير منك ومن زوجتك ليتدخل بينكم، ويحكم بينكم في المشكلات، ثم ليكن لكم مرجعية، ومرجعيتنا التي ارتضاها الله لنا هي الإسلام، وقد وضع الإسلام قواعد للبيت المسلم، وشرع حقوق وواجبات للزوجين عليم مراعاتها مرضاة لله عز وجل..
الزواج يا أخي سكن، ومودة، ورحمة فكيف يكون غابة لوحش كاسر يخرج هذا الوحش في لحظات ممارستك لأمور عادية وشرعية.
الأمور تحتاج بينكما لإعادة ضبط، لوضع قواعد لتأسيس البيت ومن أهم الأسس أن تبتعد تماماً عن السيدة التي نصحتك بالكتابة لنا ونشكر لها أنها تهدف على صلاح بيتك، ويبدوا أنها لديها خبرة حياتية واسعة ونخشى أن تتعلق بها خصوصاً لمشكلاتك الدائمة مع زوجتك، وهذا الأمر سيكون عاملاً على هدم البيت، وضياع حقوق الطفل البريء الذي لا ذنب له أنكما لا تلتزما بواجباتكم ولا بحقوقكم تجاه بعضكم البعض.
"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".. ومن ضمن حقوق زوجتك عليك أن تعلمها واجباتها وتلزمها بحقوقها، وأنت تركت لها "الحبل على الغارب" على أمل أن تقدر هي ذلك، فزادها عناداً وتحكماً وتسلطاً فوجب أن تذكرها بأن تنازلك طوعاً عن حقوقك، لا يعطيها المبرر لأن تطلب منك أنها لا تريد أن تتعاطى حبوب منع الحمل ولا تريد أن تحمل، فهل ينبغي عليك أن تتناول أنت وسائل منع الحمل، أبداً.... لابد أن تفهم جيداً أنها تطيعك طاعة لله، وترضيك طاعة لله، وتسعدك طاعة لله، وتتحمل منك طاعة لله، وأنت أيضاَ اجعلا بينكما شرع الله والتزما بقوانينه تسعدوا في الدنيا والآخرة.
نصيحة أخيرة، إن لم تجد شخص ثقة يجمع بينكما في خير، استعن بمتخصص نفسي، وتابعنا بأخبارك
التعليق: مع احترامي لك أخي الكريم أنت ضعيف أمام زوجتك .. وارتباطك بأخرى ليس هو الحل الذي سيسعدك ويصلح زوجتك .. أرسلها لأهلها لمدة شهر بعد ذلك وسط أحدا في مشكلتك من أهلها .. إن استقامت فالحمد لله وإذا لم تستقم فأعطها طلقة وسوف تتأدب وتستقيم ،، كلامي هذا خاص بك .. شرط أن تكون كلماتك كلها صحيحة ..