السلام عليكم
R03;
كان طفلا عمره 8 سنوات يعيش مع أمه 3 أخوات بنات وهو أصغرهم وأب غير متواجد بالمنزل لظروف سفره وأم كانت ترغب في بنت رابعة أنتجت طفل ميوله أنثوية يضع الماكياج ويلبس ملابس أخواته البنات أثناء خلو المنزل وكان هذا من باب الفضول واستكشاف أحاسيس الأنوثة ولم تكن هناك أي ميول للرجال بل العكس تماما واستمر على هذا الوضع حتى المرحلة الثانوية حيث وقف دينه وحياءه أمام رغبته في ارتداء ملابس البنات والتشبه بهن؛
وظل يكتم رغبته الملحة في تبديل الأدوار من ولد لبنت حتى نسي كل شيء طول مدة المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية مع تفوق دراسي في جميع المراحل الدراسية طول فترة الدراسة الثانوية والجامعية لا يفكر أبدا في التشبه بالبنات ولا يوجد ميول أنثوية تجاه رجل ولا رغبة في الشذوذ أبدا ولا حتي ممارسة الجنس الطبيعي فقط المذاكرة ولا شيء غيرها لتحقيق ذاته حتي تخرج من الجامعة وروادته الأفكار القديمة بالتشبه بالبنات وتقمص دورهن واستكشاف مشاعر الأنوثة حين يلبس ملابسهن ولكن وجد صعوبة في ذلك نتيجة لأسباب دينية واجتماعية.
أعتقد سبب مراودة هذه الأفكار القديمة بسبب ظهور مثل حالاتي في التليفزيون والإنترنت فاستعاد عقلي ما كنت أفعل قديما ولكن الشيطان وجد له الحل باللجوء إلى الإنترنت والاكتفاء بمشاهدة الرجال وهم يلبسون أزياء النساء وإضافة حساباتهم على المسانجر لمحادثتهم عن مشاعرهم وأفكارهم ليس هذا فقط وتطور الأمر إلى متابعة كل رجل تحول إلى أنثى وأصبح يعيش كالأنثى الكاملة ووصل به الأمر أنه ينتبه إلى أي فيلم يكون به تمثيل دور رجل يلبس أنثى وهذا يجعله يثار جنسيا بطريقة رهيبة حتي أصبح يثار جنسيا من المتحولين جنسيا أكثر من مشاهدة صور لبنات مثيرة جنسيا، وأصبح يقضي يومه يبحث عن صور لرجال متحوليين جنسيا وعندما يأتي الليل يتخيل أنه أصبح أنثى بطريقة ما ويبدأ بممارسة العادة السرية حتي تنطفئ ناره وينام بهدوء.
إن مشكلتي ليست اضطراب هوية جنسية بالمعنى التقليدي لأنني لا أريد التحول لأنثى ولا أريد معاشرة الرجال لأني رجل كامل الرجولة وأميل لمعاشرة الإناث ومن خلال دراستي لحالات كثيرة أجد أن مرضي الاضطراب مقتنعون تماما أنهم إناث في جسد خاطئ وعملية تحويل الجنس قادمة لا محالة وموضوع التحول الجنسي لا أفضله إطلاقا لأني أرى مستقبلي كرجل كما أنه لا يوجد مرض عضوي حتي أغير بسببه خلق الله ولكن أستطيع أن أقول أن مشكلتي مرت بثلاث مراحل أولهم اضطراب الهوية في الطفولة مرورا إلى تحول الزي ثنائي الدور (الارتداء المغاير) حتى أصبحت في النهاية أعاني من تحول الزي الفيتشي حيث أستثار جنسيا من مشاهدة رجال يلبسون ملابس النساء وأخاف أن لا أستثار جنسيا مع زوجتي المستقبلية طبيعيا.
لقد قمت بالعديد من الأبحاث لدراسة حالتي على مدار سنوات لذلك أضع يدي على جميع خيوط المشكلة وأسبابها من الطفولة وحتى طريقة العلاج وهنا تكمن مشكلتي حيث أنني أفشل في الاستمرار في العلاج ولكن لا أخفي عليكم ارتياحي النفسي حين أكتب هذه الكلمات حيث أنني أول مرة أكتب عن مشكلتي ويبدو أنها أول طريق العلاج لأني أشعر براحة الآن.
كنت أعتقد عندما أقدمت على الخطوبة أن تتحسن حالتي وتعوضني خطيبتي عن انشغالي بهذه الأشياء ولكن لم يحدث شيء بدأت العلاج بمسح جميع حسباتي على الإنترنت المتعلقة بموضوع التحول الجنسي والمتشبهين بالنساء حتى لا أستثار جنسيا منهم وخففت من العادة السرية واستعدت علاقتي مع الله والتزام الصلاة ولكن لا يمر شهر وأعود للمشكلة أقوى من الأول إنني أعاني من مرض حقيقي أريد أن أتخلص منه لأن أعراضه هو العادة السرية التي سوف تدمرني فقط أريد تصور للحل وأرجوك لا تذكر علاج بأدوية.
01/09/2011
رد المستشار
الأخ الفاضل "أحمد"، بعد التحية؛
من خلال روايتك يتضح أن هذه المشكلة –من وجهة نظري- لها علاقة باضطراب الهوية الجنسية من البداية إلى النهاية وتسمى طبيا بشهوة الملابس المغايرة أو لُبسة الجنس الآخر وهي ظاهرة منتشرة منذ القرون الماضية. وتعني أن يقوم الرجل أو المرأة بارتداء ملابس الجنس الآخر سواء كانت ملابس داخلية أو فساتين أو مجوهرات، وهو نوع من أنواع الخلل في هوية الجنس وليس بالشرط أن يكون صاحبها "منحرفا جنسياً". ويقابلها في اللغة الإنكليزية (Cross-dressing).
أما في حالات تحول الزي (Transvestism) فلا تتحقق الإثارة ولا تتحقق الشهوة النهائية إلا بارتداء ملابس الجنس الآخر، وهنا يستبدل الإنسان الجماد بدلا من الإنسان للوصول لذروة الشهوة والإشباع، فمثلا الرجل هنا أسقط المرأة وأحل محلها ملابسها، إنه أيضا يتهرب من المرأة ذاتها، ولا يقدر على إقامة علاقة معها، ويكتفي بارتداء ملابسها وهي ملاصقة لجسده، وينظر إلى نفسه في المرآة، ويستثار، ثم يحقق النشوة النهائية بشكل تلقائي أوعن طريق ممارسة العادة السرية وارتداء ملابس الجنس الآخر لا يعني الرغبة في أن يغير جنسه.
واضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال يوصف عادة "بأنه موجود منذ الولادة"، وهو غير مشابه لاضطراب الهوية الجنسية الذي يظهر في فترة المراهقة أو فترة البلوغ. في وقت تستهجن فيه عدة ثقافات السلوك الجنسي المغاير، فانها تؤثر بشكل سلبي على الأشخاص المصابين به والأشخاص القريبين منهم. في حالات متعددة تظهر شعورا بعدم الارتياح نابع من أن جسد هذا الشخص هو "غير الصحيح" أو مختلف.
ويتميز اضطراب الهوية الجنسية بنفور شديد بشأن جنس الشخص الفعلي، مع رغبة للانتماء للجنس الآخر، ويكون هناك انشغال دائم بملابس أو نشاطات الجنس الآخر مع رفض للجنس الفعلي، وينتشر هذا الاضطراب في البنين أكثر منه في البنات. والأطفال المصابون باضطراب الهوية الجنسية ينكرون وبشكل متميز أن هذا الاضطراب يسبب لهم أي إزعاج، وذلك على الرغم من احتمال ضيقهم بالاصطدام مع ما تتوقعه عائلاتهم أو أقرانهم منهم، وبالسخرية أو الرفض الذي قد يتعرضون له. حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الاضطراب فإنه قد يتحول إلى نوع من أنواع "الانحرافات الجنسية" مثل:
1- شهوة الأزياء الجنسية: Transvestic Fetishism وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سراً ويستثار جنسياً عند فعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها. فالفتشية أو التوثين تعرف على أنها: الانجذاب الجنسي لمواد (أحذية نساء، ملابس.... الخ) أو أجزاء من الجسد لا تعتبر جنسية في الواقع، وهي لا تكون انحرافاً إلا إذا كان تعلق الشخص بهذا الجزء أو المادة زائداً عن المقبول، أو أنه لا يتمكن من الوصول للنشوة أو الهزة دون هذا الجزء أو المادة.
