السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مرحبا د.وائل، مرحبا مجانين،
أنا صاحب مشكلة وسواس قهري من العيار الثقيل متابعة4، هذه المتابعة فقط للاطمئنان، كل الأمور تسير على نحو جيد والحمد لله. هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تحسين:
* أنام أحيانا ما يزيد على 12 ساعة ثم لا ألبث أن أستيقظ عدة ساعات وأعود للنوم بعد أخذ الدواء.
* وضعي حينما أكون في الجامعة -وإن لم يكن أحد حولي- أفضل بكثير من وضعي في البيت سواء في الوضوء أو الصلاة.
* من ناحية الدراسة غامرت ونزلت 17 ساعة هذا الفصل والوضع غير مستتب، لكني ما زلت أناضل.
* أفكر أحيانا في مستواي، في معدلي، في تحصيلي العلمي، ثم لا ألبث أن أتذكر ما كنت عليه وما أنا عليه الآن، فأحمد الله وأكتسب شيئا من الثقة بالنفس.
* لا أحاول أن أقوم بفحص مستوى ذكائي بامتحان IQ، تكفيني شماعة المرض، لا أحتاج إلى شماعة أخرى أعلق عليها إخفاقي اسمها شماعة (مستوى الذكاء المنخفض)، رغم وجود بعض الرغبة الفضولية في معرفة هذا المستوى، لكني أتغاضى عنها.
* لا أدري إن كان قد زاد عبثي بلحيتي أم أن ملاحظتي له هي التي زادت، إلا أن الحاصل أني كثير العبث بها فتلا، وعقدا، وعضا!!
* سأستمر في أخذ الدواء إن شاء الله إلى أن يشير علي الطبيب بتركه، لكن مرحلة ما بعد الدواء لم أستعد لها حتى الآن وقد مضى أشهر عشر على بداية أخذ الدواء.
أخيرا أعتذر عن عدم قدومي للمؤتمر حين مجيئكم رغم معرفتي بقدومكم، إلا أني لظروف الدراسة لم أستطع الذهاب إلى عمان.
شكرا جزيلا لكم.
وبارك الله في جهودكم
وجزاكم الله خيرا.
23/04/2010
رد المستشار
أهلا وسهلا بك "أبو أنس"... قد يكون النوم الطويل أحد آثار الاستمرار على الم.ا.س أو الم.ا.س.ا وكثيرا ما يراه المريض ثمنا هينا لراحته من الوسوسة، لكن والشهادة لله يا "أبو أنس" زيادة النوم هذه أو بالأحرى صعوبة القيام من السرير لا تحدث لمن يحب النشاط الذي سيصحو له..... يعني يصحو الموسوس في الفجر ليلعب مباراة كرة قدم مع زملائه لكنه لا يصحو في الثامنة صباحا ليحضر في الجامعة... يعني باختصار المسألة مسألة صراع بين رغبة في النوم ورغبة في الاستيقاظ فأيهما يغلب عند الموسوس؟...
طبعا المذاكرة ليست نشاطا محببا إلى النفس لكنه في نفس الوقت نشاط مصيري تعتمد عليه أشياء كثيرة في حياة الإنسان.. حمدا لله على تحسنك يا "أبو أنس" وليتك تستكمل المسيرة وتصل بأدائك المدرسي إلى درجة الإحسان.
اطمئن من ناحية الذكاء.... فأنت إذا ذهبت تقيسه لن تجد إلا ما يؤكد لك أن البطء والتكاسل والتسويف هم أسباب التعثر وهم إخوان الوسوسة ومن الضروري العمل على تغيير مثل هذه السلوكيات كجزء من الاستعداد لترك العقاقير.
عبثك بلحيتك "فتلا، وعقدا، وعضا" يمثل شكلا من أشكال السلوكيات التكرارية التي ألاحظها في كثير من مرضاي الموسوين مثل فتل شعر الرأس وعقده، طرقعة المفاضل Joint Clicking وقضم الأظافر ونقر الجلد والعبث بالجروح... إلخ... أتنمى ألا تفرط فيها وحاول في كل مرة تضبط نفسك مستغرقا فيها أن تتوقف فقط ببساطة دون كثير من القلق.... كما يمكنك أن تتكلم مع معالجك في هذا فلعله إذا زادت الأمور عن الحد المعقول يضع لك برنامجا سلوكيا للتخلص من تلك العادة.
فعلا توقعت أن أراك وأنا في الأردن لكنني حين لم أرك قلت في نفسي غالبا هو في إجازة في بلده الأصلي أو هو لم يعرف الخبر من مجانين... لكنني أقبل السبب الذي ذكرته لي لأن مذاكرتك أهم يا ولدي... تحياتي وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.