أخاف من سماع القران والجنة والحساب
السلام عليكم دكتور وائل أبو هندي لقد كتبت كل مشكلتي لكنها ذهبت أدراج الرياح بعد أن كتبت كود التحقيق وضغطت إرسال أنا يا سيدي كنت أعاني منذ صغري من تبول ليلي لا إرادي من سن 6 حتى تزوجت في سن 21 كما أنني كنت أعاني من وسوسة قهرية فظيعة كانت منقسمة إلي وسوسة جنسية ووسوسة في النظافة ووسوسة دينية والوسوسة الجنسية كانت متمثلة في الخوف من الجلوس مع أبي أو أحد إخواني لأني كنت أنظر إليهم نظرة أخرى بالإضافة إلى نظري إلى النساء شبه العاريات نظرة غير سوية يتبعها العادة السرية بالإضافة إلى تفكيري المستمر في الجس الآخر فكان كلما أعجبني شاب أنظر إليه على أنه زوج المستقبل وكانت تفضحني نظراتي ووسوسة النظافة أو الطهارة كانت متمثلة في أنني كنت أمكث وقتا طويلا في دورة المياه لأستنزه من البول والمذي وكنت أتوضأ كثيرا وأشك في وضوئي وأعيده ثانية وكنت أغسل أدوات المدرسة والكتب بعد عودتي من المدرسة وأما وسوستي الدينية فرغم كل هذه المفاسد فأنا كنت أصلي وأصلي السنن وأقرا القرآن رغم عدم علمي بأن العادة السرية توجب الغسل وكانت وسوستي الدينية متمثلة في سب الله أو قول أشياء غير لائقة على الله تعالى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد رسوبي في السنة الثانية بالكلية ومنع والدي لي من النشاط مع الإخوان المسلكين في الكلية ساءت نفسيتي كثيرا وزادت الوسوسة حتى أنها وصلت لإنكار الذات الإلهية وعدم التصديق جدا بالخلود في الجنة لأني لا أفهم كيف يتم هذا الخلود وإلى أي مدى نحن مخلدين وأعقب ذلك صعوبة في تكبيرة الإحرام والاستغفار وتخيل شكل لربنا في الصلاة وهو شكل شخص كنت قد أحببته في داخلي وفي نفس السنة تبت لله من العادة السرية وأنا تائبة منها حتى يومنا هذا بعد ذلك تقدم لخطبتي شخص متدين ويحبني وافقت عليه وتمت الزواج في خلال 9 شهور من الخطبة وبعد زواجنا توقف التبول اللاإرادي نهائيا لأني أحسست بالحب كما لم أحس من قبل
نسيت أن أخبركم أني كنت أكره والدي وخاصة أمي وإلى حد ما إخوتي رغم أني كنت أعاملهم جيدا وهذا ما لم يشككهم إلى حد ما في مشاعري ناحيتهم وبعد زواجي قمت بأداء الحج وكانت رحلة عظيمة إلا أنني ذقت فيها الأمرين لأنني كنت أجد صعوبة في الدعاء دون تخيل شكل لربنا وكنت أخرج من الطواف كل مرة لأني كنت أشك أن وضوئي قد نقض وبعد عودتي ساعدني زوجي في التخلص من وسواس الوضوء والطهارة نهائيا الحمد لله وبعد حملي وولادتي أصابني اكتئاب ما بعد الولادة وكنت أهمل البيت تماما فكان المطبخ يمكث بالشهور دون تنظيف وكنت أفكر في إيذاء صغيري وكنت أسهر على النت حتى الصباح وأتأخر في إعداد الطعام
بعدها راسلت إسلام اون لاين فأخبروني أنني مريضة نفسيا ويجب أن أعالج فذهبت هنا في ........... لمركز للعلاج النفسي وتابعني الدكتور ............... وأعطاني فافرين 3 حبات في اليوم وكان قد أعطاني موتيفال إلا أنني لم أستمر في تناوله سوى 5 أيام لأنه سبب لي اعوجاجا في فكي وكنت أجد صعوبة بالغة في التحدث أو القيام بأعمال البيت أو حتى شئون طفلي وكنت وقتها في مصر وساعدني أهلي في الاهتمام بصغيري الذي كنت قد فطمته في سن 9 شهور بعدها بدأت تصيبني أفكار غريبة مثل إنكار الذات أمكث بالساعات لا أدري من أنا ولا كيف تزوجت زوجي حيث أنه خطبني في يومين وسافر وأنا جئت له عروسة بعد 9 شهور خطوبة كان فيها كل التعارف عن طريق الانترنت
