مشكلة عائلية
بداية أدعو الله أن يبارك فيكم لما تقدمونه من عون للناس، وأبدأ في سرد الموضوع الذي بدأ عندما تقدم أحد الشباب لخطوبة أختي. في بداية الأمر لم يوافق عليه من في البيت لبعض الأسباب، حتى أختي كانت مترددة، ولكنى كنت أتوسم فيه الخير، وعلى كل حال اقتنع أهلي برأيي، ووافقوا على الخطوبة بعد إقناع أختي، ولكن هناك شيئان أود لهما تفسير:-
1- كان هذا الشاب يجلس مع أختي ويحدثها ببعض الأمور في الدين ويوصيها بأن تقرأ بعض الكتب (كتب عادية) ومع مرور الأيام تم الزواج. ولي قبل هذه المرحلة وقفة ستأتي لاحقًا، وبعد الزواج تغير حال أختي تمامًا فأصبحت لا تطيق شيئًا عليه، وتقطع زيارتها لنا إذا خالفناه في أي أمر، وتتدافع عنه وعن أهله أكثر ما تدافع عن أهلها، وتلتمس له الأعذار، حتى شكت والدتي بأنه قد سحرها. ومن الملاحظ أن وزنها قد نقص كثيرًا جدًا جدًا بعد الزواج وأصابها ما يشبه الهزال بعد ما كانت قمة في الجمال، فهل كان هذا الشاب يريد أن يعاقب أهلي -ووالدتي خصوصًا- على ممانعتها للزواج قبل ذلك؟
2- الشيء الثاني: وهو الأهم وأرجو من حضراتكم إجابة شافية، لأن هذا الموضوع يؤلمني كثيرًا، وهو: في إحدى زيارات زوج أختي لنا أثناء الخطوبة، وكان يجلس معها في وجودي، ثم استأذنت منهما وذهبت للحجرة المجاورة لأتحدث مع صديقي في التليفون، وأثناء عودتي إليهم وجدته يقترب من أختي بطريقة مريبة جدًا، فصدمت من الموقف وطردته من البيت. أقولها بصراحة لأضع الحقيقة أمامكم، ونهرت أختي جدًا ولكنها بكت وأقسمت بأن شيئًا لم يحدث بينهما، وهذه حقيقة، ولكن حزنت لاقترابه منها، رغم أن كل الناس أثنوا عليه، ولكن المشكلة أنه بعد زواجه من أختي وإنجابهم مازال يتذكر لي هذا الموقف ويعاملني، بجفاء علمًا بأن أختي تتألم كثيرًا من علاقتنا السيئة الآن، فهل أنا محق؟ وماذا أفعل لإصلاح العلاقة؟ رغم أنى أحاول ولكن دون جدوى من ناحيته، رغم أني مقتنع بأنه أخطأ، ولكن أنا حريص على عدم إغضاب أختي وأتألم لتألمها الآن من سوء العلاقة.
17/4/2011
رد المستشار
بارك الله تعالى بك يا أخ صابر وسدد خطاك ووفقك لكل خير...
بالنسبة لسؤالك الأول، فأعلم الناس به أنتم، وكل شيء وارد في هذا الزمان، ولا يمكنني أن أحكم بشيء في هذا، لكن ذكرها بلطف أن تحافظ على بعض الأوراد والآيات الواردة لحفظ الإنسان كآية الكرسي وأواخر سورة البقرة، والمعوذات، ونحوها...، دون أن تظهر لها شكك بزوجها.
أما سؤالك الثاني، فجميل منك غيرتك على أختك وإزالتك لمنكر كاد يقع، لكنك كنت متسرعًا وتصرفت تصرفًا قاسيًا بعض الشيء، كان يمكنك الجلوس أمامهما بكل برود وينتهي الموضوع...
وعلى كل ما مضى فات، ومثل هذا الموقف عادة يتم إصلاحه عن طريق المزاح والمطايبة، بتعمد رواية القصة على أنها حدث طريف حصل، وأنها من الذكريات المضحكة وأن كل شيء اختلف الآن....، ولا أدري هل علاقتك بزوج أختك تحتمل مثل هذا أم لا؟
إذا كان الرجل ما زال مصرًا على موقفه وكان من النوع الذي لا يعرف المسامحة، فاتركه وشأنه، وتصرف وكأن شيئًا لم يكن، وتظاهر بأنك لا تفهم عليه، وبأنك لا تلاحظ جفاءه...، وحافظ على علاقة رسمية معه، فالخطأ الآن -في عدم نسيان ما جرى- منه لا منك، وهو الذي أخطأ أولًا بتصرفه، لكنه يحاول إيهامك أن الذنب ذنبك بجفائه هذا، مستغلاً الطريقة التي عاملته بها حينها...
الزم الصبر يا صابر، وتوجه إلى الله تعلى بالدعاء أن يصلح الأحوال، فهو على كل شيء قدير...
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.