ضللت الطريق
لا أعرف كيف أبدأ ولكن سأبدأ من البداية أنا كنت طالبة مجتهدة ولم أتكلم في حياتي بموضوع بعيد عن العلم مع أيا كان, بعد أن عملت ودخلت الحياة العملية وأنا فاهمة وعاقلة وأعرف الصح من الخطأ ولكن وقعت في فخ ووهم اسمه الحب فقد أحببت شخص معي كان في العمل وهو أحبني أو ما قاله.
المهم اجتمعنا ولأكثر من مرة وحدنا وهنا المشكلة فقد مارسنا جنس شرجي وكان عنوة عني أجبرني وفيما بعد خفت كثيرا وكنت أسايره ليأتي للزواج بي ولكنه بدأ يتهرب فعند ذلك فهمت أنه كان كاذب وأراد شيئا محددا وقد مارسه وانتهى مني, فمررت بحالة نفسية رهيبة وفكرت أن أقتل نفسي ولكني أخاف الله والفضيحة لأهلي.
تبت وأنا في حالة وألم ومرارة ولا أعرف كيف أتصرف لو تزوجت ماذا أقول لا أعرف ما العمل أرجوكم ساعدوني, أنا من أشهر أمر بهذا الظرف ولوحدي لا أستطيع أن أخبر أحد وقد بحثت كثيرا عن أحد يساعدني، وأنا أنتظركم من فترة لأعرض مشكلتي أرجوكم ساعدوني وبسرعة لا أعرف ما أفعل فأنا في حيرة وخوف.
14/07/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم أختنا الفاضلة على موقعنا، مرحبين بك وشاكرين لك حسن الثقة، والتواصل معنا، وقد نظرت ما كتبت عن مشكلتك، أعانك الله على ما حصل، فهذا أمر مزعج، ولنا أن نتفهم ما مررتِ به وكيف أن بعض الناس تحت اسم الحب يؤذون الآخرين، وأرجو أن تنظري للأمر من جديد، وقد عرفتِ خطأك، وهداك الله لرؤية الصواب، وتبت، لكن أثر ذلك عظيم، سواء بأنك انخدعتِ بهذا الإنسان، أو أنه أجبرك لفعل ما ثم تركك بعده، وهذا ما ولد إحساس الحسرة لديك، وشعورك بالذنب!
لكن هذا الأمر قد لا يتعدى مشاعرك، لأنه لا مجال لكشف هذا الأمر الا إذا كان ترك أثرا على جسدك، أو أن تتحدثي عنه أنتِ، لذلك ادعوكِ رغم ألم الموضوع لفتح صفحة جديدة، ليس من الضروري أن تخبري أحد بما حدث، واعتبري أن ما وقع كان لحظة جهل وانتهى، فلن يعلم إلا الله بذلك، والله غفور رحيم.
أما بالنسبة لأهلك أو زوج المستقبل، فليست هناك ضرورة لإخبارهم، لأنهم قد لا يتفهمون الأمر، وخصوصاً أن هذه الأمور لا تفهم بسهولة، فقط دعي الأمر يمضي، واطلبي من الله المغفرة وشطب هذه الذكريات من مخيلتك.
وإما إذا زادت الفكرة بالانتحار، فأرجو أن تراجعي طبيبا نفسانيا فوراً، وأذكرك من جديد، الأمر صعب، وليس من السهل النسيان، لكنه انتهي ولم يبقى منه إلا ذكريات مزعجة، وما حصل لن يعرفه أحد إلا إذا أخبرت أنت عنه، أعطي لنفسك الفرصة لتبدئي من جديد، وتواصلي معنا، فسوف نوفر لك من الدعم ما نستطيع، وفقنا الله وإياك إلى حسن العمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعليق: بارك الله بك أختي ورزقك الصبر والقوة..ما وقعت به وقع به غيرك وسيقع لكن احمدي الله أن وفقك لقراءة نصيحة من متخصص.
أقترح عليك أن تقرئي في هذا المجال على الموقع وغيره وتجعلي من نفسك أداة دعم نفسي لمن وقع فيما وقعت به أو ربما يقع. فمن عاين ليس كمن سمع.
كوني يد عون لمن يمرون بمثل ظروفك -طبعا دون أن يعلموا ما مر بك- ستجدين بهذا ما يخفف عنك إن شاء الله تعالى