(وهذا ما حدث معك) فقد ذكرت فى شكواك: "طفل ميوله أنثوية يضع الماكياج ويلبس ملابس أخواته البنات أثناء خلو المنزل وكان هذا من باب الفضول واستكشاف أحاسيس الأنوثة ولم تكن هناك أي ميول للرجال بل العكس تماما واستمر على هذا الوضع حتى المرحلة الثانوية حيث وقف دينه وحياءه أمام رغبته في ارتداء ملابس البنات والتشبه بهن وظل يكتم رغبته الملحة في تبديل الأدوار من ولد لبنت حتى نسي كل شيء طول مدة المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية مع تفوق دراسي في جميع المراحل الدراسية طول فترة الدراسة الثانوية والجامعية لا يفكر أبدا في التشبه بالبنات ولا يوجد ميول أنثوية تجاه رجل ولا رغبة في الشذوذ أبدا ولا حتي ممارسة الجنس الطبيعي فقط المذاكرة ولا شيء غيرها لتحقيق ذاته حتي تخرج من الجامعة".
2- التحول الجنسي: Transsexual وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد واستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس (ولم يحث هذا معك) فقد ذكرت فى حديثك: "مشكلتي ليست اضطراب هوية جنسية بالمعنى التقليدي لأنني لا أريد التحول لأنثى ولا أريد معاشرة الرجال لأني رجل كامل الرجولة وأميل لمعاشرة الإناث ومن خلال دراستي لحالات كثيرة أجد أن مرضى الاضطراب مقتنعون تماما أنهم إناث في جسد خاطئ وعملية تحويل الجنس قادمة لا محالة وموضوع التحول الجنسي لا أفضله إطلاقا لأني أرى مستقبلي كرجل كما أنه لا يوجد مرض عضوي حتي أغير بسببه خلق الله".
وقد بينت فى روايتك بعض أسباب ما يحدث لك بالآتى "كان طفلا عمره 8 سنوات يعيش مع أمه 3 أخوات بنات وهو أصغرهم وأب غير متواجد بالمنزل لظروف سفره وأم كانت ترغب في بنت رابعة". وفعلا فأسباب اضطراب الهوية الجنسية:
1. تشجيع الوالدين أو صمتهم أو عدم اكتراثهم لما يظهر على أطفالهم من جوانب سلوكية لغير جنسهم دون الوقوف على هذه الجوانب ومحاولة تغيرها أو استشارة متخصص فيها.
2. عدم وجود أب أو من بديل يلعب دوره الشكلي كالأخ أو العم والخال يعلم الطفل مظاهر الرجولة بشكل غير مباشر حينما يراها الطفل في هذا الشخص ويحاكيها معه، وعدم وجود أم أو من يحل محلها لتعليم البنت مظاهر الأنوثة والمحافظة عليها.
3. تعرض الطفل لنوع من أنواع الإيذاء البدني أو الجنسي يجعله يتصور إمكانية اختفاء هذا الإيذاء لو كان من الجنس المخالف لجنسه.
4. حرمان الطفل من بعض المميزات يجعله يتصور لا شعورياً انه يفوز بهذه المميزات لو تحول إلى لجنس أخيه أو أخته الفائزين بالامتيازات.
5. أن وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور من العوامل المهيئة لحدوث الاضطراب وكذا الأمر بالنسبة للإناث.
6. وفي اعتقادي أن التثبيت على المرحلة القضيبية (مرحلة اكتشاف الهوية الجنسية من سن 4-6 سنوات) أمر خطير، إذ يتوحد الطفل مع الوالد من الجنس الآخر فيمثل ذلك خطورة على دور الطفل الجنسي في المستقبل، فالطفل الذكر الأكثر ارتباطاً بالأم مقارنة بالأب قد تظهر لديه بعض الميول المتعلقة بالأم، كما يحدث في كثير من الحالات.
وتحليليا يثير تحول الزي (Transvestism) في المرأة والرجل جدلا كبيرا. فتحول الزي (Transvestism) فى الرجل -والذى يتميز بأن يمتلك قضيب- يعتبر رمزا لعقدة الخصاء. أما في المرأة فيعتبر رمزا لسلطة الذكورة -وهو سلوك هامشي بالنسبة للنساء وأكثر قبولا من الناحية الاجتماعية-. ولذا فإن اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال ليس بقليل الانتشار، فيكثر في العيادات النفسية بين الذكور عنه بين الإناث، ويصبح تشخيص الحالة لدى الإناث من الأطفال أصعب منها لدى الذكور، وربما يرجع ذلك إلى عوامل استنكار المجتمع تخنث الولد وقبوله نسبيا لخشونة البنت، فغالباً ما ينظر لخشونة البنت نظرة تقترب من الطبيعية وبشكل عام فالبنات الخشنات في مراحل الطفولة المتعاقبة في الغالب ما تختفي هذه الخشونة في مرحلة المراهقة. فالبنات المصابات بهذا الاضطراب يمارسن الألعاب الخشنة ويلعبن دور الذكور ويخترن ألعابهن مثل المسدسات ويبتعدن عن اللعب بالعرائس وأحيانا يرفضن التبول جالسات وربما يدعين أنهن سوف يصبح لديهن قضيب وربما تردد الطفلة من هذا القبيل أنها لن ينمو لها ثديان، وغيرها من هذه الأقوال والأفعال.
