حياة مع وقف التنفيذ!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أعزائي الأطباء والأساتذة القائمين على هذا الموقع الكريم, بارك الله لكم وتقبل منكم وجعله في ميزان حسناتكم...
أكتب إليكم لأعرض بعضًا مما يؤرقني ويشلّ حياتي, علّكم تستطيعون مساعدتي وإرشادي إلى ما ينبغي عليّ القيام به.. وإن كنت لا أعلم هل أستطيع التعبير عما بداخلي أم لا.. حقيقة لست أدري أين المشكلة بالضبط!
منذ فترة –لا أستطيع تحديد مدتها- وأنا أشعر بكآبة شديدة في صدري. أشعر أني تائهة بداخلي لست أدري من أنا, كيف هو حالي, لماذا أحيا, ما قيمة ما أفعله, ما النهاية, ماذا أريد, ماذا أحب, من أحب, ما هو هدفي, أحيانا أتمنى الموت لأرتاح من كل هذا!!
طوال حياتي وأنا لست سعيدة رغم أن نعم الله عليَّ لا تعد ولا تحصى, ولكن كل فترة من الزمن –لا أستطيع تحديد طولها- تمر عليّ أوقات صعبة أُصاب فيها بكآبة شديدة وبكاء وفقدان شهية ونوم كثير أو أحيانا عدم نوم وانعزال عن الناس. تتوقف حياتي كليًا فترة ثم تعود مرة أخرى.
أنا الآن أمر بإحدى هذه النوبات ولكن أعتقد أنها الأطول والأصعب على الإطلاق وأريد أن أضع نهاية لهذا الأمر الذي يؤلمني ويضيع حياتي.. أعتقد أن موطن مشاكلي في رأسي, فهو دائمًا في حالة مستمرة من التفكير! أفكر كثيرًا جدًا, تقريبًا طوال الوقت, أثناء المذاكرة, مشاهدة التلفاز, أثناء المحاضرات, في المواصلات, ....إلخ ولن أبالغ إن قلت إني أقوم من النوم في الصباح وأجد رأسي مستمر في التفكير! للأسف تفكيري كله من النوع السلبي الهدَّام ووالله العظيم لا أستطيع التحكم فيما أفكر به, ربما يكون كله حقائق لكن من الناحية السلبية! وبالتالي يتفاقم الأمر أكثر ويسيء من حالتي المزاجية..
أحيانا كنت أقاومه وأفشل ولكن الآن لا أحاول ولن أحاول لأني تعبت.. أشعر أن رأسي يعبث بي وبحياتي.. (والله شككت في أن يكون وسواسًا قهريًا!) من السهل جدًا أن أحزن وأحبط، ولكن العكس صعب, فمثلًا إذا أخفقت في شيء ما أو لم أقم به كما يجب, أجد نفسي في اتجاه، لماذا فعلت كذا ولم أفعل كذا؟؟ أنا لم أفعلها وباقي زملائي فعلوها؟؟ لقد فاتني الكثير؟؟ أنا....؟؟ أنا....؟؟ بشكل مبالغ فيه, وما أفشل في تحقيقه أبتعد عنه تمـــامًا..
أحيانا كنت أحاول أن أصوب طريقة تفكيري مثلا في اتجاه. لقد تعلمت هذه المرة ولن أخطئ مرة أخرى, من حقي أن أخطئ لكي أتعلم.. ولكنه كان كلامًا أقوله لنفسي ولا أشعره.. والعكس إذا أحسنت فعل شيء لا أتشجّع أو أزداد ثقة في نفسي, وكأن هذا هو الأمر الطبيعي.. أنا دائمًا أقيس بمقاييس عالية بعض الشيء, بمعنى أني أقارن نفسي بالكمال والمثالية, وبالتالي فأنا في معظم الأحوال محبطة.. دائما ما أشعر بالخوف أو ربما يكون قلق, لست أدري ما الفرق؟
فمثلا إذا ما اختلفت مع أحد أو هاجمني أحد في حوار مهما كان بسيطًا أجد نفسي أضطرب وأفقد تركيزي ولا أجيد الرد أو التصرف.. كذلك إذا ما كان مطلوب مني عمل شيء وأنا لا أقدر عليه لا أستطيع أن أقول لا أو أقول لا دون أن أجيد تبرير الأمر مما يترتب عليه غضب من طلب مني ذلك.. وطبعا لا أجيد التحدث أمام مجموعة من الناس حتى لو كان منهم أصدقائي.. وأتلعثم وأنسى لو كانوا غرباء..
