ابني والعدوانية..!؟
أنا أم لطفل يبلغ من العمر سنتين وشهرين ورزقني الله بمولود والحمد لله عمره عشرة أشهر، معاناتي تبدأ من طفلي الكبير فهو كثير الحركة، عدواني معي أو مع الأطفال، يحب التملك لكل شيء، لا يميل إلى مشاهدة التلفاز ولا يحب الأكل حيث وزنه 10 كيلو، يتعبني جداً بالمنزل وعندما أخرج للناس مما يسبب لي إحراجا مع الأقارب..
وأجد صعوبة في تنويمه حيث يبكي أو ينزل من الفراش ويخرج من الغرفة، تعبني جداً استخدمت كل أنواع العقاب ولم ينفع معه،
أرجو منكم التكرم بتوجيهي بطريقة لمعرفة التعامل معه
وكيف أعرف إذا كان مصابا بفرط الحركة وشكرا لكم..
11/08/2011
رد المستشار
عزيزتي "أم بدر"، تحياتي لك وأسعد الله مساءك..
يقصد الطفل عادة من سلوكيات كالتي ذكرتها لفت نظر الآخرين إليه، وهذا أمر طبيعي لطفل صغير يواجه أزمة وجود أخ جديد له فهو لا يملك القدرة اللغوية ليعبر لك فيها عن غضبه وانزعاجه من الواقع المفروض عليه، ولا يملك أي تحكم بحياته حتى يغير هذا الواقع...
إنه لا يملك إلا وسيلة لفت النظر والتي تفسريها أنت بمحاولة إزعاجك وبالتالي تجربين وتستخدمين كل أنواع العقاب ولو نظرت للأمر من زاويته لتغيرت مشاعرك تجاهه. عليك احتواء الأمر ومعانقته كلما شعرت بغضبه وإشعاره بحبك لا برفضك له. ولا أجد بداً من التأكيد على أننا عادة نرفض سلوك الطفل المزعج ونعبر له عن ذلك ولكننا نقبل الطفل نفسه ونحبه أياً كان السلوك الذي يمارسه. إياك ثم إياك أن تقولي له لن أحبك لأنك فعلت كذا وكذا أو لا أحبك وغيرها من التهديد بفقدان المحبة، فأنت تشعلين النار أكثر فأكثر وتفقدينه الشعور بالأمان مما يولد سلوكيات سيئة ونفسية غير سوية وغير واثقة....
لفت نظري في سردك لمشاكل ابنك أنك ذكرت من ضمنها أنه لا يميل إلى مشاهدة التلفاز، وهذه يا صديقتي نعمة لا بد أن تشكري الله عليها ولو كان يميل إلى التلفاز لكان من واجبك عدم ترك المجال له كما يشاء..
تجنبي معاقبته وحاولي أن تمضي معه وقتاً خاصاً بعيدا عن طفلك الثاني، فهذا يشعره أنه مازال يتمتع بمكانته عندك ويشعره بأهميته. عبري له عن محبتك بالكلام وباللمس والعناق....
وأخيراً أنصحك بما نصحت به نفسي سابقاً لا تذهبي إلى من ينزعج من وجود الأطفال. احتفظي لهم بحقهم في ممارسة طفولتهم ولا تزعجي نفسك بزيارة من لا يستمتع بمراقبة نحلاتك النشيطات...
سنكون دائماً بانتظارك لمشاطرتك صعوبات تربية الأطفال الصغار....