عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشعر بأن أفعال الناس من حولي وأقوالهم قائمة على تفكيري، فإنها تخاطب تفكيري وتؤثر على إحساسي وقلبي وعقلي بما تشاء وأتألم بذلك ألما مريرا وكلما ظننت أنه سحر ردَّت علي تلك الإيحاءات من أفعال الناس وأقوالهم وحاولَت إقناعي بأنه حقيقة لا سحر ولا مرض، وأنا متألم جدا ومتحير في الأمر ولا أدري ما هذا، علما بأن هذا الأمر أثر عليَّ في عملي وفي دراستي وفي كل شيء فهو يحييني كيف يشاء ويجبرني على الاقتناع بأن الناس يعلمون تفكيري وخبايا نفسي.
وعشت فترة ليست قصيرة أظن أنني مشهور وكل الناس يعرفونني وخاصة عندما كنت أجلس أمام التلفاز فأرى المذيعين والممثلين وأشهر الشخصيات والرؤساء يعرفونني ويخاطبونني ونحو ذلك، والذي أمامي يصدر صوت أو فعل يؤلمني أو يسعدني ثم بعد ذلك أجد من من يصدر صوت أو فعل قصاصا للأول يعني إن كان الأول قد أسعدني فإنه هذه المرة يؤلمني نظام ثواب وعقاب يعني، فمثلا أكون في بلد غير بلدي فأجد بنت تنظر إلي نظرة يحبها مثلي من مثلها فأسعد بذلك ثم يأتي العقاب ويا ويلي من العقاب، ووجدت في هذا الأمر ذاكرة جبارة لا تنسى شيء وذكاء خارق، وأنا على ثقة أن هذا فوق قدرة البشر وطاقتهم، ولا يرضى لي هذا الأمر أن أكون على أي جنب يريح فإن قلت هو بلاء وأصبر وأحتسب جاء الرد بأنه ليس كذلك وما فعلته من طاعة بسببه يدفعني لفعل معصية تساويها حتى لا يكون له علي فضل وأمور عجيبة، حتى أني أجد هذا الأمر من أقرب الناس إلي فكل الناس أرى منهم هذا ليس أحدا دون أحد حتى لو ذهبت إلى المريخ،
ولكني عندما أخلو بنفسي أقول لا يعلم الغيب إلا الله، وعندما أتعامل مع الناس أتعامل معهم على أنهم يعرفون تفكيري وهم يتعاملون معي على هذا الأساس كذلك، وكثيرا ما لقيت وعودا بأشياء أتمناها جدا ثم كانت خداعا وصدمة كبيرة بخيبة الأمل، ولقيت وعود بأشياء أكرهها وكان كذبا وخداعا كذلك، وأنا الآن أحبس نفسي في غرفة وأحاول قدر الستطاع ألا يدخلها علي أحد حتى أهلي أو أن يصلها صوت من الخارج حتى السيارات المارة لأن صوت سير السيارات والتلكسات وكل هذا يصدر إلي أفكارا كذلك، وكنت ذهبت إلى مريض نفسي وأعطاني (بريانيل سى ~ ار + كلوزابكس + ستللاسيل + فافرين + أكينتون).
أرجو الرد الوافي ولكم جزيل الشكر علما بأني أجد هذا الأمر من البالغين فقط أما الأطفال أو من هم دون سن التكليف فلا، وأحب أن أضيف، أنني قلت في نفسي أن هذا سحر مثلا وأن الجن لا تأتي إلا بخبر قديم أو حالي ولا تستطيع أن تعرف ما في المستقبل فجاء التحدي وهو إشارات عن أشياء ستحدث وبالفعل حدثت، أرجوا الإفادة فإنني خائف على إيماني.
09/06/201
رد المستشار
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله على الشبكة العربية، موقع مجانين، ووفقنا الله وأياك للسداد وحسن العمل.
أنت تصف في الاستشارة أخي الفاضل معاناة من كونك ترى إشارات لها معنى في كلام وأفعال الآخرين (أفعال الناس من حولي وأقوالهم قائمة على تفكيري، فإنها تخاطب تفكيري وتؤثر على إحساسي وقلبي وعقلي) وبشكل يؤثر عليك، لدرجة عزل وحبس نفسك عن الآخرين (وأنا الآن أحبس نفسي في غرفة وأحاول قدر الستطاع ألا يدخلها علي أحد حتى أهلي أو أن يصلها صوت من الخارج حتى السيارات المارة لأن صوت سير السيارات والتلكسات وكل هذا يصدر إلي أفكارا كذلك) مما قد يزيد من حدة الأفكار والإحساس بالضيق لديك، ووصفت فترة من الوقت كنت تشعر بها بأنك مشهور، وبأن الرؤساء يتحدثون إليك عبر التلفاز.
ولكل ما وصفت أخي الكريم سبب وتفسير، وقد يكون أهمه أن هذه الأفكار التي من صنع عقلك وفي عقلك فقط، تدل على اضطراب، حيث أن هذا الاضطراب يحرف لك الواقع، بحيث يؤثر على إدراكك للأمور، فتراها كما هي في عقلك وليس على حقيقتها، وهذا يحتاج للتشخيص الدقيق حيث أن هذا الشكل من الاضطراب قد يكون من أشكال الاضطرابات الذهانية، وللتفريق في التشخيص يرجى مراجعتك لطبيب معروف ومتمكن لتشخيص هذه المشكلة من جديد، وعندها يمكن تحديد الخطة العلاجية المناسبة حسب ما تعانيه أخي الكريم، تواصل معنا لنطمئن عليك بعد ذهابك للطبيب، ولك منا الدعاء بالتوفيق والخير، وفقنا الله وإياك.
اقرأ على مجانين:
أخي مريض ذهاني!
اعترافات مجنون: أقوى من الفصام!
اعترافات مجنون: فصام وجداني متابعة
أختي شديدة الانزعاج: زهرة اللوتس والثناقطبي