السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد؛
أنا سمعت أن أقراص الترمادول الفراولة أو أي نوع منها يسبب الإدمان لها؛ وأنا بصراحة ساعات آخذ نص قرص كل أسبوع أو أسبوعين لإطالة عملية الجماع؛ فهل من ضرر، فأرجو من سيادتكم الرد ولكم خالص الشكر والتقدير.
10/5/2011
رد المستشار
الأخ الفاضل "عادل" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، أعتذر بداية على تأخري في الرد عليك لظروف قاهرة فسامحنا، الترامادول يا "عادل" هو مسكن ألم مركزي –أي يعطي أثره المسكن من خلال تأثيره على الجهاز العصبي المركزي وليس على العضلات أو المفاصل أو المصدر المباشر للألم، وللترامادول مفعول مقارب للكوديين، والترامادول نظير للكوديين. ويصنف ضمن مسكنات الألم من النوع2 حيث أنه يؤثر على نفس مستقبلات المورفين، وينافس على تلك المستقبلات.
والترامادول يسبب إدمانا ولكن بصفة أقل من باقي المورفينات التي تعمل على نفس المستقبلات، ولذلك السبب يستحسن الأطباء وصف جرعات ملائمة منه لتفادي الإدمان المرضى عليه، وتسهيل عملية التوقف عن تناوله والتي تكون عادة مصحوبة بارتفاع ضغط الدم، التعرق، الأرق، الفزع الليلي، القلق، رهاب الخلاء أو الساحة، أزمات في التركيز، تقلصات عضلية، حركات بسيطة لا إرادية، عدوانية، تهيج، فقدان الذاكرة المؤقت وأيضا يسبب حكة جلديه وجفاف البشرة في بعض مناطق الوجه.
وليست آلية عمل الترامادول وطريقة تأثيره معروفة بشكل جيد، بالإضافة لتأثيره المسكن الناتج عن ارتباطه بالمستقبلات المورفينية، يمنع الترامادول قبط السيروتونين والنورايبنفرين طبقا للجرعة المستعملة، وهو يزيد مدة الجماع ويبطئ عملية القذف فيقبل عليه الرجال بشدة، وذلك برغم آثاره الجانبية المتمثلة في الغثيان، الدوار، ألام المعدة، ارتفاع مستوى السكر في الدم، القلق، وأيضًا الاكتئاب (على المدى الطويل).
كذلك يمكن أن تتسبب الجرعة الزائدة من الترامادول (أكثر من 400 ملغ في جرعة واحدة) في انهيارا متبوع بتقلصات عضلية كبيرة، والأزمة تشبه عرضيا الصرع. وبالتالي لا ينصح بأخذ جرعات تفوق 400 ملغ خلال 24 ساعة. ووصفه يجب أن يكون بحيطة كبيرة في حالة العلاج المتزامن بمضادات الاكتئاب، ولعقار الترامادول
أضرار من أهمها الفشل الكلوي وهشاشة العظام، كما أنه يعمل على المدى البعيد على ارتخاء العضو الذكري عند الرجل ويعمل كذلك على تدمير الجهاز العصبي لأنه واحد من الأفيونات الصناعية.
الصحيح يا "عادل" لعلاج سرعة القذف هو العلاج المعرفي السلوكي، وليس صحيحا ولا صحيا استخدام عقاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا كما يصف كثيرون من الأطباء وينصح كثيرون أيضًا من الصيادلة فتلك حيلة العاجزين عن تقديم العلاج الصحيح، ونفس الكلام ينطبق على استخدام الترامادول لإطالة مدة الجماع أو لعلاج القذف المبتسر.
أما في حالة وجود سرعة قذف (أو قذف مبتسر) وعدم توفر المعالج القادر على إجراء العلاج المعرفي السلوكي، وفي حالة الاستخدام مرة في الأسبوع أو الأسبوعين وبجرعة صغيرة مثلما قلت، فيمكننا أن نقول أن المشكلة الوحيدة ستكون أنك ستعتاد القيام بالعملية الجنسية مع زوجتك فقط باستخدام الترامادول (وهي أيضًا ستعتاد عليك بالترامادول)، وإذا لم تستخدمه مرة فإنك ستخجل جدا من سرعة القذف وتصبح واقعا في فخ الترامادول مثلك مثل الواقعين في فخ السيلدنافيل Sildenafil (أو الفياجرا) والقرار في النهاية راجع لك يا "عادل".
واقرأ على مجانين:
الفياجرا والنساء : الحبة الزرقاء
الم.ا.س.ا لسرعة القذف هل هي علاج؟
سرعة القذف: مشكلة القذف السريع
القذف السريع: الأسباب والعلاج
سرعة القذف...أم قذف مبكر؟ وهل هناك فرق؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين وعذرا لتأخرنا.