السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة على إرسالها مرة أخرى ولكني أضفت نقاط هامة السلام عليكم تحية طيبة لكل المشاركين في الموقع الكريم ودعوات لكم بأن يزيدكم الله علمًا نافعًا تفيدون به وتستفيدون.
المشكلة التي أود استشارتكم فيها هي لوالدتي، فهي سيدة تبلع 72 عاما مصابة بالسكر منذ أكثر من عشرين عاماً. كانت تعمل موظفة ثم مديرة إدارة. منذ خروجها على المعاش وهي تعاني الفراغ، والمصيبة هي الفراغ، فهي الآن تعاني من اكتئاب وقلق شديد وساوس نتيجة تعرضها لظروف صعبة في الماضي من وجهة نظرها. وسأحاول أن أستعرض المشكلة في عدة نقاط.
سمات أساسية لوالدتي:
هي إنسانة محترمة جداً، وتحوز على احترام الناس، اجتماعية، يتفاعل معها الناس بسرعة، مخلصة في التعامل، صادقة دائماً، متقنة لأي عمل يسند إليها، وكذلك كانت أثناء عملها.
الأعراض التي تعاني منها:
1- إحساسها وإصرارها الدائم بأني سأقوم بسرقتها أنا وأخي وهذا مبني على قيام أخيها بالاستحواذ على ممتلكات والدتها (جدتي) منذ أكثر من 36 عاما، وهي مصرة منذ حدوث هذا على عدم تكراره لها. (دائما تقول لي لا أريد أن يحدث لي ما حدث لأمي).
2- إصرارها على أنها لن تترك بيتها وأننا لن نستطيع طردها منه. والخوف الشديد من ذلك.
3- تتهمني بأني قمت بسرقة ملابسها عندما كانت مريضة وذلك بعد 7 سنوات من شفاءها من جراحة قد أجرتها مع العلم أن هذه الملابس هي التي أعطتها لي بمحض إرادتها. (مع العلم أن زوجة أخيها هي التي كانت تسرق بعض أموال ومتعلقات جدتي).
4- فقدان الثقة التام في أنا وأخي، مهما حاولنا معها بكل الطرق لاستعادة الثقة فينا لا جدوى، مع العلم أننا لم نفعل أي شيء يجعلها تفعل ذلك بل على العكس لولا وجودنا معها لحدث لها مشاكل كثيرة.
5- فقدان الاهتمام بنا بتاتاً، والانشغال بنفسها فقط بطريقة موسوسة، فهي تشعر بالندم لارتباطها بوالدنا بسبب مشاكل معه وأنها تحملته رغماً عنها، وتحس دائما أنه لولا الأولاد لكانت طلقت وعاشت حياتها فنحن مثلنا لها عبئ في الماضي، ولم يظهر هذا إلا الآن.
6- الاهتمام بأكلها بطريقة مرضية فهي دائما تريد أن تأكل مع العلم أن وزنها يقل، وهي لا تأكل الكثير ولكن دائما تحس أن الغذاء هو الذي سيعالج الآلام التي تشعر بها. مع أن علاج هذه الآلام في مخها وليس معدتها وحاولنا كثيرا لتوصيل هذا المعنى لها ولكن لا فائدة.
7- الاستيقاظ المبكر والقلق الشديد عندما تدخر مبلغ من المال، خوفا من اللصوص الذين سيسرقوها (نحن طبعاً) وهذا حدث منذ عام.
8- سيطرة الأوهام عليها، فالجيران يتلصصون عليها، مع أن هذا غير حادث، وحتى بعد سفر الجيران استغرقت وقت طويل لكي تبعد تفكيرها عنهم، أصبحنا لا نتحدث عنهم بتاتاً حتى تم إقصائهم من أوهامها (حدث هذا منذ 5 سنوات وانتهى).
9- عدم الصبر في أي شيء تريده والإلحاح الممل.
10- أعداء الأمس ومن هم السبب في مشاكلها النفسية أصبحوا أحباب اليوم فأخيها الذي أساء معاملتها على مر الزمن تريد الآن أن تعطيه مستندات وعقود خاصة بممتلكاتها للاحتفاظ بها حتى لا نسرقها منها نحن أبناؤها وتريده أيضاً أن يؤدبنا لأننا نتطاول عليها. وبالطبع نحن لا نتطاول عليها.
11- تهيوءات بأنها قابلت أحداُ ما وأخبرها [أن زوجة أخيها توفت.
12- عدم الاهتمام بأي منا حتى لو كان أحداً منا مريضاً.
