مشكلة صغيرة في عين الناس كبيرة في عيني
السلام عليكم، أنا هاحكي الموضوع من الأول، أنا طالبة في 4طب من محافظة في الصعيد ودخلت كلية في الوجه البحري لأن معندناش كلية طب ولأن أهلي من بحري وقاعدة مع ستي من ماما، وفي مركز يبعد 2\1 ساعة من كليتي (غير المواصلات الداخلية) وكان خالي متجوز فوق ستي بس راح المدينة عشان شغله رغم اعتراض الجميع، بس تقريبا أنا اللي مونساها بس في أجازة نص السنة سافرت معايا واتورطت في مشكلة جامدة ما بين ماما وبابا (ما كانتش السبب بس وجودها زود الموضوع)، وأنا تقريبا نفسيا ما عدتش متحملاها (دا عمره ما حصل في بيتنا قبل كده)؛
ولي خالة في البلد بتزورنا في البلد يوم بعد يوم (وهي سبب أساسي إني بكره البلد) هي وبناتها لما ييجوا يلقحوا كلام يعيبوا يشتموا عندهم عشم إنهم يستخدموا حاجتي من غير إذني ويبوظوها ييجوا ليلة امتحاني يهيصوا يقلبوا ستي علي وتقوم تعيب علي معاهم (أكتر واحدة خالتي مش بناتها)، ستي ما بتعملش أكل كويس (أنا بابا بيديها حق إقامتي وأكلي).
أما أكتر حاجة مضايقاني من ستي إن خالاتي بيوحوا لستو تعمل حاجات بتوقع ما بين ماما وبابا، وبابا عمال يضايق ماما بخالاتي (مش عارفة ليه والموضوع دا ابتدا من نص السنة) فيه سكن تابع لكليتي جميل عليه إشراف وبمواعيد ممكن أسكن فيه بس بابا معترض عشان حاسس إنه مطمن علي مع ستي ويقولي خايف لتحسي إن ستك أحسن من السكن (أنا فعلا خايفة من التغيير بس دا طبيعي وأي حاجة أحسن منهم أنا نفسيا معدتش طايقاهم)، وبابا مستعد يدخل أختي كلية خاصة طب خايف علي ليه ومش خايف عليها؟
سمعت خالتي بتوصي ستي إنها تقعد مع خالي الكبير (أعزب وفي الصعيد) ظنا منها إن دا ضد مصلحتي لكن أنا عايزة كدا وبابا بيقولي إنه مش هايلقالي سكن إلا أما يتكلموا، نفسي بجد أخلص من عيلة ماما ونفسي أقعد في سكن جنب كليتي حيلي بيتهد من السفر وأنا كنت رياضية نشيطة قبل الثانوية العامة، نفسي أرجع كدا تاني بس مش قادرة بسبب بعد المسافة، وكل ما أقول لبابا بأتعب من الطريق يقولي (مش عذر) من سنة تانية وأنا بأشتكي لبابا من المسافة، نفسي أفهم هو بابا بيحسس على عيلة ماما ليه، ما هو مش مستعد يمشيني من عند ستو عشان يقولوا يا حلاوته يا جماله على حسابي أنا وماما أنا قربت أكرهه. أنا لي صاحبات كتير قاعدين في سكن ومبسوطين ماما48 سنة وبابا 56 سنة
يا ريت ما تعرضوش المشكلة في الموقع
أو احذفوا التفاصيل لأن في ناس كتير يعرفوا ظروفي.
01/09/2011
رد المستشار
أرى يا ابنتي أن أمامك خطوتين متتاليتين على أن تقومي بالأولى على أكمل وجه فتأخذ وقتها وجهدها ولا تنتقلي للثانية إلا بعد محاولات جادة فيها؛
الخطوة الأولى تعاملك مع جدتك وخالاتك وهي الخطوة الأصعب فتعي أنهم أصحاب طباع لا تتقبليها ولكنهم أهلك، فتظلي معهم وتجتهدي في أن توضحي لهم بالتلميح وبالتصريح المهذب ما تقبليه وما لا تقبليه، فمن الممكن أن نعلم من حولنا أننا لا نحب أن يستخدم أشيائنا غيرنا بطريقة لبقة غير جارحة، وقد نعلق تعليقات ذكية ماهرة توصل رسالة نريدها دون أن نصنع مشاجرات وقطيعة، فجدتك وخالاتك ضعاف عقول وخصال فلن أقول من واجبك ولكن أقول لماذا لا تكتسبين تلك المهارات لتقوي بها شخصيتك وتكسبيها مميزات؟؛
وعلى المدى الطويل حين يروا منك الحب والود والتعامل الحسن والمشاركة سينتبهون أنك شخص حسن يحبهم ولكن له قواعد في التعامل يحبها فيحترمونها، لكن لو قابلت ما يقومون به بعنف أو صمت لن تصلي لخير، فالكرة في ملعبك أنت لأنك الأكثر وعياً ولعلهم رأوا منك ما يكرهون دون أن تدري كأن تكوني متعالية بكليتك مثلاً أو أي أمر آخر فلتنتبهي له، ولعل والدتك تكيدهم دون أن تدري لأننا دوماً ننظر لأمهاتنا بانحياز ولا نراها كامرأة قد تخطئ دون قصد أو بقصد، فكلما زدت وعياً ونضوجاً فيما يحدث حولك كلما تمكنت من ترويض من حولك حتى لو أخذ وقت وجهد.
والخطوة الثانية هي الخطوة الأسهل ويذهب لها كل من أدمن الفرار من مواجهة حياته ومشكلاتها وهي إصرارك المهذب على الانتقال للسكن بالبكاء مرة وبالتحايل مرة وبالزن مرة حتى يضطر والدك أن يوافق دون أن تدخلي قصة حبك وكرهك له فأنت مهما وثقت في رؤيتك لا تعلمين خبايا قد تكون بين الرجل وزوجته لن تعرفيها لأنك ابنة لهم فلا ترينهم إلا أب وأم، وفقك الله وكلل جهدك بالتوفيق والتفوق.