السلام عليكم ورحمة الله
منذ ما يقارب السنة وأكثر أعاني من مشاكل صحية ونفسية متطورة ولم أجد لها حل في البداية بدأت أعاني من نوبات ضيق شديد ألجأ من خلالها إلى الصراخ والبكاء واللطم ولكن سرعان ما تزول وبعد فترة بدأت أشعر بالخوف والقلق ليس من شيء محدد حتى باتت فكرة الموت مسيطرة علي في فترة من الفترات وعندما أخبرت من حولي لم يهتموا لذلك فبدأت أخفي هذا الإحساس الذي لم أستطع التخلص منه.
إضافة إلى أني خلال هذه الفترات حدث لي اضطرابات في النوم لدرجة أنه قد يمر ثلاث أيام علي دون أن أنام ذهبت إلى مستشفى ذا شهرة عالية وكل ما فعلتة الدكتورة الابتسام وإخباري بأني لا أعاني من شيء وصرفت لي دواء منوم علما بأنه لم يجعلني أنام سوى أسبوع ثم فقد القدرة على أداء عمله ومع الوقت تطورت الحالة أكثر وأكثر وأصبت بالقولون العصبي والهضمي وأصبحت أعاني من آلام شديدة جدا لا أكاد أتحملها وكنت أدخل معها في ضيق شديد ورغبة في الصراخ الذي أصبحت ألجأ إليه مع البكاء الشديد والرغبة في الانتحار، والكره لكل شيء حولي لدرجة أنني لم أعد أهتم لبيتي ولا لزوجي ولا لحتى أحب أبنائي.
إلى أصبحت وحيدة جدا لا أجد من أتحدث إليه أبدا أو من يفهمني ولم أعد أشعر بأن هنالك أحد يصدقني لأنهم ذهبوا بي لأكثر من 5 مستشفيات وكلها على قدر عالي ولم يستطيعوا أن يفيدوني بشيء.
أرجو مساعدتي فأنا الآن كل ما أريده أن أنام أصبحت أستمر مستيقظة 5 و6 أيام دون أن تغمض لي عين ووزني نقص لدرجة أن الناس لم تعد تعرفني وأصبحت أكبر في العمر ولا أتحمل أي شخص وأنتظر الموت الذي أشعر بقدومه عما قريب مثلما أخذ قريبتي التي عانت من الوحدة مثلي وعدم فهم أحد لها أرجوك أريد أن أشفى أن أنام أن أعود إلى حياتي وعائلتي أريد أن أضحك وأعود لزيارة صديقاتي أريد أن أعود جميلة أريد أن أنااااااااااااااااااااااااام فأنا مرهقة جدا وآلام معدتي تقتلني في اليوم ألف مرة وتنغص علي حياتي
أرجووووووووووووووووووووووووووووووكم ساعدوني
R03;أنتم أملي بعد الله سبحانه وتعالى.
28/05/2010
رد المستشار
حضرة الأخت "أم محمد" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إن عوارض الصراخ والبكاء واللطم التي تشكين منها، كلها تدل على أنكِ مصابة بمرض الكآبة النفسية والتوتر العصبي، مما أدى عندكِ أيضاً إلى وجود الأفكار الإنتحارية التي لو نفّذتها لا سمح الله لأوصلت بكِ إلى جهنم وبئس المصير.
انتبهي يا ست "أم محمد". إن مرض الكآبة النفسية بات شائعاً جداً في هذا العصر، وعقاقير الكآبة النفسية " Flouxetine أو غيرها..." هي من أكثر العقاقير مبيعاً في العالم، فليس خطأً أن تستشيري طبيباً نفسياً لمعالجتك، حيث يمكن أن تتماثلي للشفاء بأقل من أسبوعين، وتعود البهجة إلى قلبك والابتسامة إلى شفتيك، والحياة إلى روحك.
لم تذكري لنا شيئاً عن حياتك، أو الأسباب التي أدّت بهذا المرض لأن يتملّككِ. لا ضير فإن الطبيب النفسي سوف يسألك عن كل ظروف حياتك، ويحاول معالجة أمورك الحياتية بالفكر والوعي ولربما بالصبر أيضاً.
لذلك لا تتأخري يا سيدة "أم محمد" عن المثول أمام الطبيب النفسي الملائم كي تبدئي بالعلاج، وعندها سوف تكتبين لنا رسالة أخرى ملؤها الفرح والابتسامة.
إننا ننصحك بقراءة مقالات العلاج المعرفي للاكتئاب من على موقع مجانين، علها تساعدك لإيجاد حل لبعض مشكلاتك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.