حائرة بين المفروض والمحتمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا متزوجة من سنة ونصف والحمد لله، لم أرزق بأولاد حتى الآن. اكتشفت من شهرين أن زوجي له علاقات شاذة بالرجال، مع العلم أن علاقتي الخاصة معه عادية، بعد شكوكي وضغطي عليه اعترف لي. انهرت وضاع عقلي وظللت ثلاثة أيام كالتائهة. وعدني أن يكون شخصًا آخر ويلتزم.
مصيبتي كانت فاجعة فيه، فأنا لم أحلم ولم أدعُ طوال حياتي إلا بالزوج الصالح، فقد درست في معهد إعداد الدعاة وحلمت بحياة صالحة كلها خدمة للدين وللدعوة حلمت بها مع زوج صالح يكون أتقى مني ويعاونني على ذلك.
أقول هذا حتى تصل لكم مدى فاجعتي في الأمر، ورغم ذلك أحس أنه مريض نفسي، ويجب علي الوقوف بجانبه، ولعل الله يريد هدايته وأكون سببًا في ذلك، ظللت أفكر كثيرًا، وطلبت الطلاق ثم تراجعت واستخرت أخذت عهدًا منه على التغيير، ومنذ ذلك الحين وأراه تغير في أشياء كثيرة، ولكن لا أثق بداخلي مائة بالمائة، لا أعرف، هل كان لابد أن انفصل؟
تراودني أفكار كثيرة، أفكر في الطلاق في أي خلاف آخر بيننا، أخاف من المستقبل، ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل مع نفسي وأقويها حتى أستطيع التعامل معه؟
14/04/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أختي آمنة، إن مجرد حصول هذه المعصية من زوجك لا تبيح لك طلب الطلاق منه طالما أنه لا يقصر في حقك الزوجي ولا يطالبك بمعصية معه، لكن موقف النساء في هذا يختلف، فمنهن من تورثها صدمتها نفورًا وكرهًا للزوج، ولا تستطيع تقبل هذا ولا تحمله بحال من الأحوال، فمثل هذه الأفضل لها أن تريح نفسها وزوجها وتتركه...
ومنهن من تتقبل الموضوع، وتعلم أن الإنسان ضعيف ويمكنه أن يقع في المعصية في أية لحظة، وتعلم أن ارتكاب زوجها لذنب ما لا يعني أنه سيئ في كل شيء، فتحاول مساعدته بطيب خاطر ولا تزيدها معصيته إلا شفقة عليه ورحمة به...
فانظري: من أي النساء أنت؟ لكن أنصحك أن تتابعي معه الآن خاصة أنه أبدى تحسنًا، وأزيلي شكك بأن تتخيلي نفسك لو كنت في مكانه، هل تحبين أن يعاملك زوجك بالشك، أم تحبين أن ينسى ذنبك ويفتح معك صفحة جديدة؟ وكم كنت ستجدين هذا عظيمًا منه لو فعل؟ ألا ترين أن هذا يزيد الود والرحمة بينكما؟
حاولي هذا، واستعيني بالدعاء له في جوف الليل ومداومة النصح باللطف له والرحمة، فإن زال شكك فذاك، وإن استمر وزاد نفورك فانظري في أمرك، وفي كل الأحوال حاولي ألا يحصل حمل حتى يستقر رأيك على شيء.
التعليق: كلامك جميل لكن ماذا لو أصيب بمرض معدي أو أصيب بالعدوي ماذا لو ......... أنا صراحة أتفق معك يا أ.رفيف الصباغ في أنها تدعو له وتصبر لكن يجب عليها أن تطلب منه الكشف الطبي عن الأمراض الجنسية وأعتقد أنه سوف يخاف ويتراجع عن هذي المعصية آسف على الإطالة تحياتي