الجميع يتكلم بالسوء عن الجميع..!؟
عذراً لإرسالي الكثير من المشكلات، فأنا لا أصدق أني وجدت الموقع الذي يسمح بذلك!.
عندي مشكلة أصدقائي؛ فإن شكت لي إحداهن من أخرى فإني لا أنسى ما قالت بل وأربط الأمور في بعضها بعضاً حتى لو كان لو لم يكن الموقف يخصني! وهذه أكبر مشكلة بالنسب لي فأنا أتضايق من المخطئة واغضب عليها بل قد أعنفها في حين أن صاحبة الشكاية لا تتحرك وقد تتصرف بطبيعية معها! أنا فقط من يشعر بالشحن والضيق! حتى أني مؤخراً أشعر إني لم أعد قريبة منهم بسبب عصبيتي مشاكل معهم، لم أكن هكذا قبلاً!
أشعر أني أرى في كل واحدة عيوباً كثيرة لم تكن ظاهرة أشعر أن الجميع يتكلم بالسوء عن الجميع!
أحس بعدم راحة شديدة معهم، مشحونة منهم جميعاً، أنا أحبهم جداً جداً لكني مشحونة منهم.
05/05/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك معنا في موقع مجانين،
صديقتي....
إن من أروع العلاقات الإنسانية علاقة الصداقة فهي التي تلون الحياة وفيها نتقن فن الاستمتاع بمباهج الحياة ومن خلال الأصدقاء وبمساعدتهم نتعلم الخروج من المآزق كما نتعلم أسرع الطرق لتجاوز الصعاب. ولك أن تتخيلي صعوبة الحياة دون الأصدقاء عندما تقرئين آراء من لا يحسنون صناعة الصديق. وأركز هنا على كلمة صناعة فبعض الأصدقاء يضعهم القدر في طريقنا كمنحة ربانية لكن القسم الأكبر نحتاج إلى صناعته بأنفسنا من خلال إتقان كسب الأصدقاء والتأثير الجيد فيهم، ومن الكتب العملية المفيدة في هذا المجال كتاب ديل كارينجي (كيف تؤثر في الآخرين وتكتسب الأصدقاء).
وكلا النوعين من الأصدقاء لا يمكن الاحتفاظ بهم إلا بفنون عديدة أيضاً لن يتسع المجال لذكرها جميعاً لكن سأكتفي ببعضها: كحسن الإصغاء وحسن إسداء النصيحة والتجاوز عن الأخطاء والهفوات، والمقصود بالأخيرة هو التجاوز عن أخطاء الآخرين معي وعن إساءاتهم في حقي، وتدريب نفسي على مسامحتهم، فالمسامحة والعفو مهارة يستمتع بها صاحبها أكثر مما يستمتع بها المحيطون به لأنه ينام قرير العين ويقابل الناس ببشاشة وصدق وهي كما قلت لك مهارة تكتسب بالتدرب والتعويد والتدرج.
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه؛
فما بالك يا أميرة إن لم تكن الأخطاء موجهة ضدك! عليك حينها أن تستمعي لمن تبوح لك بانزعاجها وضيقها دون أن تقحمي نفسك مكانها ولا تتورطي فتعاتبي الأخرى وقد تحسنين الطريقة أحياناً وتسيئين أحياناً أخرى، وقد تتبرعي بما لا يناسب صديقتك فتنزعج منك الاثنتين.
أنت محظوظة جداً يا عزيزتي بأن لك أصدقاء كثر، لكن سيكون من الضروري كثيراً بالنسبة لك أن تتوسعي في فنون التواصل معهم حتى تحافظي عليهم وحتى تسمحي لنفسك بالاستمتاع بوجودهم.
وقد ينفعك أن تقرئي على مجانين:
وأيُّ الناسِ ليسَ لهُ عُيوبُ؟!
أهمية وحاجة الإنسان للصديق
لسنا في زمن المعجزات... م. مستشار
الصداقة في المراهقة
كيف أكون محبوبا بين الآخرين؟
النصيحة لها أصول