أين هو الميل الجنسي المزدوج؟ م
متابعة لاستشارة سابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة للدكتور الرائع وائل أبو هندي أنا صاحبة استشارة أين هو الميل الجنسي المزدوج؟ أحببت أن أخبرك أيها الدكتور الكريم وائل أنني قد تزوجت منذ ما يقرب من ستة أشهر وكل شيء تم على خير والحمد لله.
في استشارتي الثانية (لم أجدها منشورة في الموقع) أخبرتك أنني سوف أجازف وأتزوج ربما يكون الزواج حلا لمشكلتي وكان كذلك ولله الحمد.
لقد أنعم الله علي بزوج صالح وكان لا يحب الخطوبة الطويلة وكان يتمنى أن نتزوج مباشرة من غير خطوبة ووافقت لأني بصراحة مللت من الخطوبة الطويلة السابقة التي كانت تنتهي بالفشل بسببي وهو الخوف من الزواج فقلت (يا صابت يا خابت) لأنه لا توجد طريقة أفضل ولا أشرف من الزواج لكي أجرب فيها نفسي فيما يتعلق بموضوع مشكلتي وهو عدم تجاوبي جنسيا مع الرجال.
فكل مخاوفي قد ذهبت مع الريح فأنا ولله الحمد استطعت أن أتجاوب مع زوجي دون أية صعوبات بالعلاقة الحميمة. فإن سمحت لي فأنا قد توصلت لتحليل لما كنت أعاني منه وهو أن مشكلتي أعتقد كان سببها الوازع الديني لدي فأنا في كل مرة أخطب فيها لم أكن أسمح لخطيبي أن يقبلني أو حتى يلمسني فكنت أرفض هذه الأشياء بشدة خوفا من الله فالخطوبة وحدها لا تكفي لحدوث مثل هذه الأشياء فقلت في نفسي هل كان من الممكن أن أحس بمشاعر جنسية من بعيد دون لمس أو احتكاك وهذا ما عرفته بعد زواجي من أن هذه الأشياء مطلوبة في هذا الموضوع.
ربما أكون مخطئة في تحليلي أو أكون أنا حالة خاصة مثلا وربما إذا كان لدى غيري مشكلة شبيهة قد لا ينطبق عليها هذا التحليل.
وفيما يتعلق بميلي العاطفي أو الجنسي تجاه صديقتي فقد تبخر هذا الميل في الهواء ولم يعد له وجود حتى لم أعد أشتاق إليها كما كنت من قبل فقد مر الآن شهر دون أن أراها - فيما مضى كنت أشتاق لها كثيرا وكنا نتقابل أسبوعيا - ولكننا نتحدث مع بعض بالتليفون وصداقتنا مستمرة وعلاقتي بها صارت عادية مثل علاقتي بباقي صديقاتي.
في الختام أطلب منكم الدعاء بأن يرزقني الله الذرية الصالحة وأن يستر جميع بنات المسلمين من كل سوء، وكل الشكر للدكتور وائل ولجميع العاملين في الموقع وكل التقدير لمجهودكم الأكثر من رائع،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
13/05/2011
رد المستشار
الأخت الفاضلة "رحاب" زواج ميمون إن شاء الله وبالرفاه وبالبنين والبنات، وأهلا بك وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وعلى متابعتك المبشرة بكل الخير، الحمد لله إذن لم تكن مخاوفك من الميل المزدوج أمرا ذا بال كلها كانت بعض الوساوس العابرة التي نمت وترعرت في بيئة من الكبت الجنسي الذي مارسته أنت على نفسك معتقدة أن هكذا يكون التدين أو الالتزام.
كذلك اكتشفت أنني والفضل لله كنت مصيبا في تساؤلي حين تساءلت في ردي السابق عليك (..... هل الخوف من الظهور بمظهر المتفاعلة جنسياً مع الذكر ينشأ فقط عن خوف من الذكر تكتسبه الأنثى خلال مواقف حياتها؟ أم أن مصادر أخرى قد تنتج الخوف منها أفكارنا عن الجنس كسلوك بشري ومنها ما نتربى عليه من احتقارٍ لممارسة الجنس...؟) هو ذاك الكف والتثبيط الداخلي المفرط إذن السبب.
ولكن يا "رحاب" هناك فارق بين الأفكار والأفعال فأنت تقوبين (الوازع الديني لدي فأنا في كل مرة أخطب فيها لم أكن أسمح لخطيبي أن يقبلني أو حتى يلمسني فكنت أرفض هذه الأشياء بشدة خوفا من الله فالخطوبة وحدها لا تكفي لحدوث مثل هذه الأشياء) هذا صحيح وليس خطأ ولا يتهم الوزاع الديني هنا وإنما يتهم إذا استخدم حتى في الحجر على الخيال وهو ما كنت تفعلينه غالبا.
ولكي لا يختلط الأمر على من تقرأن أو يقرؤون كلامنا هذا أحيل إلى ما ظهر من قبل على مجانين عن المسموح وغير المسموح به شرعا بين الخطيبين:
حدود الخطبة.
حدود الخطبة مشاركة1.
ونسأل الله لك سعادة الدارين وذرية تقر بها العين وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك الطيبة.