أفقد ثقتي بنفسي في وجود الناجحين الأقوياء الواثقين بأنفسهم.. أخاف وأتهرب لو طلب مني تقديم عرض لبحث أو ما شابه في الكلية.. أحرج في أن أسأل الدكاترة في الكلية لشرح جزء لم أفهمه وكأني أخشى أن يُظن بي الغباء أو أن مستواي أضعف من الباقين (برغم أن لدي يقين بأن هذا ليس حقيقيًا).. أخاف جدًا من الوقت، دائمًا أشعر أن الوقت إما انتهى وفات أو على وشك الانتهاء..أشعر أن على الرد بسرعة الإجابة بسرعة التصرف بسرعة المذاكرة بسرعة, لا أعطي نفسي فرصة للتفكير وإذا تأخرت بعض الشيء, إذا فلن أستطيع..
يساء تقديري جــــدا في الامتحانات الشفهية بسبب ظهور ارتباكي.. طبعًا كل هذا بجانب خفقان القلب واحمرار الوجه! أخاف جدًا من الوحدة, أخشى أن أفقد أصدقائي أو أن يبتعدوا عني وهذا ما يحدث فعلاً الآن لذا فلدي شعور عميق بالوحدة..
والعجيب أني أخاف من الفيسبوك!!!! لست أدري ما السبب! رغم أني من أوائل الناس التي اشتركت به, ولكني فعلاً أقلق جــــــداً من الدخول عليه, وكلما زادت فترة انقطاعي عنه كلما صعبت العودة إليه. المشكلة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال الاستغناء عنه في هذه الأيام.. فمعظم أخبار الكلية ومواعيد المحاضرات وجديد الامتحانات نعرفه من عليه وبالفعل عندما انقطع عنه فترة يفوتني الكثير: محاضرات, مذكرات, أخبار,.... . هذا غير خوفي المبالغ فيه من الامتحانات, الأزمة الكبرى بحياتي! و قد أرسلت إليكم من قبل بخصوص هذا الأمر وما زلت أنتظر الرد.
لا أستطيع أن أخفي مشاعري أو اضطرابي أو حزني، فمثلاً لا يمكنني التظاهر بالتماسك والثبات والفرح أمام الناس, بمجرد تعرضي للضغط أبدأ بالبكاء يضايقني جدًا هذا الأمر خاصة أن لدي كبرياء شديد, ومع ذلك إذا ما حاولت أن أتكلم مع إحدى صديقاتي المقربات (جداً) أو أمي لا أقدر على البوح بما في داخلي, أصلاً لا أستطيع التركيز على المشكلة الرئيسية..
البكاء هو وسيلتي الوحيدة للتعبير عما بداخلي.. أحياناً أكون في حاجة للتعبير دون الكلام.. ستستغربون لو قلت إني تمنيت أكثر من مرة أن يغشى عليّ أو أفقد النطق أو أصاب بأي شيء فقط ليشعر أهلي بي!!
