حزين جداً لأن أبي أصبح مثل شخص عادي ينفق علي بالقليل..!؟
أولا ً أنا أحييكم من كل قلبي على هذا الموقع لأنه ببساطة يخدم كل الناس وما تريدون إلا ابتغاء وجه الله.
أبدأ مشكلتي أنا طالب في كلية الهندسة والحمد لله أعرف طريق النجاح بعدما كنت لا أعرفه فأنا قد غيرت من الكلية العسكرية التي كنت لا أحبها ولكن دختها تلبية لرغبة والدي وأصبحت الآن متفوق في كلية الهندسة بعدما أضعت سنتين في الكلية الأولى..
أولاً والدي رجل مثقف ويعرف الله ولكنه منذ أن تزوج والدتي وهما في مشاكل ليس لها نهاية باختلاف الأسباب. وأنا تعبت من مشاكلهم, اصبحت لا أبالي وقرر أبي أن يأخذ تقاعده ويستفيد من المكافأة ووضعها عند أحد الأشخاص لكي يشغلها ولكن الرجل لسوء حظه كان نصاباً وبدأت المشاكل وضاعت الأموال وصار يعمل عملاً جديداً وقد أضاع عمله الأصلي والراتب ليس كالأول وبدأت المشاكل المالية وتكراره لكلمة ليس لدي النقود رغم أنه السبب في إضاعة الأموال. وهو لا يوافق على أن نأخذ سيارته ويقول لا أحب أن يأخذ أحد أشيائي وأشعر أنه أناني. هو يملك شقة أخرى ومن كلام أمي فهمت أنه لن يزوجني في تلك الشقة ويقول أنه من حصلها ويريد أن يبقى فيها بعد أن ننهي تعلمينا وشعرت بأنانيته مرة أخرى..
هو لا يحب أن نطلب منه نقود. ومع كل هذه الظروف صارت نفسيتي أسوأ وأشعر بأن أملي في الحياة ينتهي بسبب أنني أحب صديقتي في الكلية وهي كانت السبب في تغيري وتغير نظرتي إلى الحياة وصرت أتحمل المسؤولية واتفقت معها على الخطوبة في أقرب وقت لأنها محترمة ولا ترضى أن تغضب ربها واهلها وهذا شجعني على خطبتها والزواج بعدما نتخرج وأبدأ عملاً. المشكلة تكمن في اني لم أعتقد يوماً أن والدي لن يعطيني الشقة حتى أبدأ حياتي فيها إلى أن يكرمني ربي وأعتمد على نفسي..
أشعر بإحباط رهيب وبدأت أشعر أن أبي يحب نفسه كثيراً فأصحابي يقدم لهم آباؤهم كل شيء حتى اللقمة من فهمهم. وصديقتي لا تعلم بهذا. أنا أكبر أولاده ولي أخ آخر صغير أما والدتي فهي ملاك بالفعل كل شيء تعطيه لنا جميعاً وبلا تفرقة على قدر جهدها وهي تعطيني كثير من الأموال لأشترى متطلباتي في ظل عدم إعطاء والدي لي أموالاً ضرورية بحجه أنه ليس لديه المال. وهو السبب من البداية. أمي أخبرتني أنها ستفعل كل ما في جهدها كي أتزوج ضديقتي لأنها شعرت أنها إنسانة جيدة وقادرة على إسعادي وشعرت أني أنسان يتحمل المسؤولية..
حزين جداً لأن أبي أصبح مثل شخص عادي ينفق علي بالقليل ولكن لا يضحي من أجل أبنائه وأشعر أني محطم وحزين ولا أدري ما أفعل وفكرت أن أعمل وأعتمد على نفسي وليس عيباً ولكن الكلية عملية وليست سهلة وحتى لو عملت لن أتمكن من تأمين متطلبات الزواج إلى أن أتخرج.
أنا حزين بسببب قلة حيلتي وأنانية والدي.
أرجو أن تنصحوني..
30/06/2011
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك يا فارس معنا في موقع مجانين..
أهنؤك بداية على اتخاذك قرارا جريئاً وصائباً بتغيير الفرع الذي تدرسه وانتقائك لفرع تحبه. وأتمنى لك التوفيق كله..
أولاً أطلب منك أن تأخذ نفساً عميقاً ثم تبدأ بقراءة الوضع كما أراه أنا..