أما الذكور من أصحاب هذا الاضطراب فتكون مظاهر تخنثهم واضحة في حبهم لبس الفساتين واللعب بالعرائس مع الإصرار على ذلك حتى لو أرغم الطفل على الابتعاد عنه، ويشكو هؤلاء الأطفال الذكور من أنهم لا يحبون اللعب مع الأولاد كما يهتمون بما تلبس أخواتهم البنات وأمهاتهم وكذا يهتمون بأدوات المكياج.. ويعلن الأولاد المصابون بهذا الاضطراب أنهم حينما يكبرون سوف يصبحون نساء وفي بعض من هذه الحالات يعلن الطفل أن قضيبه مقزز له وأنه يرفض ذلك القضيب ويتمنى زواله واختفاء ذلك العضو من جسده.
وبالعودة إلى حالتك فعندما وجدت أن الدين والمجتمع يلفظان هذا السلوك وبدأت بالانشغال بدراستك وأصبح لك هدف واضح تريد تحقيقه اختفى السلوك الجنسى المنحرف. وبعد استثارة خيالك وفكرك ومشاعرك عن طريق التلفاز والنت وكأن أيقونة في عقلك قد فعلت وبدأ البرنامج الشاذ في الاسترجاع والتنفيذ وبإبداع فبدأت تستثار عندما يلبس رجال آخرون ملابس النساء وأرى ذلك نوعا من التقمص بدور أولئك الرجال وهو سلوك لاشعوري رافضا على المستوى الشعوري أن تلبس أنت ملابس النساء وذلك لعدم قدرتك والألم الناتج لسلوك مرفوض على المستوى الوالدي –الدين والمجتمع-.
وأشكرك كثيرا لأنك رافض وتريد تغيير ما تعاني منه وبدأت بعلاج نفسك فقد أوضحت: "كنت أعتقد عندما أقدمت على الخطوبة أن تتحسن حالتي وتعوضني خطيبتي عن انشغالي بهذه الأشياء ولكن لم يحدث شيء بدأت العلاج بمسح جميع حسباتي على الإنترنت المتعلقة بموضوع التحول الجنسي والمتشبهين بالنساء حتى لا أستثار جنسيا منهم وخففت من العادة السرية واستعدت علاقتي مع الله والتزام الصلاة" ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في عدم الاستمرار والانتكاس. كما ذكرت "وهنا تكمن مشكلتي حيث أنني أفشل في الاستمرار في العلاج" وكذلك "ولكن لا يمر شهر وأعود للمشكلة أقوى من الأول".
وأشكر لك صدقك ونفاذ بصيرتك كما اتضح من كلامك "إنني أعاني من مرض حقيقي أريد أن أتخلص منه لأن أعراضه هو العادة السرية التي سوف تدمرني" وأشكر لك أيضا تفاؤلك مما يزيد فرصة التشافي كما ذكرت "ولكن لا أخفي عليكم ارتياحي النفسي حين أكتب هذه الكلمات حيث أنني أول مرة أكتب عن مشكلتي ويبدو أنها أول طريق العلاج لأني أشعر براحة الآن" وهذا نوع من التهيؤ النفسي. وتقول "فقط أريد تصور للحل وأرجوك لا تذكر علاج بأدوية" ولهذا أنصحك بالاستعانة بأحد المتخصصين لمساعدتك فى الاستمرار فى الحفاظ على سلامتك النفسية وقد تحتاج لبعض العقارات البسيطة فتخفف عنك الكثير من آلامك.... (ولنا فى ذلك كلام كثير ليس موضعه الآن). طمئننا عليك ودعائي لك بالشفاء والتوفيق.
واقرأ على مجانين:
خلل هوية جنسية ولبسة الجنس الآخر
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل متابعة4
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل صاحب الحالة
لبسة النساء الفيتشية أم؟