من نعم ربي علىّ أني ذكية ومثقفة إلى حد كبير ودائمًا عندي تعطش للفهم والمعرفة ولدي قدرة على التحليل ولكن كل هذا مدفون لأني –مع أني لا أريد قولها- ولكنى فعلا يـائسة.. دائما ما كانت لي صداقات (شلّة) ولكن خارج حدود الشلة ليس لدي معارف بمعنى أني ما بين النقيضين إما صداقة أو لا شيء. أما الآن فعدد الأصدقاء في تناقص، وهذا بدأ مع بداية حالة النكد التي أمر بها ربما لأني لا أحب أن أكون وسط الناس وأنا حزينة أو أني أحيانا بسبب فقدان التركيز أضايقهم دون قصد (حدث عدة مرات أن أفاجأ بمن يأتي ليلومني لأني قلت كذا أو فعلت كذا أو نسيت فعل كذا, وهذا كله والله غير مقصود إطلاقاً) وربما –وهذا الغالب- لأن الناس لا يحبون الشخص الكئيب ويفضلون المرح الضحوك.. ألاحظ أن بعض أصحابي يعاملونني بشيء من الندّية رغم أنهم فيما بينهم لا يعاملون بعض بهذه الطريقة، وكأن هناك شعور بالغيرة من ناحيتي أو استضعاف أو استخسار الخير (هذا الأمر ليس منهم جميعاً فقط من 4 أو 5), فكيف يكون لديّ هذا أو ذاك و ليس لديهم!! أو كيف يمكنني عمل كذا وهم لا!! حتى وإن كان الأمر لا يعنيهم, مجرد تميّزي فيه يثير غيرتهم!! برغم أنهم قد يكونوا متفوقين عليّ في نواحي أخرى عديدة, فتفوق إحداهن عليّ قد يكون حافزاً لها لمزيد من التقدم!!!
حاولت الخروج مما أنا فيه بأن أشترك في نشاطات في الجامعة وخارجها خاصة وأني دائمًا ما كنت أتمنى أن أكون نشيطة فعّالة نافعة لمجتمعي، ولكن زاد احباطي ويأسي لأني لم أجد نفسي قادرة على التعامل مع زملائي, لدي شعور شديــــــــد بالنقص تجاههم واتجاه كل من هو أفضل مني، وأغار بشدة ممن يفعلون ما أحلم به, أشعر بقلق وأنا وسط الناس ويزيد الأمر لو ليس معي أحد من أصحابي, لدي دائما تركيز على كل ما ينقصني حتى أني فقدت كل ما يميزني!
أكثر ما يهزّني ويؤلمني أن أوضع في مقارنة مع شخصٍ ما أو أن أوضع تحت الأضواء أو محل تقييم وطبعاً عند تعرضي للنقد.. ليس لدي القدرة على المنافسة التي هي الآن سمة للعصر الذي نعيشه لأن فكرة المقارنة في حد ذاتها تخيفني..(رغم أني طوال الوقت أعقد مقارنات بيني وبين غيري) أنا الآن في حالة قلق وتوتر مستمرين, أخاف جدًا على مستقبلي, أخاف أن أفشل في حياتي, وكيف أنجح بكل ما بي!!
لست أدري ما هي أحلامي وما هي أهدافي وبأي فرع أتخصص بعد التخرج!! كل ما أعرفه أني أريد أن أكون ايجابية فعّالة ناجحة نافعة, الذي هو عكس ما أنا عليه الآن!!
أريد أن أسافر وأدور حول العالم, الأمر الذي استبعد تحقيقه!! أتساءل كيف يكون حالي في المستقبل؟؟ كيف سأنظر إلى الماضي وقتها؟؟ هل سأندم على ما حلمت به ولم أحققه؟؟ هل سألوم نفسي, هل سأعذرها؟؟؟
أفتقد الضحك والشعور بالفرح والراحة, نفسي أرتـــــاح, أريد أن أهتدي إلى نفسي، أريد أن أعلم من أنا وما هي ملامح شخصيتي وما هي طبيعتي وما هي أهدافي؟؟
سئمت من كوني شخصاً منساقاً مع من حوله، سئمت من كوني في الدنيا تحصيل حاصل، سئمت من كوني في حالة مقاومة مستمرة لأحاسيسي.. نسيت كيف كانت ضحكتي.. لا يمكن أن تكون هذه أنا..
أريد أن أخرج من هذه الدوامة.. أريد أن أستعيد صحتي ووزني.. أريد أن أرى النور!!
تحدثت مع والدي من قبل وطلبت منه الذهاب لطبيب نفسي, ولكن كان رأيه أني (أتدلّع) وأني (زي الفل).. هذا الأمر كان منذ 3 أعوام أو أكثر, وقتها لم أكن أفضل حالاً بكثير من الآن، ولكن كانت لدي قدرة أكبر على المقاومة, لم أكن أعاني بهذا الشكل، ولم أكن أستطيع التعبير أو التركيز على ما يضايقني..