وبعدها بدأت أفكر بالانتحار خاصة عندما يعاتبني زوجي وقد حدث أن فكرت جديا بالانتحار وأخبرت طبيبي واحتجزني في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية هنا ....... لمدة 6 أيام من أسوأ أيام حياتي حيث رأيت ونمت مع المختلين عقليا وكان شيئا فظيعا إلا أنني في المشفى بعد مكوثي مع الممرضات اكتشفت أنني لست فاشلة في حياتي وأن كل هذا بسبب المرض خاصة فشلي الدراسي حيث دخلت كلية اقل من طموحي ورسبت بها مرتين ولا زال لي فيها السنة الرابعة لم أكملها بعد ,بعدها جاءتني أمي وتحسنت علاقتي بها إلى حد ما عندما تأكدت أنها تحبني إلى حد ما
وبعد سنة تقريبا إلا شهرين نزلت مصر لأتعالج وهناك ذهبت للدكتور................... ووصفني أن عندي ذهان بسيط واضطراب وجداني لا أذكره ووصف لي اربيبرازول 25 وسيركويل 400 وفافرين أيضا ثم أوقف الدكتور الفافرين عندما علم أنه يؤثر على علاقتي جنسيا بزوجي واستمريت عليه الحمد لله ولكنني خففته بعد اقتراح من أبي بذلك بسبب شكوى زوجي مني بكثرة النوم وخففته إلى 300 بالنسبة للسيركويل و15 اربيببرازول ولكنني الآن في تذبذب فتارة أكون جيدة في عمل البيت وساعة أكون لا وأنا حاليا لا فالبيت شبه مقلوب والذي أشكو منه حاليا أنني أصبحت أخاف سماع القرآن وهذا الأمر منذ عام ونصف وبعد أن ابتدأ هذا الأمر اتجهت لسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الأجنبية حاليا أنا لا أسمع أغاني ونادرا ما أشاهد الأفلام ولكني أصبحت أخاف من سماع القرآن وأخاف من الكلام عن الجنة جدا لأن هذا يعني الخلود وأنا لا أفهم هذا الخلود ولا أصدق ما يقال عن الجنة وكمان أرتعد من الموت جدا ولا أتخيل نفسي إلا قليلا في هذا الموقف
ماذا أفعل في هذه المشكلة
أرجو الإجابة من الدكتور وائل أبو هندي
28/04/2011
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زوجة مسلمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ما كتبته لنا كافٍ جدا للوصول إلى تصور كامل للحالة، فنحن أمام أعراض وسوسة تشمل الأحداث العقلية التسلطية والأفعال القهرية وتسمح لنا بتشخيص اضطراب وسواس قهري عشت طويلا معه منذ طفولتك المتأخرة كما عشت مع البوال الليلي الذي غالبا كان تعبيرا عن افتقاد الرغبة في إدخال السرور على الوالدين خاصة الأم وهو ما لن نخوض فيه لأننا لم نسمعها لا هي ولا والدك الفاضل.
لم تشيري إلى حدوث اكتئاب في حياتك ما قبل الزواج، لكنني أخمن أنه حدث... ثم كان اكتئاب ما بعد الولادة الذي أشك أنه كان أكثر من مجرد اكتئاب... فلنقل ذهان ما بعد الولادة والذي لم تنته كل أعراضه بعد فمنها الإهمال الذي ما يزال مستمرا في ظروف أسرية لا تسمح به (فأنت وزوجك في الغربة في بلد خليجي وليس زوجك موسرا بقدر يسمح له بجلب من تخدمك) ومعنى هذا أن الأعراض السالبة (للاكتئاب؟؟؟؟) ما زالت باقية وإن تناوبت مع فترات تكونين فيها جيدة، .... لأجل ذلك أضاف لك طبيبك المعالج عقار الكوايتابن Quetiapine أو السيريكويل Seroquel كمثبت مزاج ومضاد للذهان والاكتئاب دفعة واحدة وبجرعة محسوبة لا أوافق على تخفيفها.. وأضفت لك عقار الأريبيبرازول Aripiprazole لنفس السبب.
ثم أنه قلل من جرعة الفافرين Faverin وهو ما يعني أنني لم أقتنع بأن الحالة أساسها وسواس قهري، وإنما هي نوع من الذهان يظهر بأعراض وسواسية لكنها ليست أعراضا وسواسية صافية..... وباختصار يا ابنتي أنصح بالتالي:
* أعيدي جرعة السيريكويل إلى ما كانت عليه أي 400 مجم يوميا على الأقل.
* عليك أن تعودي إلى سماع القرآن لمدة تتزايد مع الوقت مع إهمال فكرة الخلود وكيفيته وعدم الاسترسال مع التساؤلات المتعلقة بتلك المسألة وتذكري أنه فيما يتعلق بالمفاهيم الغيبية فإن "العجز عن الإدراك
* إدراك" وليس مهما أن يكون لديك تصور كامل لكيفية الخلود.
* سيكون غير هين تنفيذ هذا الذي طلبته منك لكنه ضروري لأنه الطريق الوحيد للتخلص من معاناتك،
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين دوت كوم فتابعينا لأخبارك.