هل ابني متوحَّد..
السلام عليكم ورحمة الله؛ أنا مشكلتي أن ابني الوحيد الذي يبلغ من العمر سنتان ونصف قليل الكلام، هو من سنة كان يقول اسمي واسم والده واسم أخي باختصار، ولكنه كان يقولهم، وكان يعبر عن حاجته للطعام بقوله (هم) وعن حاجته للشراب بقوله (حبو) وكان يقول (اكم) يعني السلام عليكم، و(اكبا) يعني الله أكبر.
نحن نعيش في قطر، ولكننا كنا نزلنا إجازة شهرين في مصر، وكان يقول هذه الكلمات قبل وأثناء وجودنا في مصر. ولكن بعد عودتنا بفترة أصبح كلامه يقل حتى إنه لم يعد يقول غير (هم) و(بابا) و(ماما) و(هبا) التي لا أدري معناها!
لا أدري هل صغيري يعاني من سمات التوحد أم لا؟ فقد قرأت 18 سمة من سمات التوحد، وسأذكر لكم تواجدها فيه أم لا.
*عدم المناغاة فالطفل لا يصدر أصوات المناغاة مثل غيره من الأطفال
- نعم كان يناغي
* يتفادى التواصل البصري مع الآخرين، بحيث لا ينظر في عيني من يكلمه.
- ليس دائما فعند عطشه يأتي لي بالكوب وينظر إليه ولا ينظر إلى عيني.
* لا يحب أن يحتضنه أو يحمله أحد.
- يتقبل احتضاننا ويحب أن يحتضننا ويقبلنا.
* يحب الروتين ويصر على تكرار السلوك ويرفض التغيير في البيئة.
- هو فعلا يرفض التغيير في البيئة يعني عندما أريد أن أرتب الحجرة فإنه يرفض أن أغير من مكان ألعابه كما يرفض تغيير القناة التي يشاهدها.
* لا يهتم بمن حوله، ويتجاهل كل المحيطين به.
- أحيانا يتجاهلنا وأحيانا يلعب معنا.
* يظهر حركات نمطية متكررة مثل: هز الجسم أو الرأس، ورفرفة الأصابع أو اليدين.
- هو ممكن يدور حول نفسه لكن حاليًا لم يعد كثيرًا كما كان من فترة وأحيانًا يرفرف وأحيانا يرفص.
* يعاني استجابات حسية غير طبيعية فلا يشعر بالألم أو الحرارة.
- لا الحمد لله يشعر بالألم وبالحرارة.
* لا يحس بالخطر ولا يخاف منه.
- نعم لكني أظن هذا لصغر سنه.
* يتعلق بشكل غير طبيعي بالأشياء.
- هو كان كذلك من فترة حاليًا لا ليس كالسابق يعني كان لازم يطلع الحصان أو العجلة على السرير الوقتي لا.
* يظهر نوبات من غضب وقلق وأحيانًا بكاء دون سبب منطقي.
- نعم ساعات يبكي من دون سبب.
* يضحك ويقهقه دون أي سبب.
- نعم ساعات يضحك لوحده.
* لا يستجيب للإيماءات اللفظية ويتصرف وكأنه لا يسمع.
- ساعات يتغافل ندائي له أو نداء والده له أو نهيي له عن عمل ما.
* يكرر كلام الآخرين والعبارات التي يسمعها بشكل تسجيلي.
- لا يتكلم
* تخلو طريقة لعبه من الخيال والإبداع، ويظل يلعب لفترة طويلة.
- لا هو يرص المكعبات المتشابهة فوق بعضها ويرص سياراته بجانب بعضها ويشاهد التلفاز لفترة طويلة.
* يصعب عليه فهم انفعالات وعواطف الآخرين ولا يتجاوب مع ابتساماتهم.
- لا يتجاوب مع الابتسامات
* يصعب عليه التعبير عن احتياجاته ويستخدم الإشارة أو الإيماءات للتعبير عن الكلمات.
- نعم طبعًا يعبر عما يريد بالإشارة أو يأخذ يدي للحاجة التي هو يريدها
* يفضل البقاء وحيدًا ولا يحب اللعب مع الآخرين.
- نعم لا يحب أن ألعب معه بلعبه لكن ممكن نجري وراء بعض وممكن لو أحد جاء عندنا البيت ولمسه يبكي بشدة جداً.
* يعاني فرط حركة ونشاطًا زائدًا أو خمولًا بدنيًا واضحًا ومبالغًا فيه.
- نعم ما شاء الله حركته كثيرة ويكره النوم.
أتمنى منكم الرد في أقرب وقت على رسالتي حتى أعرف ماذا ينبغي علي أن أفعل،
ولكم جزيل الشكر.
13/05/2011
رد المستشار
الأخت الكريمة، السلام عليك ورحمة الله وبركاته؛
أهلاً بك في موقع مجانين دوت كوم وأسأل الله أن يؤجرك خيراً على حسن اهتمامك المبكر بابنك، كما أسأله أن تقر عينك بولدك.