عاودت وطلبت منه نفس الطلب مرة أخرى قريبًا فوافق ولكنه بدا لي غير مقتنع.. أنا الآن أفكر في الذهاب دون معرفة أهلي ولكن كلما هممت بالتنفيذ ترددت! هل ترون أني فعلاً (أتدلّع) ولا حاجة لي للذهاب لطبيب؟؟؟
أحب أن أعرف رأيكم وبماذا تنصحونني..
وأعتذر عن الإطالة.. ولكم مني جزيل الشكر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
13/05/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبين بك أختنا وزميلتنا في التخصص الطبي على موقعك، ومثمنين عالياً الثقة بنا.
واسمحي لي أولاً بأن ألخص مشكلتك بفقرة كما وردت في استشارتك حتى نسهل عملية الاسترشاد، ونوضح طبيعة الرد على مشكلتك بشكل أكبر.
((منذ فترة –لا أستطيع تحديد مدتها- وأنا أشعر بكآبة شديدة في صدري أشعر أني تائهة بداخلي لست أدري من أنا، لماذا أحيا, ما قيمة ما أفعله, ما النهاية, ماذا أريد, ماذا أحب, من أحب, ما هو هدفي, أحيانا أتمنى الموت لأرتاح من كل هذا، كل فترة من الزمن –لا أستطيع تحديد طولها- تمر علي أوقات صعبة أصاب فيها بكآبة موطن مشاكلي في رأسي تفكيري كله من النوع السلبي الهدَام أحيانا كنت أقاومه وأفشل ولكن الآن لا أحاول ولن أحاول لأني تعبت (والله شككت في أن يكون وسواسا قهريا!) السهل جداَ أن أحزن وأحبط ما أفشل في تحقيقه أبتعد عنه تمـــاماً، أني أقارن نفسي بالكمال والمثالية, لا أجيد الرد أو التصرف لا أستطيع أن أقول لا أو أقول لا دونما أجيد تبرير لا أجيد التحدث أمام مجموعة من الناس أتهرب لو طلب مني تقديم عرض لبحث أو ما شابه في الكلية.. أحرج في أن أسأل الدكاترة كأني أخشى أن يُظن بي الغباء أو أن مستواي أضعف من الباقين (برغم أن لدي يقين بأن هذا ليس حقيقياً) لا أعطي نفسي فرصة للتفكير وإذا تأخرت بعض الشيء, إذا فلن أستطيع خفقان القلب واحمرار الوجه شعور عميق بالوحدة لدي كبرياء شديد البكاء هو وسيلتي الوحيدة للتعبير عما بداخلي أني ما بين النقيضين إما صداقة أو لا شيء، ولكن زيد إحباطي ويأسي لأني لم أجد نفسي قادرة على التعامل مع زملائي, لدي شعور شديد بالنقص تجاههم وتجاه كل من هو أفضل مني و أغار بشدة ممن يفعلون ما أحلم به دائما تركيز على كل ما ينقصني حتى أني فقدت كل ما يميزني ويؤلمني أن أوضع في مقارنة مع شخصٍ ما أو أن أوضع تحت الأضواء أو محل تقييم))
وكما ترين أختي الكريمة فهذه الفقرة فيها خلاصة مشكلتك الحقيقية، والتي تبدو الآن في شكل أعراض اكتئاب، ولكن قناعتي من خلال ما كتبت أن الأمر في البداية كان عبارة عن اضطراب قلق، وقد يكون هنالك بعض الوساوس، مع ميلك للكمالية والتي قد تعبر أحياناً عن ( إضطراب الشخصية الوسواسية) ولكن تأكيد ذلك يحتاج إلى التشخيص الطب نفسي الدقيق من خلال مراجعتك لطبيب أو أخصائي نفسي إكلينيكي، إضافة إلى حاجتك إلى التدرب على ( توكيد الذات)، وهذا واضح من خلال وصفك لما تعانيه، سواء الأعراض الجسدية، أو المشاعر التي تصفينها، أو اتجاهاتك السلوكية وتعاملك مع المواقف الاجتماعية والتنافسية والتفاعلية، القلق الاجتماعي الذي يبدو في طريقتك في التفكير وقفزك للنتائج دون التأكد