العادة السرية والمستقبل
أنا مارست العادة السرية والآن أحاول تركها (ادعوا لي)، لكن في مرة أخشى أن أكون قضيت على الغشاء فيها، وذلك أني (كنت لسه واخدة دش من الدورة وبعدين رحت ممارساها فحسيت بحرارة شديدة ولقيت دم كتييير أوي غرقني وغرق السرير) أسئلتي هي:
1 - هل هذا دم الغشاء؟
2 – على كل الأحوال، هل المفروض أقول لأمي الأكبر مني بـ 40 سنة وعندها السكر والضغط ؟
3 - هل أخبرها الآن أم عندما أُخطب مثلا؟
4 – هل أنتظر حتى أقول لخطيبي؟ وهل أقول عند الخطبة أم يوم الفرح؟
ما هو المناسب؟؟؟ أرجوكم أجيبوني.
أنا من عائلة محترمة جدًا، وعمري ما تخيلت يحصل لي هذا في يوم من الأيام!
13/05/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أدعو لك في ساعة المغربية أن يرزقك الله وجميع فتيات وشباب المسلمين الهدى والتقى والعفاف والغنى لا أن يصرف عنك فقط الأفعال السيئة.
من المعروف أن دم الغشاء هو بضع قطرات قد يغفلها البعض فليس من المعقول أن يكون ما أغرفك هو دم الغشاء.
أحببت براءتك وتفكيرك بغيرك يا تومي رغم عمايلك الي مش ولا بد. بصفة عامة لو لديك مشكلة عميقة فإن والدتك مهما كانت طبيعة علاقتك بها أو ظروفها العمرية أو الصحية هي الأقدر والأكثر حرصا في مساعدتك على حلها، قد تضطرين لمواجهة غضبها في البداية وبعض من اللوم والتقريع لكنها تبقى دائما الأكثر حرصا عليك فاجعليها ملجئك، تقدم والدتك في السن الذي ترينه نقطة ضغط تبعدك عنها في الحقيقة هو نضج وخبرة سارعي بالاستفادة منها، مع تقدم الأمهات في العمر تزداد قلوبهن رقة وإن زادت عصبيتهن.
أي نقطة ضعف ترينها نقيصة في نفسك ويلزمك الشرع بكشفها للمتقدم لك فإن أفضل وقت لكشفها يكون بعد تجاوز مرحلة التعارف الأولى وبعد تحقيق حالة القبول من الطرفين وقبل الوصول إلى حالة التعلق كي يبقى أمام الطرف الآخر حرية الاختيار، تجنبي نظريات التغليس والتدبيس فهي قد تزق الأمور لنقطة أبعد ولكنها لا تضمن نجاحها.
اختيار الوقت المناسب لفتح أي حديث غير مرغوب أمر يتطلب مهارة اجتماعية أعتقد أنها توجد لدى الإناث الطبيعيات دون مجهود، ويختلف هذا الوقت المناسب من شخص لآخر، فانظري الوقت الذي تكون فيه والدتك في أفضل أحوالها المزاجية ويتوفر لديها الوقت لتسمعك، إياك أن تقولي أن ليس لديها مثل هذه الحالات فعندها تكونين بحاجة لتطوير مهاراتك الاجتماعية وسأعطيك بعض الاقتراحات مثل شاي بعد الغداء -سبب نقص الحديد لدى الشعوب العربية- أو قهوة العصر، أو تمشاية المغربية، أو بعد العشاء ونشرة أخبار المساء، أو عند الاستعداد للنوم، وإن كانت والدتك من النوع العامل والمشغول دائما اطلبي منها موعد خاص بكما. اختيار الأوقات المناسبة ينطبق على الآباء والأزواج وباقي الناس الذين نتعامل معهم.
تبقى نقطة أخيرة استوقفني وصفك لنفسك بأنك من عائلة محترمة لم يخطر ببالك أن تشغلك هذه الأمور، بنيتي البشر متشابهون في جوهرهم مهما اختلفت مراتبهم الاجتماعية وأماكن سكنهم، أما القيم الأخلاقية والدينية فليست حكرا على طبقة معينة من الناس فلا تظني أنك مختلفة في جوهرك عن غيرك من الملايين الذين يطوفون العالم، احذري التفكير الطبقي والنمطي بنفسك أو بغيرك وتذكري أننا متساوون.
بعد أن أجبت جميع أسئلتك من حقي توجيه سؤال لك: هل تستحق بضع لحظات من النشوة أو السعادة كل هذا القلق؟ لاحظي أنها نشوة مشوهة وليست حقيقية فمتعة العلاقة التي أحلها الله تزداد قيمتها مع تبادل المشاعر فتتجاوز الاستثارة الحسية، عموما سعدت بتواصلك مع موقعنا.
واقرئي أيضاً:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation
التعليق: إذا أردت أن تزيلي شكوكك ووساوسك فلتذهبي لطبيبة النساء، وسوف تؤكد أو تنفي. وسترتاحين بعد ذلك من عناء التفكير، وتغلقين الباب على شيطانك لكي لا يوسوس لك. ولكن من الأفضل أن تشغلي وقت فراغك، حتى تمر مرحلة المراهقة بسلام وآمان.
ومهما كان فرق السن بينك وبين والدتك، فهي أم مر عليها هذا السن وستفهمك، وطدي علاقتك بأمك، وابحثي عن