الحياة وظروفها
السلام عليكم؛
أولا أنا بشكر الموقع الجميل ده، وأنا عن نفسي أستفيد من المشاكل اللي بقراها وببعت لحضراكم وردكم بيريحني جدا.
أنا مشكلتي عبارة عن عدة مشاكل مش عارفة أبدأ منين بس أنا هحكى وخلاص أنا مخطوبة من سنة ونص وإن شاء الله كلها شهور وهجوز خطبيبي عرفتة عن طريق النت وده أول مشكلة المعرفة مكنتش من خلال غرف الشات ولكن من إحدى المنتديات، التعرف كان بالصدفة كان مجرد استفسار عن حاجة في المنتدى وبعدين قلبت بدردشة عادية في أمور الحياة العادية وهو اللي اعترف لي بحبه وأنا رفضت في الأول لأني مش بآمن بالحب عن طريق النت ولكن تحت إصرار منه إن ده مش حاجة في إيدو وأنه حبني بجد من خلال أسلوبي معه، وكده أنا انجذبت ليه بس كنت خايفة أوي من اللي بسمعه.
المهم خلى أخته تكلمني في التلفون وأقنعتني أنه جد ومش بيلعب وأنه عايز يرتبط بس طبعا الارتباط كان مشروط بالمقابلة عشان نبقى واقعيين مش مجرد تسلية لأن محدش بيحب حد حب حقيقي بدون ميشوفوا.
المهم هو سافر للخارج من غير مشوفوا وكنا بنكلم عادي وهو كان عايز يبعت أهله وهو مسافر بس أنا مرضتش عشان كان لازم نشوف بعض مع العلم أننا شفنا صور بعض وبعد شهور رجع لظروف وشفنا بعض في الجامعة وحسيت أني مش مستغرباه أو أنة إنسان غريب بالعكس الإحساس واحد وإن هو ده الإنسان اللى بكلمه وانجذبت له بدون أي تغيير، وبعد المفابلة مكنش طبعا ينفع يتقدم عشان دراستي صعبة وبسبب الظروف اللي نزل عشانها تمنعه من ده المهم اتفقنا إن أول زيارة ثاني لمصر هيتقدم وخلال الفترة دي كنا بنكلم عالنت وبكلم أخته كتير وعرف أهله وكده وأول أجازة ليه جه واتقدم مع العلم أن مش معرفه غير المقربيين لي أوي ومنهم أمي بحقيقة التعارف لكن المعروف أني عرفته عن طريق أخته لأن دراستي زي دراستها بس أهله هما اللي عارفين.
أنا طبعا كل ده بيحصل قدامي وأنا حاسة أني موقفة عقلي وسايبة الأمور تمشي وخلاص خايفة من حكاية النت دي ونفس الوقت الأمور ماشية طبيعية زي أي جوازة عادية بس بضايق لما بكذب لما حد يسألني عرفتية منين بس أرجع أقول المهم أن شروط الجواز تمت بالشرع فمش هتفرق البداية منين.
المهم الباقي ماشي صح بس بردو بقلق أوي وبالرغم من طول الفترة بخاف وأقول يا ترى أنا صح ولا غلط مع العلم أن أهله كويسين معايا بس لظروف البعد لأنهم من محافظة ثانية فالزيارات محدودة وده يضايقني وساعات أخاف أحسن يكون موضوع النت هو السبب في بعدهم بس هما اللي جم لغاية عندي وتقدموا فأرجع أطرد الفكرة فأنا محتارة جدا ومش عارفة هل الجوازة دي أساسها صح ولا لا وإزاى أريح بالي من التفكير اللي بيخليني ساعات ببقى هفركش كل حاجة.
وأرجع تاني وأقول مينفعش بعد المدة دي وبعد ما قربنا نرتبط بس خايفة أحسن يكون حكاية النت دي وصمة ليّ بعد كده لما أعاشر أهله اجتماعيا، مع العلم أني كلمته في كل ده وهو زعل مني وأكد لي أن محدش بيفكر كده وأنهم المهم أنكوا عيلة كويسة ونصب كويس وأنا اخترتك يبقى خلاص بس أنا بردوا خايفة من اللي بسمعه عن فشل العلاقات الإليكترونية بس أرجع أقول ده كانت مجرد بداية للتعارف زي الجامعة أو الشغل مثلا؛
المهم إن كان في سؤال عن العائلتين وكل حاجة ماشية شرعي بس نفوس الناس وحشة خايفة أحسن الموضوع ده يكون مصدر ذل لي ومضياقة أني بكذب ومخبية على بعض من أهلي لما قلت إن ده أخو صاحبتي مش من النت بس أنا عملت كده لأن الناس مش هتفهم وممكن يستنكروا الحكاية وأنا بحبه وهو كمان وبنجهز دلوقتي بس بجد حاسة أني ماشية في طريق ومش عارفة نهايته خير ولا شر وهل أنا صح ولا غلط أرجو الرد ومهما كان الرد أنا هعمل به المهم مفشلش لأني أول فرحة لأهلي وأنا الحمد لله ملتزمة بس هي الحكاية جت كده بظروفها من غير أي تخطيط مني
وآسفة للإطالة.
