الشيطان يلعب فيني
التعليق: أنا بنت مسلمة ولله الحمد أنا كنت لا ألبس الحجاب ولا أذكر الله، ولكن الآن الحمد لله الله هداني ألبس الحجاب وأصوم وأذكر الله كثيرا وأقرأ القرآن وأؤمن بالله، ولكن الآن في هذه الفترة الشيطان يلعب بعقلي ويقول لي أن لا أحب الله وأن أقول كلاما لا يجوز قوله له، ولكن والله ثم والله أنني أحب الله والرسول وهل هذا يعتمد على النية لأن أنا نيتي الحمد لله، أو أنه وسواس وعلي أن أتركه وأصد عنه؛
وبعض الأحيان يأتي في الصلاة وأكرر الصلاة عدة مرات والشيطان يلعب بعقلي كثيرا يقول لي كلام لا يرضى الله عنه ولكن والله ثم والله ثم والله أنا أحب الله أحب الله ولكن الشيطان لا يبتعد عني وإذا كنتم ستقولون لي: اذكري الله واقرئي قرآن وسيذهب الشيطان فهذا لا ينجح لأني جربته عدة مرات وأريد الحل هل هذه نية أو وسواس الشيطان فأتركه؟
24/8/2011
رد المستشار
أختي الغالية، نعم هذا وسواس قهري، يأتي إلى ذهنك بغير إرادتك، وليس نية جازمة يحكم عليك وفقًا لها، ولأنه خارج عن الإرادة، لا تحاسبين على تكرر وروده على ذهنك لأن الإنسان لا يحاسب إلا على ما كان ضمن قدرته وبإرادته، وقد جرى مع بعض الصحابة ما جرى معك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ»)). لكن استعيني بالاستعاذة لأنه ورد في أحاديث أخرى أن الوسواس من الشيطان ودواؤه الاستعاذة، ومع هذا أقول لك: إن هناك خللًا ما في الناقلات العصبية عند الإنسان له علاقة بالوسواس، لهذا نحن نداوي الخلل المادي بالأدوية، والخلل الذي يأتي من جهة الشيطان بالاستعاذة، وبسلوكيات أخرى أرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وجاء علم النفس الحديث بتصديقها، فلا بدّ لك من الجمع بين الدواءين، وترك أحدهما يعني أن العلاج ناقص.
وارجعي من فضلك إلى: منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (3) لتقرئي بالتفصيل عن دور الشيطان في الوسواس.
كذلك فإن في الاستشارات التالية ما يشفي غليلك بإذن الله:
وسواس السب في الذات الإلهية: وسواس التجديف
بين الوسواس في العقيدة والشك فرق
الوسواس القهري في أمور التوحيد
الأفكار الكفرية: ذلك صريح الإيمان
يا أخانا القهقرى، ألا تبصر وترى؟!
من موسوس: أسئلة محيرة
سارعي أختي الكريمة بالذهاب إلى طبيب نفساني قبل أن تزداد وساوسك، وعافاك الله وشفاك.