هل أنا محتاج لطبيب نفسي؟
وأنا صغير في السابعة أو أكثر كنت جبانا أكثر من اللازم ومنطويا على نفسي وأنا دائما مهمل وغير منظم ولا أهتم بالنظافة وخطي سيئ جدا وكنت أتبول لا إراديا أثناء النوم حتى مرحلة المدرسة الإعدادية وعندما دخلت الثانوي كنت أشعر أنني أقل من غيري وأضعف منهم ذلك لأني كنت نحيفا وكنت أشعر أني مضطهد وكنت أصنف زملائي في صنفين قسم طيب وقسم يستضعفني والحقيقة طبعا غير ذلك كما اكتشفت بعد ذلك كنت أهرب بكثرة من المذاكرة في الثانوي وكنت أعتقد أني ذكي جدا وكنت طبعا كسولا ولا أحب المدرسة.
وعندما دخلت الجامعة كنت انطوائيا نسبيا أصدقائي قليلون خجول ولكني تحسنت قليلا مع الوقت لكني رسبت في الكلية سنوات كثيرة نظرا لصعوبتها أولا والأمر الثاني أني كنت لا أدري أني مريض. مع الوقت اكتشفت أني لا أفكر في مستقبلي مثل باقي أصدقائي وأني غير اجتماعي وخجول قليلا. أصدقائي يقولون أني أعيش في عالم ثان أنا أسرح كثيرا وكنت أنغمس في أحلام اليقظة بشكل قوي وأنا صغير لكن حاليا تحسنت قليلا. أنا جبان أكثر من أصدقائي وأنا صغير كنت جبان جدا.
أنا الآن أكره المقابلات الشخصية (الإنترفيو) وأعجز عن الكلام فيها وأخاف جدا وأتهرب منها مع أني لن أحصل على عمل جيد إلا بعد اجتياز المقابلة الشخصية. وأنا طيب زيادة عن اللزوم كما يقول عني الناس تكثر عندنا في العائلة أمراض نفسية وراثية من ناحية والدي وأنا في الجامعة تقريبا كان عندي سوء تقييم للأمور بالنسبة لحياتي المستقبلية.
28/04/2011
رد المستشار
يا أهلا بالأخ "محمود"؛
منذ الطفولة وأنت تعاني من أعراض عصابية وقد يكون بسبب هذه الأعراض وراثيا تربويا الكثير من الأمراض النفسية الوراثية من ناحية الوالد.
وكما تعلمنا فالوالد هو المثل الأعلى لابنه وهو الذي يتعلم منه الابن الذكورة والرجولة فيقلده في كل شيء ويتأثر به في سلوكياته الاجتماعية عنه والأخلاقية أثناء مرحلة النمو وتأثير العوامل الوراثية قد يكون في صورة سمات في سن الطفولة الانطواء الإهمال عدم الاهتمام واستمرار هذه السمات إلى سن البلوغ وأصبحت نمطا متكررا ومكونا للشخصية والتي تعاني كثيرا من السرحان وأحلام اليقظة والهيجان والخوف مع حساسية هذه الشخصية فتؤدي إلى عدم اكتساب خبرات أثناء العملية التربوية من كل الوالدين، مما يؤدي إلى زيادة عزلة مثل هذه الشخصيات وأعراض الانطواء والانسحاب وتزداد حساسيتهم للحياة والمجتمع المحيط فيعاني أخي بها كثير من الأمراض سواء البسيطة مثل القلق النفسي والرهاب الاجتماعي أو العظيمة مثل الأمراض العقلية؛
ولكن سلم الله ففي حالتك يمكن النظر إليها بأنها حالة بسيطة تحتاج للدعم والتعاون من الطبيب والمعالج النفسي وأظن أن العبء الأكبر يخص المعالج النفسي وأظن أيضا أن العلاج المعرفي السلوكي سيكون من أهم العلاجات التي تحتاج حتى لو اجتنبنا إلى القليل من العلاج الدوائي.
ومما أثار فضولي في حالتك العديد من الأسئلة:
1: طبيعة الأمراض الوراثية في الأسرة.
2: علاقة الوالد والوالدة بأنفسهم وبك.
3: شدة ما تعانيه من أعراض
4: تأثير ذلك على حياتك العملية والاجتماعية.
ولذا فإن مجرد شكوتك لا تعني الحلول لمشكلتك ولكن أنت تحتاج إلى طبيب نفساني يحدد ما تعاني منه ويساعدك في وضع خطة علاجية مناسبة ولك مني خالص الدعاء.
واقرأ على مجانين:
نفسي عصابي رهاب اجتماعي Social Phobia
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي