في البيوت قانتات على النت عاريات!
كيفية الخروج من الذنوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكركم على الرد علي، وأنا الآن أحاول أن أكفِّر عن الذنب الذي ارتكبته، فهل سيغفر الله لي؟ وكيف يمكنني تخطي هذه المحنة التي أنا فيها؟ فالخطأ الذي ارتكبته لا يغتفر، فكل ما أفعله الآن هو التقرب إلى الله.
ولقد ابتعدت عنه لأن شكوكي نحوه تجعلني لا أستطيع الاستمرار معه، أتمنى أن أجد عندكم الحل في كيفية الخروج من الذنوب، وأن أجد طريقة تجعلني أنساه. وجزاكم الله كل خير.
26/7/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛
أختي الغالية، أهنئك أولًا على هذه النفس اللوامة، وعلى هذا القلب الحيّ، وعلى هذا الندم، وفي الحديث الشريف: ((الندم توبة))، لكن أرجو ألا يوصلك الندم إلى اليأس من رحمة الله، فلا تستعظمي ذنبك أمام رحمته، فما زلت في زمرة عبيده لم يطردك، بل قال لك: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر:53].
وبما أن ذنبك لا يتعلق بحقوق العباد، وإنما هو بينك وبين الله تعالى، فشروط التوبة منه ثلاثة:
أحدها: أن تقلعي عنه، وقد فعلت بحمد الله تعالى.
والثاني: أن تندمي على فعله، وقد ندمت أشد الندم.
والثالث: أن تعزمي أن لا تعودي إليه أبدًا، وهذا ما صرحت به في كلامك.
فتوبتك قد استكملت شروطها، فحسني الظن بالله تعالى لأنه كريم رحيم، يقبل توبة الراجعين إليه، والمقبلين عليه، واحرصي على المحافظة على هذا الكنز الذي حصلت عليه...
واصرفي عنك التفكير قدر الإمكان بماضيك، فقد فتحت صفحة جديدة من حياتك، واعلمي أن التائب إذا صدق في توبته والرجوع إلى خالقه، ارتفعت منزلته بذلك إلى درجة أعلى مما كان عليه قبل الذنب...، فاصدقي الله تعالى، فعلو الدرجات مرتبط بقوة الصدق، وكل تائب يرتفع حسب صدقه...
ثم لا تنسي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها))..
تاب الله عليك، وعلينا، فما مصائبنا إلا من شؤم ذنوبنا....