13- اضطراب في الذاكرة. لانصباب اهتمامها على أشياء معينة. وفقدان لبعض القدرات والمهارات، فكثيراً تخطئ في عد النقود لكن الأموال التي تدخرها لا تخطئ في عدها.
14- اضطراب شديد في كل التصرفات بصفة عامة.
15- البخل الشديد مع أنها كانت تصرف علينا وعلى البيت بسخاء شديد عندما كنا صغار.
16- الدعاء علينا وكأنها تدعي على كل أعدائها ومن ظلمها.
17- الإحساس دائمًا بالظلم وسوء الحظ.
18- كنت أنا ابنتها محط ثقتها ومكمن سرها ولكن فقدت في الثقة تماماً بدون سابق إنذار لإحساسها أن أخي من الممكن أن يسيطر علي ويجعلني أسرق نقودها ولذلك قامت بتمزيق توكيل عام قد عملته لي لأنوب عنها فيما لا تستطع القيام به وهذا بالتحديد حدث من 5 سنوات وساعتها قالت لي بالتحديد "لا يمكن أن يحدث لي ما حدث لأمي لا أريد في آخر أيامي أن يزج بي في الشارع وأخذت تبكي".
19- انحرافات مزاجية، أحياناُ تضحك بدون سبب، وأحياناً تغضب بدون سبب، وهذه الانحرافات معها منذ أن كنا صغار.
20- ترفض القيام بأي عمل منزلي بحجة أنها مريضة، وعندما أطلب منها ذلك تقول لي أنت تستعمليني كخادمة عندك، فقط أريد أن أشغلها في أبسط المهمات.
21- تدعي أن أخي يضربها مع أن ذلك لم يحدث. كل هذه الأعراض حديثة بدأت تظهر بصورة مرضية منذ سنتين ولكن ليست كلها فرقم3و6 و9و10و11و 16 جديدة ظهرت منذ عدة شهور.
حاولنا كثيرا أن نفهمها أن ما تعاني منه هو مشاكل نفسية حاولي التغلب عليها ونحن معك، وأن كل ما تفكر فيه أوهام ولكن لا فائدة. كل الناس تواجه مشاكل في حياتها، والمشاكل التي واجهتها والدتي لم تكن بهذا السوء الكبير، ولكنها لا ترى أي إيجابيات في حياتها دائماً ترى الجانب السيئ. لا تعطي نفسها أجازة من التفكير في سوء الحظ والمشاكل، باختصار لا تعرف كيف تستمتع بالجزء المضيء في حياتها ولا تريد أن تعرف ولا تساعد من يساعدها.
المشاكل التي أثرت فيها: مشاكل مع الزوج، مادية ونفسية. وهو بعيد عنا الآن. وفيما قبل مشاكل أسرية مع أسرتها (أبيها وأخيها)، تتمثل في: حقد من الأخ لأنها تابعت دراستها وهو لا وذلك بإرادته. تفضيل الأب للأخ على حسابها، وتدليل الأم لأخيها وبعد ذلك قام بطرد والديه من بيتهم ليتزوج، وهي قامت باستضافتهم.
قيام أخيها بالاستحواذ على أموال وشقة والديه وطرد والدته من شقتها. وسوء معاملة زوجة أخيها لأمها. معاملة أخيها السيئة لها فقد كان يضربها وهي صغيرة لشعوره بالحقد والغيرة منها. علاقتها بأخيها: أخوها لا يهتم بها مطلقاً بل أساء معاملتها، وعند طلبها منه المساعدة في المشاكل التي تحدث مع زوجها، كان يأتي للمنزل ولكن لا يحل لها المشكلة بل يطلب من زوجها أن يطلقها، أي أنه لا يحل ولا يربط. أي أنها لا تهمه على الإطلاق ولا يعيرها أي اهتمام ولا يسأل عليها أو يرعاها هي وأولادها في حين أن زوجها يهملها هي وأولادها. وذات مرة قال لها عندما مات وليدها أثناء الولادة "طبعا لو ولد لازم يموت عشان أنا اللي هورث شقتك". فهو إنسان حقود ومغرور وسيء الطباع وكذلك زوجته.
حالات لها علاقة بالوراثة: والدتها كانت تحب النظافة لدرجة أعتقد موسوسة وأيضاُ عندما كبرت في السن كانت ترفض أن تقوم بأي أعمال منزلية حتى ولو جالسة. والدها قام بإعطاء أوراق تمليك الأرض الخاصة به وبأبنائه لإخوته وضاع منهم إرثهم بسبب هذا التصرف الغير مسئول لا أعلم السبب الحقيقي يمكن لأن ابنه طرده من منزله أو لأسباب أخرى.
السلبيات: المصيبة التي تعاني منها في والدتي والتي لا علاج لها طبياً هي "العنـــد"، فهي برمجت نفسها على ذلك، فهي تخالفك في الرأي لمجرد العند. إذا حاولنا إقناعها بأي شيء لا تهواه وسيؤذيها تقول "لا ولأنك تريدني أن أفعل كذا فلن أفعله حتى ولو كان فيه مصلحتي عند وخلاص". الميل للمثالية والإفراط في الدقة في المهام التي لا تستدعي ذلك، وتضخيم الأمور الصغيرة. والمصيبة الأكبر والتي تسببت لنا في الماضي وما زالت تسبب هي الصراخ بصوت عالي عند الاختلاف في أي رأي، وعند محاولة تهدئتها تعلي من صوتها أكثر مع أننا لسنا بكل هذا السوء الذي يتطلب منها كل هذا الصراخ، ولكنني منذ صغري أحاول أن أفهمها مدى التأثير السلبي لهذا الصراخ على تحصيلنا الدراسي ونفسيتنا ولكن لا فائدة، وأصبحت أنا وأخي في منتهى العصبية والتشوش و... و.... ولنا الله؛
وهذا الصراخ يتسبب في إيذاء نفسي لنا أمام جيراننا لأنها تظل تعايرنا بما بذلته لنا وبما دفعت لنا من أموال ونحن لم نفعل شيء ولا يهمها تشويه صورتنا أمام الجيران ممن يسمعون. الانفعال الشديد والصراخ مهما كان تفاهة وضآلة الموقف. عدم محاولة حل المشاكل بهدوء وبدون صوت عال. مجرد الاختلاف في الرأي معها في أي شيء سوء أدب وقلة احترام للكبير، كيف نختلف معها ونحن مجرد أبنائها (مع العلم أن أعمارنا 34 و 29).
برمجت نفسها على عدم الثقة في أي أحد مهما كان -(بسبب ما فعله أخوها بأمها)- ودائمًا تقول لي هذا. الأهم من كل ذلك هو تأثرها الشديد بشخصية والدتها بكل سلبياتها وإيجابياتها. ما حاولنا فعله معها من قبل: أغدقنا عليها الهدايا بمناسبة وبدون، ولكن لم يكن هذا يسعدها، بل في السنوات الأخيرة وأتذكر منذ 3 سنوات أحضرت لها هدية ولكن أرجعتها لي بعد ما غضبت مني بدون سبب. أعدتها لها فيما بعد ولكن حتى الآن لا تستعملها. حاولنا نجعلها تشغل وقت فراغها بالقراءة وإقناعها بأهمية ذلك للتحسن والمحافظة على الذاكرة، وكالعادة دون جدوى.
حاولت أن أبدأ أنا لكي تعمل معي، وبالفعل اشتريت صوف للتريكو وبدأت وعندما وجدتني أشتغل فبالطبع وأن من سمات شخصيتها المثالية الزائدة والرغبة في إبراز شخصيتها وقدراتها أخذت مني الإبرة واشتغلت لتعلمني، فهي تتقنه بالفعل، فطلبت منها أن تظل تعمل وأثنيت على شغلها. وتشجيعا لها طلب منها أخي أن تشتغل له كوفية، وتحمست لمدة 10دقائق واليوم التالي قالت لنا لا لن أعمل لأي أحد أي شيء، ولماذا أتعب نفسي ولا أحد يعترف بالجميل ثم أني مريضة ويدي تؤلمني. واتهمتني بعد فترة أنني أخذت منها أدوات شغل التريكو الخاصة بوالدتها عنوة ولكن لم يحدث هذا. الاهتمام بنظافة حجرتها وتكون النتيجة أنها تتهمني بأني أريد أن أطردها من بيتها بالاستيلاء على حجرتها كخطوة مبدئية.
علاج تعاطت موتيفال لمدة 3 -4 شهور وكانت في هذه الفترة هادئة مع الجرعة 3 أقراص باليوم، ثم تم تخفيض الجرعة إلى 2 قرص لمدة ثم بعد ذلك لقرص واحد يومياً، ولكن حدث لها احمرار في قدميها نتيجة انسداد وعائي كأثر جانبي للموتيفال فأوقفناه وانتهى الاحمرار ومنذ ذلك الحين والصراخ ليل نهار والاستيقاظ المبكر والقلق وكل ما تم ذكره.