09/04/2010
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أيتها الواثقة بالله والمتوكلة عليه؛
أهلا بك على الموقع وكما ترين نوافق من البداية على اختلافنا ونقبل بهذا المعنى أننا مجانين وحيث أنك تستفيدين من الموقع وما ينشر فيه بل وتلجئين إليه بحيرتك فلا بأس أن تكوني مثلنا أيضا مختلفة ولو بطريقة تعرفك على شريكك.
عزيزتي التفاعل والتعامل من خلال النت أفضل من كثير من الكافيهات، وأفضل من التعرف على شواطئ المصايف، وأصدقك القول بأن الناس في الحياة اليومية لا تقل كذبا وتلونا منها على النت، وأما لماذا يكذب الناس فذاك أمر آخر.
خففي عن نفسك عبء أنك تكتمين شيء يريحك كتمانه فطالما لم تتجاوزي حدود الله وتتبعين شريعته فأي بأس أين التقيت بالشخص المناسب، ولكنك تحتاجين لإقناع نفسك قبل الآخرين بحيادية النت كوسيلة تعارف قد يساء استخدامها من قبل السيئين وقد يحسن البعض تجنب شرورها وقد فعلت.
أعتقد أنك تبالغين في حرصك على تقدير الآخرين لك حين تظنين أن أهله قد يسيئون تقديرك لطريقة تعرفك عليه ولو كان لهم موقف سالب لكان أخبرك به، أو رفضوا المضي معه في موضوع الارتباط..
هذا مع الاعتبار أنك لست بحاجة لموافقة الجميع على سلوكك فأنت قد تجاوزت مراحل الطفولة حين يسعى الصغير للحصول على تأييد الجميع وتقديرهم فيجب أن تكون لديك الثقة بالنفس لتقبلي اختلافك وحريتك في الاختيار مما هو متاح وحلال وضمن حدود الله.
هناك طريقتان للتعامل مع انزعاجك الحالي من طريقة تعارفك بخطيبك الأولى أن تحتفظي بطريقة تعارفكم ضمن خصوصياتك دون أن تشعري أنك تكذبين بل أجيبي إجابة عامة وكيف يلتقي الناس عادة؟ التقيته في الحياة، ويمكنك أن تضحكي وتجيبي وما أهمية كيف أو أين التقيته؟ والجملة الأخيرة حقيقية لأقصى درجة فما أهمية أين طالما أنك وجدت فيه مواصفات الشخص الذي تريدين وبينكما انسجام متبادل لماذا التضييق على النفس والحلال واسع ويتسع لوسيلة تعارفكم.
أما الطريقة الأخرى فهي أن تعززي ثقتك بنفسك قليلا وتعلني للجميع اختلافك وجرأتك على الاستفادة من كل جديد، بل ورائدة في مجال إزالة سوء الظن المحيط بالنت كوسيلة للتعارف الجاد، ولاحظي أن هناك تغيرات في المجتمع ففي زمن جدتي لم يكن مسموح للفتاة بالذهاب إلى الجامعة عدا عن التعرف والارتباط بزميل لها وهو ما ترين أنه أصبح أمرا مسلما به ومقبول في المجتمعات التي فيها اختلاط.
بعض من قلقك طبيعي نتيجة إقدامك على حياة جديدة فكوني كما حال العبد المنيب إلي ربه ما بين الخوف والرجاء فافرحي وادعي الله أن يتم عليك فرحك وأن يقدر لك الخير حيث يراه دون أن تنسي الاستخارة والدعاء بأن يجمع الله شملك ومن ارتضيته زوجا، وإن لم تستطيعي أن تتجاوزي أفكارك هذه يجب أن يكون لنا حديث آخر يتناول ثقتك بنفسك وقدرتك على الثقة بالناس عموما وبشريك حياتك خصوصا وهل هي مجرد شكوك طبيعية في مرحلة التعارف أم أنها تأخذك بعيدا إلى مرتع الأفكار الوسواسية، تابعينا ولا بأس إن تلقينا دعوة للزفاف، واعذريني على تأخري في الرد فما بين برد الصيف وضغط الامتحانات النهائية يتراجع أدائي.