الجميع يتكلم بالسوء عن الجميع..!؟
عذراً لإرسالي الكثير من المشكلات، فأنا لا أصدق أني وجدت الموقع الذي يسمح بذلك!.
عندي مشكلة أصدقائي؛ فإن شكت لي إحداهن من أخرى فإني لا أنسى ما قالت بل وأربط الأمور في بعضها بعضاً حتى لو كان لو لم يكن الموقف يخصني! وهذه أكبر مشكلة بالنسب لي فأنا أتضايق من المخطئة واغضب عليها بل قد أعنفها في حين أن صاحبة الشكاية لا تتحرك وقد تتصرف بطبيعية معها! أنا فقط من يشعر بالشحن والضيق! حتى أني مؤخراً أشعر إني لم أعد قريبة منهم بسبب عصبيتي مشاكل معهم، لم أكن هكذا قبلاً!
أشعر أني أرى في كل واحدة عيوباً كثيرة لم تكن ظاهرة أشعر أن الجميع يتكلم بالسوء عن الجميع!
أحس بعدم راحة شديدة معهم، مشحونة منهم جميعاً، أنا أحبهم جداً جداً لكني مشحونة منهم.
05/05/2010
رد المستشار
أسعد الله أوقاتك يا "أميرة" وأهلاً ومرحباً بك صديقة معنا في موقعنا مجانين.
قد يكون من المفيد أن تذكري نفسك دوماً أننا بشر وكلنا يملك جانباً إيجابياً في شخصيته كما يملك جانباً سلبياً فيها. ولو أراد كل من تعامل معنا الوقوف على أخطائنا فقط لعجز عن إحصائها، فكيف إذا أراد محاسبتنا عليها.إن أيامنا في الدنيا أثمن من أن نمضيها ونحن نحاسب بعضنا البعض ونحمل في قلوبنا الحقد، ذاك الذي يثقل أول ما يثقل على صاحبه وليس على الآخرين. بينما تعود المسامحة والتغاضي بالفائدة على صاحبها بالدرجة الأولى أيضاً لأنه ينام قرير العين ويتعامل مع الآخرين وهو مرتاح البال وينعم بمحبة كل من حوله. لا بد من أن تتمكني من إرغام نفسك على التغاضي عن الأخطاء كما تتمنين أن يتغاضى لك أصدقاؤك عن أخطائك، وأن ترغميها أيضاً على العفو وعلى عدم العتاب إلا لضرورة وبألطف وأرق السبل. لأنك إن لم تفعلي فستجدين نفسك بعد القليل من السنوات وحيدة بدون أي صديقة تؤنس أوقاتك.
تذكري أنك بعفوك وتسامحك مأجورة بالثواب من الله تعالى عندما تنوين بذلك التقرب من الله تعالى. إذاً أنت بذلك ستتمتعين بمحبة من حولك وبالثواب من الله تعالى.أما عن صديقاتك، فأرى أن عليك أن تدربي نفسك على أن لا تتبني المواقف بالنيابة عن الآخرين ودعي كل واحدة تأخذ الموقف الذي يناسبها ممن أساءت لها أما عنك فاستمعي فقط ولا تدخلي نفسك أكثر مما يلزم فيما لا يعنيك. وتذكري أن الحب بالدرجة الأولى يعني التسامح.