حالها الآن: ترفض الذهاب للطبيب النفسي لأنها ليست مجنونة وأيضاً لأننا إذا أصررنا على ذهابها للطبيب فذلك لأننا نريد فرصة لخروجها من البيت للسيطرة عليها من وجهة نظرها. ماذا نفعل معها فنحن نعيش في ما أشبه بالجحيم، تعبت أعصابنا، فهي تلمح أنها من الممكن أن تعطي أموالها وممتلكاتها لأخيها، فنحن الآن لا نستطيع تركها بمفردها.
هل من علاج؟ ألا يوجد دواء ذو فاعلية يؤدي نفس فاعلية الموتيفال بدون آثار جانبية؟ ولا أريد دواء يؤثر على الشرايين بصفة عامة وشرايين القلب والمخ بصفة خاصة. وكم مدة العلاج والآثار الجانبية، وهل التوقف عن العلاج يؤدي لرجوع الأعراض؟ وما مدى قابليته للإدمان والتعود.
آسفة للإطالة ولكن المشكلة معقدة ومركبة وكان لا بد من الاستفاضة. الأدوية التي تتعاطها: مكستارد (mixtard 15) وحدة صباحاًو 10 وحدات مساء تينورمين 100 قرص صباحاً ونصف قرص (50مللجم) مساء، بالإضافة إلى: الصباح: قرص نيوروفيت بعد الغذاء: كبسولة دوكسيوم 500 + قرص نيوروفيت + قرصين ريفو 75 للمضغ بعد العشاء: قرص نيوروفيت. شاكرة لكم حسن تعاونكم وصبركم الجميل على الإطالة.
30/06/2011
رد المستشار
(وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (النحل:70) صدق الله العظيمِ..... وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَانَ يَدْعُو أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ) رواه البخاري.
لو ركزت يا صديقتي في الحديث السابق (وما ينطق عن الهوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3و4) صدق الله العظيم، لرأيت الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستعيذ من الهرم ومن أرذل العمر؟؟ أليست الكلمتان واحد؟؟ بالطبع لا..، أرذل العمر هو خرف الشيخوخة أو السبه Dementia الذي كتب عنه العلماء بعدها بقرون، وهو يختلف تماما عن الهرم أو الشيخوخة.
إن مرض ألزهايمر هو خرف الشيخوخة أو الخرف المعتاد وهو أكثر أسباب الخرف عند البشر وهو عبارة عن تردٍ متزايد في الذاكرة ووظائف المخ الأخرى بدون توقف وهو مرض معروف منذ خلق الله البشر ويصيب الرجال والنساء بأعمار متفاوتة ما بين الستين وما فوق.
إن أعرض مرض الزهايمر عادة تبدأ بتناقص بسيط في الذاكرة خصوصا تذكر الأشياء القريبة مع الاحتفاظ بالذاكرة القديمة ثم يزداد تردي الذاكرة مع عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية المعتادة ثم اضطراب في الحكم على الأشياء وأحيانا التوهان وأيضا بعض التغيرات في الكلام وفي الشخصية وهذه التغيرات تختلف في سرعتها من شخص لآخر وفي الغالب تأخذ سنوات.
تقلبات المزاج قد تظهر في صورة اكتئاب، أو في صورة انفلات جنسي Sexual Disinhibition ، وتظهر تغيرات حادة في الشخصية، ويزيد الشك فيمن حوله، وغالبا يتناول هذا الشك أقرب الناس إليه، والذين يكرسون حياتهم لرعايته، فيشك فيهم مثلا أنهم سيقومون بسرقته أو يخططون لقتله!
هذا المرض حتى الآن لا نعرف له علاج، وكلما تم اكتشافه مبكرا كلما استطعنا تقليل الأعراض أو التدهور الحاد في الذاكرة والشخصية بواسطة الأدوية، ولكن سأعطيك بعض النصائح الهامة في التعامل مع مثل هذا المريض:
1- عندما تتكلم مع مريض الخرف يجب أن تتكلم بهدوء وبصوت واضح مستخدما كلمات بسيطة وجمل قصيرة.
2- حاول أن يكون للمريض روتين يومي مستمر يبدأ من الصباح وينتهي بالمساء ولا يتفاوت من يوم ليوم مما يساعد في تهدئته.
3- اهتم بنفسك أنت يا من تساعد مريض الخرف فيجب أن تنال كفايتك من الراحة والنوم حتى تقوم بوظيفتك بشكل جيدة.
4- يجب أن يشاركك آخرون في رعاية المريض من أفراد العائلة من الأصدقاء ومن الجيران فلا تفرض الوحدة على نفسك بسبب رعايتك لقريبك المصاب بالخرف.
