التهتهة..! إلى متى..!؟
أعاني من التهتهة منذ صغري، ولكن جاءت فترة في حياتي اختفت التهتهة تقريباً حتى جاء الصف الأول الثانوي وبدأت تظهر التهتهة بصورة متوسطة ولكني كنت لا أعيرها اهتماما فقد كانت حياتي تسير بشكل عادي إلى أن جاءت الإجازة الصيفية بعد الصف الأول الثانوي وظهرت التهتهة بشكل سبب لي الإحراج وتجنب الكثير من المواقف، واستمر الحال هكذا حتى الآن، بسبب التهتهة كنت في الكلية لا أتكلم كثيرا إلا مع أصحابي وكنت لا أتكلم تقريبا مع أي من بنات حواء حيث كنت مكسوفا جدا أن أتلعثم في الكلام أمام أي أنثى.
الغريب أنني عندما أجلس مع نفسي وأفكر بصوت عالى أو أذاكر لا أتهته أتخيل مواقف تحدث وأتكلم وفي هذه الحالة أتهته تهتهة بسيطة بسبب التهتهة لم أفكر أني أشتغل في أي وظيفة خلال الإجازات الصيفية منعا للإحراج وصرت أخاف من كل موقف في حياتي، لم أيأس وذهبت إلى طبيب التخاطب ولكن الطريقة التي أتبعها لم تفيد في تحسن حالتي إلا بنسبة ضئيلة جدا... فقمت بإيقاف العلاج ورجعت الحالة كما كانت قبل الذهاب إلى الطبيب ولكن أيضا لم أيأس وذهبت إلى دكتور آخر هو الدكتور (..................) بالإسكندرية ولكنه تقريبا اتبع نفس الطريقة التي اتبعها الدكتور الأول ولم يحدث تحسن في حالتي إلا بنسبة ضئيلة جدا، ورجعت الحالة كما كانت عليه من قبل فعلمت أن الطريقة التي يتبعونها في مصر لن تفيد في العلاج.
هذا ليس يأسا ولكنه قراءة جيدة للأمر الواقع وبالرغم من ذلك فكان عندي بصيص من الأمل في العلاج -الشفاء التام- وكنت متفائلا بأنه في يوم من الأيام سأجد العلاج -الشفاء التام
ولكن طبعا ساءت حالتي النفسية. مــــــا هــــــــو الحــــــــل؟؟؟؟؟؟؟
11/08/2011
رد المستشار
حياك الله يا "بصيص النور"...
من الواضح أن التأتأة التي تعاني منها مرتبطة بالحالة النفسية وليس فيها أي مشكلة عضوية بدليل ارتباطها بأعراض نفسية كالخجل الاجتماعي وظهورها الواضح في مرحلة المراهقة فما بعدها. وبما أنك واع تماماً لمشكلتك وموقن أن لها حلاً فإنك ستتمكن من حلها وتجاوزها بإذن الله تعالى.
إنك تحتاج بداية إلى الاسترخاء والتدرب على هذا الاسترخاء أثناء ذلك (كما تفعل أنت حينما تتخيل المواقف الاجتماعية التي تتطلب الحديث ومواجهة الأخرين) والتدرب على تنظيم خروج التنفس أثناء الكلام.
ينصح في التدرب على المواقف الاجتماعية أن تبدأ بأسهلها وتتدرب على مواجهتها أمام المرآة حتى تتقنها تماماً ثم تنتقل لما بعدها من حيث الصعوبة. تدرب أيضاً على ذلك أمام المقربين ومن ثم وسع الدائرة باتجاه أشخاص أقل احتكاكاً بك.
قد تساعدك القراءة بصوت مرتفع وكذلك قراءة القرآن بالتجويد إذ أن لها أثر كبير في تنظيم التنفس وتحسين مخارج الحروف حتى في أثناء الحديث العادي.
إن استمرار معاناتك يا أخي بدون علاج حقيقي سيؤدي إلى مضاعفات ولذلك فإنني أنصحك إضافة إلى تطبيق ما ذكرته لك من وسائل إلى أن تقابل طبيباً نفسانياً وهو سيضع لك خطة مناسبة للعلاج...
من المفيد قراءة ما ورد في الاستشارات المشابهة مثل....
العلاج الذاتي قد لا يكفي
تلعثم في الكلام والسبب نفساني
التأتأة ونقاط للعلاج
تلعثم أم هذرمة؟ مهارات الأداء!