فعلاً من مدى مصداقية هذه النتائج كم وصفت (أحرج في أن أسأل الدكاترة كأني أخشى أن يُظن بي الغباء أو أن مستواي أضعف من الباقين)، أما سعيك للكمال فهو في بحثك عن ما تكملي به ما وصفته من نقص فيك (أني أقارن نفسي بالكمال والمثالية، دائما تركيز على كل ما ينقصني حتى أني فقدت كل ما يميزني) وهو أيضاً ما يجعلنا نرى وجوداً لاضطراب وسواسي على الأغلب من شكل اضطراب الشخصية القسرية أو الوسواسية، وخصوصاً لوصفك وتشكك أنك تعانين من وساوس ما وأنك دائمة التفكير، وكل ذلك يؤثر في السلوك والتوجه اليومي في حياة الشخص، الذي يفقد الشعور بالرضا لرؤية ما ينقصه دائماً، ويخشى من الخطأ فلا يستطيع إلا أن يعيش حياته بخوف ورعب لأنه كالمهدد بوقوع خطأ على الدوام، وهذا كله يؤثر في قدرة الشخص على توكيد نفسه بالشكل الذي يجعله يعبر عن نفسه وهويته وكيانه بثقة، وما تصفينه أختنا أكثر من كافي لتكرار الشعور بعسر المزاج وخصوصاً وسط كل هذه الطريقة السلبية في التفكير والنظر للذات، ولمزيد من الوضوح حول الأفكار السلبية، أرجو من حضرتك قراءة مجموعتي المنشورة في مدونات مجانين والتي هي بعنوان ( الأفكار)، ففيها الكثير من الفائدة، وأكرر وأشدد على ضرورة لجوئك إلى العلاج النفسي خصوصاً العلاج المعرفي السلوكي، وبإذن الله سيكون به الخير الكثير لحضرتك.
واقرئي على مجانين:
الأفكار والاستدلال الانفعالي
الأفكار، التسمية وأخطائها
الأفكار والتعميم
الأفكار وعبارات الوجوب
الكماليةُ (فرطُ الإتقان) وعدمُ الاكتمال
ما تود أن تعرفه عن العلاج المعرفي السلوكي
العلاج المعرفي مشاركة
العلاج المعرفي للاكتئاب (17)
أكرر شكري لك على تواصلك معنا، ولا تترددي بأي استفسارات حول وضعك، وحول المقترحات العلاجية، وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.
ويتبع ..........: قلق وسمات قسرية وصولا إلى اكتئاب! م
التعليق: بعد قراءه الاستشاره والتشخيص أحب أفيد بالآتي: في حالة تشابه النفسية لأي زائر يجب عليك أن تعرف إن كل شيء له سبب
وأن المرض لا يتكون إلا في حال جهلك وإنه لن تذهب الوساوس حتى تعرف الحقيقة والأخت الفاضلة بعيدا عن التحليل النفسي ومن خلال أرض التجارب يجب عليك أن تفكري كيف تكونت المشكلة
إن جهلك بسبب المشكلة هو سبب قلقك الدائم هو سبب تفكيرك الكثير، لا يفكر الإنسان كثيرا إلا في حال الخوف أو القلق هذه ثابتة إن المرضى النفسين جميعهم يتشابهون في القلق والخوف وكترة التفكير وكل منهم مشكلته مختلفة فإن علم الإنسان كيف حدثت المشكلة وما السبب تحديدا
سينتهي القلق سينتهي الخوف سينتهي كل شيء
البشر أجمعون يقلقون بشأن الموت هل تعلم لماذا؟ فالقلق هنا مستحق
ومن نفس المنطلق ما تشعر به من قلق ووساوس هو بسب عدم معرفتك السبب الحقيقي وغالبا يكون شيء بسيطا في البداية ولكنه حينما تجاهله على مر السنين يكون شيئا كبيرا يسبب نوبات كل فترة
كنت كماليا يوما ما كانت تنتابني نفس الأعراض رباطة جأشي لم تجعلني آخذ أي كيماوي قوة إيماني أرغمتني أن أتدواى بالقرآن
ومن خلال سنين عرفت أنه لم أكن أعطي نفسي فرصة للتفكير ببساطة شديدة!