رسالتك واضحة ووصفك دقيق، ولا شك أن التشخيص الفارق لولدك لابد أن يكون من خلال معاينة وملاحظة مباشرة، فالاستشارة لا تغني على الإطلاق من التواصل مع الطبيب النفساني.
ولكن من خلال وصفك ربما يعاني ولدك من سمات التوحد، ويعد اضطراب التوحد (Autistic Disorder) ظاهرة معقدة ومحيرة في محاولة تعرف أسباب الاضطراب والعوامل المرتبطة به، ويتضح ذلك من تعدد التفسيرات ووجهات النظر التي تحاول تحديد تلك الأسباب لدرجة تناقضها أحياناً.
ويوجد هذا الاضطراب فيما بين اثنين إلى خمسة أشخاص من كل 10.000 طفل تحت سن 15 سنة، والغريب ولأسباب غير معروفة يحدث هذا الاضطراب غالباً عند الأطفال ممن ينتمون إلى أسر ذات مستويات اجتماعية واقتصادية عالية بدرجة أكبر من المستويات الاجتماعية الأدنى.
ويحدد اضطراب التوحد أو الذاتوية وفقاً للخصائص التالية:
1- إن بداية ظهور هذا الاضطراب تكون قبل سن ثلاثين شهراً من عمر الطفل.
2- وجود اضطرابات ومشكلات في اللغة والتواصل.
3- وجود اضطرابات ومشكلات في تكوين علاقات اجتماعية وفي التفاعل الاجتماعي وفي المهارات الاجتماعية.
4- وجود أنماط سلوكية محدودة وضيقة ومتكررة وطقوسية.
وغالب هذه الأعراض جمعها وصفك الدقيق لسلوك ولدك حفظه الله وأسأل الله له الشفاء العاجل.
الأخت الفاضلة، أنصح لك بعدة نصائح:
- أن تذهبي فوراً بولدك لطبيب نفساني مختص ليقيم سلوكه ويشخص مرضه، ومن فضل الله علينا أنه توجد أدوات متعددة ودقيقة وعلمية لقياس وتشخيص اضطراب التوحد، كما توجد برامج علاجية طبية نفسية أثبتت جدارتها في السنوات السابقة التي تساعد الطفل التوحدى على التواصل وخاصة التواصل اللفظي واللغوي والاجتماعي والتي تمكنه من مساعدة ذاته وتحقيق الاستقلالية لديه.
- الأسرة أداة جوهرية في العلاج وبالتالي عليك أن تتدربي جيداً من الأخصائيات التي ستطبق البرنامج العلاجي حتى تستمر الأسرة على نفس النهج داخل البيت وبذلك تكون النتائج أسرع وأفضل بإذن الله.
- أوصيك بأن تجددي نيتك كل لحظة، وأن يقر داخل نفسك أنه قدر الله عز وجل وهو قادر على رفعه في أي وقت، وأن لا تتعجلي الخطى، وستسمعين أن هناك علاجات متعددة منها ما هو بـ الحمية الغذائية أو العلاج بالاحتضان أو العلاج بالأوكسجين ذي الضغط العالي أو العلاج بالموسيقى أو العلاج بالكلاب والدولفين أو العلاج بالأعشاب... وغيرها وعليك ألا تنتقلي من طريقة لأخرى، ولكن استمري على الطرق العلمية التي ينصح بها طبيبه، والتي تجدي لها صدى عند الطفل.
- الحياة يجب أن تستمر وبسعادة –إن شاء الله تعالى- فلا تجعلي هذا الاضطراب الطارئ إن شاء الله يؤثر على علاقتك بنفسك أو بزوجك أو بالآخرين، بل اجعلي هذا الابتلاء نقطة انطلاق وقوة بتقبلك وتفهمك.
- عليك بتهيئة أخوة الطفل وأقربائه وتثقيفهم حول حالته وتقبله كما هو وذلك عامل مهم في تحسن حالة الطفل.
- عليك بأخذ الطفل في الزيارات العائلية أو غيرها مع الحذر والانتباه الدائم.
- ستجدي في شخصية ولدك الكثير من الجوانب الايجابية ركزي عليها واعملي على تنميتها.
- قد تترددي على أكثر من طبيب أو مركز وعند المقارنة بينهم ركزي على عدد الخدمات المقدمة لك ولطفلك، وعن تخصص من يقدم الخدمة من الأخصائيين والأخصائيات وخبرتهم، وعن مدى إشراكهم لك في البرنامج العلاجي والأهم هو تقدم العلاج وظهوره على الطفل.
اقرئي على مجانين:
التوحد التعريف (Autism) والتشخيص:
ما يجب أن تعرفه أسرة الطفل التوحدي:
هل ابنك عنده أوتيزم Autism(توحد)
أخي توحدي... ساعدوني!! م
حيرة أم في ظل التوحد : م1
ولد يعاني من التوحد: ماذا عن الآخر؟
وفقك الله ويسر أمرك.. وتابعينا بأخبارك....