00 من المهم عند تشخيص المرض من قبل الطبيب أن تجتمع العائلة وتقرر وضع المريض من الناحية الشرعية ومن ناحية أموره المالية وهل يوجد له وصية أو قد يحتاج أن يوصي على بعض الأشياء قبل أن تزداد حالته سوء وهذا من الأشياء التي حث عليها الإسلام.
من يرعى مريض الخرف؟
إن رعاية مريض الخرف وخاصة في المراحل المتقدمة عندما يصبح هناك إعاقات بدنية ونفسية وتغيرات في شخصيته هي من الأمور الشاقة والمتعبة على أي شخص حتى لو كان بصحة جيدة. مهما كان هذا الشخص بعد مرور الوقت سوف يحس بالإرهاق والتعب والملل وقد يقصر في رعايته لهذا المريض، لذلك هناك نقاط نحب أن نبينها وتساعد في رعاية المريض من ضمنها:
1- تنظيم الوقت مهم بحيث يكون هناك وقت لراحتك ووقت لرعاية المريض.
2- يجب أن تستريح عندما يستريح المريض وتنام عندما ينام من أجل أن تتنشط في ساعات العمل الأخرى.
3- يجب أن تتعود وأن تتقبل التشخيص وأن وتعرف أن هذا المرض يتطور من سنة لأخرى بحيث لا يوجد هناك تذمر مع مرور الأيام بل يجب أن تنظر نظره إيجابية وأن تحتسب الأجر عند الله في رعاية هذا المريض وخصوصا إذا علمت أنه لا يمكنك فعل شيء لوقف تقدم المرض.
4- الإكثار من الدعاء لنفس وللوالدين مما يساعد في الاستمرار في هذا العمل العظيم وخصوصا مع الاحتساب.
5- لا تعزل نفسك بعيدا عن الناس بحيث تخشى أن يرى الناس مريضك المصاب بالخرف بل يجب أن ترحب بالزائرين في حدود معينة.
6- يجب أن لا تخجل من طلب المساعدة ولا تتوقع أن يأتي إليك الآخرون ليساعدوك من تلقاء نفسهم يجب أن تطلب المساعدة من إخوانك ومن زملائك ومن الأولاد والأصدقاء وتخبرهم أن والدي أو والدتي أو قريبي مصاب بالخرف وأحتاج إلى الذهاب إلى موعد أو أخذ راحة وأرجو الاهتمام به في هذه الساعات.
7- حاول أن تكون مرحا في تعاملك مع مريض الخرف حتى لو كان فقد كثير من قواه العقلية وذاكرته وقليل من المرح الخفيف قد يفرحك ويفرح المريض في نفس الوقت.
أعلم أنك مرهقة وأن الحمل قاسٍ عليك، وأنك في صراع بين غضبك وحبك وواجبك تجاه والدتك، ولكن ما أستطيع قوله هو أن كثيرا من تلك الأعراض ستتحسن مع العلاج، ولذلك أنصحك بسرعة عرضها على متخصص، والسلام.
واقرئي على مجانين:
الأعراض الذهانية في كبار السن
بعد الستين: أهمية الفحص عضويا مشاركة
أزمات المسنين في بلادنا هل تبدأ مبكرا؟
البارافرنيا وليس الوسواس
التعليق: السلام عليكم شكراً جزيلا على الاهتمام والرد مع أني غير موافقة على هذا التشخيص، حيث أن والدتي لم تنسَ اسماءنا أو أسماء الأصحاب والأقارب ولم تفقد كل صوابها لكي يشخص المرض على أنه زهايمر، كما أنها تتذكر أصحاب لها في العمل لم ترهم منذ أكثر من 15 سنة تقريباً ،
فهي تعاني من اضطرابات عصبية وصراعات نفسية كما ذكرت تفصيلا، قد يكون مستوى من الخرف ولكني غير مقتنعة على أنه زهايمر . والنسيان وصعوبة الإدراك نتيجة اضطراب داخلي خوفاً من أشياء كثيرة قد تحدث لها كما وضحت من قبل. ما أريده من حضراتكم الآن: أنا أرسلت هذه الاستشارة مرة قبل هذه المرة وطلبت إخفاء البيانات الشخصية كاسمي ووظيفة والدتي الشخصية وبعض البيانات الشخصية العائلية ولكنكم نشرتم هذه البيانات فأرجو منكم إخفاء الاسم وعمل والدتي السابق وهذه البيانات التي قد تشير إلينا بوضوح. وتقبلوا جزيل الشكر