الأستاذ الدكتور، السلام عليكم؛
والدي ضابط متقاعد يناهز من العمر 72 سنة ويعاني من وسواس المراق الرهابي كما اطلعت على شرحكم الكريم على موقعكم، وبالرغم من كل المحاولات لنزع فكرة المرض من رأسه إلا أنها باءت بالفشل دائماً! حيث أنه يتقمص أي حالة مرض قد يسمع عنها أو يراها وخاصة إذا كانت على قدر من الخطورة، وحالته في تراجع مستمر مع أنه من الناس المثقفين والمطلعين، وله تاريخ حافل اجتماعياً، ويحافظ على صحته بشكل دائم ويمارس رياضة المشي حتى تاريخه، إلا أن حركاته الآن قد أصبحت ثقيلة جداً وكلماته غير مترابطة وبطيئة، ومن الظاهر أنها غير ناجمة عن تقدم بالسن وإنما عن حالة نفسية سيئة، فهمّه الوحيد الحفاظ على أدواته الخاصة وإخفائها عن الآخرين، وذاكرته قوية جداً بالأشياء التي يرغب حفظها!.
وبالرغم من رفضه بشكل كامل مراجعة أي طبيب، وبعد إلحاحنا كوننا من أسرته وإرغامه على مراجعة بعض السادة الأطباء للتبين من الحالات المرضية التي يشكو منها، إلا أنه دائماً يتضح عدم وجودها أصلاً، وأي دواء قد يوصف له نجده يبحث وينقب ويسأل عن آثاره الجانبية ولا يتناوله إلا بعد التأكد من خلوه من أي تأثير جانبي، وفي حال تناوله يصبح عرضةً لتأثيرات وهمية تزيده سوءاً!.
نرجو منكم التكرم والنصح والإرشاد بالمساعدة علماً أن حالته ابتدأت بعد سن التقاعد وإصابته في حادث سير، وبعد العلاج تحسنت حالته الجسدية تماماً إلا أن النفسية في تراجع دائم، مما أدى به لعملية قلب مفتوح والحمد لله أيضاً تجاوز خطورة العملية.
الرجاء المساعدة، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
18/04/2010
رد المستشار
الأخ الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
بإمكان الأهل وخاصة من هو على احتكاك دائم معه بمراجعة العيادة النفسية أولاً دون وجود المريض، وترتيب طريقة مع الطبيب النفسي لكي يراجعه أبوكم بالمرحلة التالية، والطرق كثيرة لحمله على مطاوعتكم على المعالجة أو إعطائه الدواء، وهي طرق معلومة عند الزميل الفاضل الذي سيشرف على معالجته. والتشخيص يعتمد في حالة أبيكم على مقابلة من يعيش مع المريض بنفس الدرجة التي يعتمد فيها على مقابلة المريض.
ادخل على الروابط التالية:
عدم القدرة على مواجهة المرض: رهاب الأطباء
وسواس المرض: رهابي أم وسواسي؟
مع أمنياتي لوالدكم بالعافية.