إن أباك أمضى عمره كله يعمل ليحصل بعض المال الذي طالما اعتقد أنه سيكون وسيلته للحصول على دخل يمكنه من عيش حياة كريمة لا ترغمه على أن يعمل بعد تقاعده للحصول على ما يسد به حاجة نفسه وحاجة أولاد في مقتبل العمر لديهم الكثير من المتطلبات....
ومن سوء حظه اختياره لشخص ضيع عليه أمواله، وليس هو الشخص الوحيد الذي أخطأ هذا الخطأ فكثيرون وقعوا ضحايا لنصابين كثروا هذا الزمان. ورغم أن الاختيار اختياره وأنه مسؤول عن قراره الذي انفرد باتخاذه إلا أنه بشر ككل البشر يحتاج إلى من يقف إلى جواره لتخطي الأزمة لا من يقف بوجهه دوماً ليذكره بأنه أخطأ وأضاع حصيلة عمره وبأن عليه تحمل مسؤولية هذا الخطأ. إنه أخطأ فعلاً، لكن جميعنا معرضون لنفس الخطأ، وغداً حينما تدخل يا فارس عالم المال والأعمال سترى كم تكون الأمور شائكة وكم تصبح الرؤية ضبابية في ذلك العالم.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الإنسان أن يمضي وقته في ممارسة الهوايات والاسترخاء بعد زمن طويل من التعب والعناء يضطر والدك إلى أن يعمل من جديد ليسد رمقه ويتوقع الإنسان أن يمنحه من حوله الشكر والتعاطف والامتنان على ما يبذله من مجهود لا يتناسب مع عمره فإذ به محاط بأولاد يلومونه ويفتحون أفواههم دهشة كلما أشعرهم بأن طلباتهم لا يمكن تحقيقها. وفوق هذا لديه زوجة تحاول كسب الموقف إلى صفها وتبدو هي الملاك الحنون بينما يبدو هو الشرير القاسي الأناني الذي يحرم عائلته من السعادة.
كيف تتوقع أن يتصرف من هو بمكانه...!
هل تتوقع أنه سيترك لكم شقته وماله وسيارته وأنتم لا تشكرونه لا على ما قدمه لكم ؟ ولا على عمره الذي يرى أنه أضاعه من أجل تأمين مستقبل أفضل لكم وله ولا حتى على ما يقدمه لكم الآن وهو الرجل الكبير المضطر إلى العمل من جديد بينما يستمتع أقرانه بتمضية الوقت في ممارسة الهويات والسفر..
قد لا يعجبك كلامي بداية، ولكن أطلب منك التريث والتفكير في الأمر مرة أخرى..
هل سيتغير موقفك لو نظرت للأمر من هذه الزاوية؟ هل ستشكره على ما قدمه لكم؟ وهل ستعتبر أنه من حقه الاحتفاظ بشقته وسيارته وهما كل ما قدمته له الحياة مقابل شبابه وصحته؟
أخي، أنا لا أنكر حقك في أن تتزوج من تحب وأن تعيش أيامك كما تحب ولكنني أطلب منك أن تراعي حق من يشعر بأن القطار يمضي وأن المجهول من الأيام قد لا يحمل الكثير مما يسر. وتأكد أن لديك الكثير من الوقت والفرص التي ستتقدم لك لتغتنمها وتحصل فيها على ما تريد من هذه الحياة..
تقبل موقف أبيك وأشعره بأنك ممتن على ما قدم لك. لا توفر فرصة واحدة لإشعاره بالشكر والعرفان. وأنا متأكدة أن مواقف كثيرة ستتغير لو غيرت أنت هذا الموقف..
التعليق: المشكلة فيك أنت شخصيا وليس فيه علي الإطلاق
.. ديه مشكلتك أنت أنك تجيب شقة وتجيب مصاريف جوازك وتجيب شغلانة لك .. هو دوره فقط أنه يربيك ويساعدك في مصاريف الدراسة.. شوف بقى حتسافر ولا تتغرب
المهم أنك تكون رجلا مسؤولا عن نفسك وعن قراراتك وعن مصيرك .. أمال إنت عايز تتجوز ازاي وتفتح بيت ازاي؟ مع كامل تحياتي لأبيك اللي عايز يخليك رجل يعتمد علي نفسه