البطالة سبب معاناتي واخطائي فما الحل..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاً: أود أن أشكركم على الموقع الجميل والاستشارات المفيدة.
ثانياً: مشكلتي تعتبر بالنسبة لغيرها من المشاكل تافهة من وجهة نظر البعض، لكنها تزعجني كثيراً.
أنا شاب مصري عمري 24 سنة حديث التخرج وليس لي عمل مثل الكثيرين من الشباب حولي، الحمد لله محبوب من الناس ومن أهلي من أسرة فوق المتوسطة وقد تعلمت تعليم محترم.
مشكلتي الفراغ وما يسببه لي، بمعنى أصح أن الفراغ يجبرني على عمل أشياء لا أحب أن أعملها وأندم على ذلك. بعض الأحيان أشاهد مشاهد مخلة، وأندم بعدها كثيراً وأسأل نفسي ما الذي استفدته وأبتعد عنه لكنني بعد ذلك أضعف وأعود له مرة أخرى.
أنا أتمنى لو أتزوج لكن ظروفي الآن لا تناسب.
أزمتي الحقيقية أنني صرت متبلد الإحساس، وأقصد الإحساس العاطفي (الحب والكره والفرح والزعل)، حتى تأنيب الضمير، فقد كنت سابقاً أحس بندم فظيع ولكنني الآن مختلف عن السابق.... وأخشى أن تصبح حياتي عادية جداً.
أنا أعرف أن الاستشارات متوقفة لفترة معينة ولكنني أشعر أنني سأجن..
آسف للإطالة..
2/5/2011
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك معنا في موقعنا مجانين وفي صفحتكم استشارات مجانين...
إن هذه المشكلة التي تطرحها يا أخي هيثم هي مشكلة عامة لشبابنا في الوقت الحاضر، فعندما يتخرج الشاب من الجامعة من النادر أن يجد عملاً ينتظره ويمضي أوقاتاً طويلة في انتظار عمل ما، وللأسف فإن هذه الأوقات التي هي في العادة زهرة العمر لأنها مقتطعة من أهم سنوات عمر الشاب، تضيع في الانتظار. ولأن مجتمعات كثيرة لا تشجع الشاب على مزاولة الهوايات بشكل منتظم ولا تشجعه أيضاً على مزاولة العمل المجتمعي الذي يقدم فيه خدمات لمجتمعه لا من أجل مقابل بل من أجل أن يرقى بالإنسان، فإنه يعاني الكثير حتى يملأ وقته بالعمل المرتقب. وقد تكون وصلتك رسالتي مما ذكرت.
فمن الضروري يا هيثم أن لا تترك نفسك ضحية للفراغ فالفراغ نعمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ، لأن الإنسان لا يشعر بقيمتهما إلا عند فقدانهما. والفراغ في نفس الوقت نقمة لأنه يفتح على قلب الإنسان الكثير من الويلات. وقد ذكرت أنت في رسالتك بعضاً من ذلك. ولذلك يا أخي نصيحتي لك أن تغتنم الوقت ريثما يرزقك الله بعمل تستثمر فيه علمك.
1- اتجه إلى العبادة وقراءة القرآن، وأنا أعرف كثيرين حفظوا القرآن في مراحل من حياتهم تشبه المرحلة التي تمر بها أنت الآن.
2- ابحث عن نشاط مجتمعي يحتاجك ويمكنك استثمار طاقتك ومواهبك فيه. ومصر الآن يا أخي بحاجة لكل ساعد قوي لإعادة بنائها.
3- مارس هواية بشكل منتظم. ابحث عما تحبه بالفعل
4- تذكر وفقك الله يا أخي ورزقك عملاً يرضيك ويرضى فيه عليك.يا أخي هيثم أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر وأن الله يعلم ضعفنا البشري ولذلك فتح باب التوبة وهو يعلم أيضاً أننا سنقاوم مرة ونضعف مرات ومع ذلك فهو يحب التوابين ولو لم نذنب لأتى بقوم يذنبون ويتوبون عن ذنوبهم. فاستمر بالاستغفار والتوبة والندم والإقلاع عن الذنوب وتذكر أن لك رباً رحيما يبتليك ليطهرك من عيوبك
5- أخيراً : لا أجد بداً من أن أذكر لك وصية الرسول للشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، أي وقاية..
وفقك الله ورزقك عملاً يرضيك ويرضى به عليك..
واقرأ على مجانين:
أنا المشنوق أعلاه
ما هي الحياة؟
البحث عن وظيفة في أرض السراب
عن الزواج تسأل: أفضل من السكوت
تشاؤم، وإحباط، شكوى: حديث السلبيات
لا أشعر بتحقيق ذاتي: العادي في بلادنا
إيه النظام نهاجر أم ننتظر؟
التعليق: السلام عليكم صراحة أستغرب من الأحداث التي تجري في الوطن العربي يعني في دولة أولاد العم كل من يبلغ ال 18 من عمره ملزم بخدمة قومية سواء مدنية او عسكرية لسنوات ليبنوا شخصيات صلبة وطامحة ومعطائة ومنتمية للمجتمع !!!!............ تعانون من ضائقة اقتصادية مع أنكم تملكون ثروات بشرية إذا أحسنتم استخدامها فسوف تبنون ما يفوق الأهرامات...... عندما أرى المثقفين في مصر أظن أنها في القمة لكن للأسف عندما أنظر إلى واقعكم تصيبني الحيرة فهناك الكثير من المشاريع التطوعية التي من الممكن أن تعزز الاقتصاد من ناحية والانتماء لدى الشباب من ناحية أخرى. اقتراحي كالتالي - اأن تقوم في المؤسسات العمومية مثل شركات الهاتف أو غيرها أفرع للشباب المتطوع ليخدم مجتمعه ويطور مواهبه .... ومن ناحية أخرى يتقاضون أجرا رمزيا والباقي يعود لخزينة الدولة ..... والسلام