سأفعل ..... ولكني لا أفعل !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صديقكم: محمد – السعودية .
بداية: أحب أن أشكركم على ما تقدمونه من محتويات هادفة لمجتمعنا العربي والإسلامي, فلكم جزيل الشكر. صاحبكم محمد ولأول سنة له في الجامعة, بدأت مشكلته في أواخر المرحلة الثانوية وما زالت ..!! أذكر أنه أصابني داء (( اللامبالاة )) فبالرغم أني كنت من الطلبة المتفوقين نسبياً, وكنت في وقت الامتحانات أدرس جيداً ولم أذكر قط أني دخلت لاختبار بدون مذاكرة ومراجعة ..!!
السنون العجاف بدأت بـآخر مراحل الثانوية !! حيث أن الدراسة أصبحت أصعب بكثير, الأمر الذي يتطلب مني جهدا أكثر, لكن اللامبالاة والخمول يزداد يوماً بعد يوم ...!! العجيب في الأمر, أنني وكما أذكر كنت أتقطع حسرةً على ما أفعل وكنت أحاول أن أدرس لكن .....(( لا أعرف ؟)). الأمر لم يتغير, أصبحت جامعيا, والمشكلة هي المشكلة! والهم يغشاني صباح مساء !
حاولت بشتى الطرق ..!! يتبقى على الاختبار أسبوعان, وأبدأ برسم الجداول والعزيمة الصادقة, ليأتي ذلك الاختبار وأنا لم أنته بعد! علماً أنه يفترض أن أنتهي منه بحد أقصاه 5 أيام !! أخرج من الاختبار وأنا بحالة نفسية سيئة جداً ((أحياناً أشتم نفسي!)) .
ليست مشكلتي في تنظيم الجداول اليومية أو الدراسية, لأنني قد لاحظت أنني أثقل على نفسي, فبدأت تسهيل الجدول, وجعلته منطقيا, ونوعت وفعلت وغيرت, ولكن لا نتيجة ..! قرأت في الكتب النفسية, أنك إذا أردت أن تتغلب على العادة, فأقنع نفسك أن هذه العادة ليست فيك !!
وبالفعل بدأت بإقناع نفسي أنني أستطيع الاستفادة من وقتي, لدرجة أنني علقت لوحة في غرفتي بالسكن الجامعي مكتوب فيها "أنا أستفيد من وقتي!" وكالعادة فشلت الخطة على الرغم من استمرارها أكثر من شهر !!!
لقد يئست من نفسي فكل الخطط والمحاولات باءت بالفشل !! مع العلم أنه ((((دائماً)))) في آخر الساعات المتبقية للاختبار, تأتي حالة غريبة, وأصبح أذاكر مذاكرة هيستيرية (( مذاكر × 10)) وهي عادة التي تساعدني في اجتياز الاختبار ..!!
أرجوكم تعاملوا مع مشكلتي من باب الـ(( مأسااااااااااااة ! )), لأني فعلاً أعاني من هذه المشكلة ..!!
لكم جزيل الشكر ....! وآسف على الإطالة .
13/05/2011
رد المستشار
الأخ الكريم أهلا بك أرى أنك تفتقر لكل من: الغاية ـ الدافع ـ الوسيلة
أولا: الغاية أو الهدف:ـ
هل سألت نفسك ماذا تريد، لماذا تتعلم؟ ما غايتك من التعليم؟ اسأل نفسك هذه الأسئلة وتباحث معها عن الإجابة.
ثانيا: الدافع:ـ
إذا كانت إجابتك عن الأسئلة السابقة مثلا بأنك تريد أن تتعلم لتصبح ناجحا أو معلما أو طبيبا أيا ما تكون الإجابات قم بتصور نفسك في المكان الذي تريد وفي المكانة التي تنشدها لنفسك، وسجل أحاسيسك وأنت تتخيل كل ذلك. واسترجع إحساسك هذا من وقت لآخر.
ثالثا: الوسيلة:ـ
تقول الحكمة: أصحاب الغايات لا يعدمون الوسائل وتقول أيضا إن صح منك العزم هديت للحيل. اسأل نفسك كيف أستطيع أن أصل لما أنشده؟ ما هي الخطة للوصول لما أريد؟ قد تجيب الاستذكار ـ الاطلاع ـ مناقشة الزملاء...
حاول أن تنوع وسائلك لتجنب الملل من كلماتك، لا تركز على كيفية نطقك للحروف فقط وركز على الرسالة التي تريد أن توصلها بكلامك تحدث ببطء معقول وبعد أن تنتهي اسأل نفسك هل وصل من كلامي ما أريد للآخرين.
هل استخدمت كلمات بسيطة متداولة؟
وقيم أداءك ولا تجعل عشرة أو اثنين يفقدوك الأمل، والأهم من كل شيء أن تثق بشخص وبنفسك ولا تنتظر أن يمنحك الآخرون ثقة لم تمنحها أنت لنفسك وإذا كان خطابك لنفسك قبيحا فهل تنتظر أن يرى الآخرون فيها جمالا؟ وأخيرا أنصحك بعمل تقويم فلا بأس به وذلك من بعد استشارة الطبيب بالطبع ولا تترد في فعل شيء من شانه أن يزيد ثقتك ويجعلك ترضى عن شخصك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز صديقنا الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أتمنى أن تنجح في التفاعل مع الخطة والبرنامج اللتين وضعتهما لك مستشارنا أ. إيناس مشعل، لكنني لا أخفيك أني أشم ريح وسوسة وأرى بعضا من علاماتها أو بالأحرى علامات الشخصية القسرية Anankastic Personality وأشك من خلال ما وصلني من إفادتك في البطء الاكتئابي أو الوسواسي ....
واقرأ على مجانين:
نزوع إلى الكمالية وتفكير وسواسي
شخصية قسرية (وسواسية قهرية) كالنموذج!
الاستحواذ الوسواسي والشخصية الشرجية
التفاصيل المفرطة: طلب طمأنة مستتر
للساقطة واللاقطة: قاعد على الواحدة
وأنصحك بأن تتابع معنا وأن تستشير أقرب طبيب نفساني من محل إقامتك.