وسواس التبول دائما إلا في الحيض!!
أنا لدي وسواس قهري في التبول، حيث لا أستطيع أن أكف عن التفكير به، كل الوقت أشعر بأنني بحاجة للتبول، مما يؤدي إلى انقباض في عضلات التبول لا إراديًا، فيؤدي إلى نزول البول، فهذا لا يسمى سلس بول. بعدها تغيير الملابس حيث كل صلاة أبدل ملابسي مما يسبب لي مشاكل مع أهلي، فهم لا يتفهمون أنني مريضة، وذلك يزيد العبء علي. ما الحل؟
أصبحت أكره نفسي وأكره حياتي، ومما يحصل معي أخاف كثيرًا، لأن من أسباب عذاب القبر عدم التطهر من البول، مع أنني أتطهر جديًا منه عند الدخول إلى الحمام لكن ما يحصل معي من انقباض في العضلات، يجعل نقاط من البول تسقط فلا أستطيع تبديل الملابس إلا عندما أريد الصلاة، فما حكم ذلك في الإسلام؟؟؟؟
مع العلم أن ذلك لا يحدث معي أيام الدورة الشهرية لأنه لا يوجد صلاة.
أرجوكم ساعدووووووني.
4/7/2011
رد المستشار
أهلًا بك أختي العزيزة؛
إن مشكلة التطهر يسيرة لا تحتاج إلى كبير عناء فيمكنك وضع قطعة قماش تبدلينها قبل الصلاة بدل تغيير الملابس، أو يمكنك العمل بقول الحنفية والصلاة مع النجاسة إذا كانت مساحتها أقل من مساحة مقعر الكف (مع الانتباه لإمكانية تلوث الجسد بالنجاسة، لأن مساحتها تزيد بذلك)...
لكن مشكلتك الأساسية هي تفكيرك الوسواسي المستمر بالتبول، واستجابة المثانة لهذا التفكير...، ويا ترى: هل ذهبت إلى الطبيب ونفيت وجود علة عضوية لديك تسبب هذا الشعور؟ (وإن كنت مبدئيًا أستبعد ذلك لذهاب معاناتك أثناء الدورة الشهرية)، وهل كانت لك تجربة سابقة في العلاج النفسي؟ وهل جربت تناول الأدوية النفسية؟
وهل تستطيعين إمساك نفسك وحبس القطرات، أم لا؟ وهل جربت أن تقولي لنفسك بعد إنهاء التبول: أنا أنهيت التبول، أنا فرغت مثانتي، لا أشعر بحاجة للتبول مرة أخرى، من أجل صرف الفكرة؟... وكيف كانت النتيجة؟ هل جربت إلهاء نفسك عن الفكرة وإشغالها بشيء آخر؟
أجد أنه من الأفضل قبل كل شيء –إن لم تكوني فعلت- أن تنفي العلة العضوية، ثم تذهبي للطبيب النفساني لأخذ استشارته، وتناول العلاج الدوائي حسب حالتك.
وافعلي ما قلته لك من الإعراض عن التفكير وإقناع نفسك بأنك لست بحاجة إلى التبول. وريثما تحلين المشكلة، تعاملي مع النجاسة بما بينته لك أولًا ولا تقلقي، فالأمر يسير ولكل شيء حل في شرعنا العظيم...
أسأل الله تعالى لك الشفاء، وأن يخفف من معاناتك، ويعافيك من كل داء في القريب العاجل.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيف بعد ما تفضلت به مجيبتك إلا أن أضع لك رابطين يفيدانك فاقرئي على مجانين:
تنقيط البول: التهاب أم وسواس؟
وسواس المذي؟ افرحي بدلا من الخوف!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
التعليق: الأخت العزيزة.
لا أجد ما أشارك عليه، حيث أنني أتعلم من مستشاري هذا الصرح العظيم"مجانين"
ولكن هناك شيء بسيط تقولينه علق في ذهني حيث تقولين:
"حيث كل صلاة أبدل ملابسي مما يسبب لي مشاكل مع أهلي، فهم لا يتفهمون أنني مريضة، وذلك يزيد العبء علي. ما الحل؟"
لما لا تتحدثين مع أهلك في هذا الأمر، لم كل هذه الرهبة، إنك تهولين الأمر ولكن حاولي- جربي هل ستخسرين شيء؟
وإذا خسرت ماذا ستخسرين أعتقد أنه القليل. ولكن إذا تفهموك فستحظي بالرعاية والحب، ويكونون دعما لك في التغلب على مشاكلك بمشيئة الله تعالى.