السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي أنا حلمت حلم كبير جدا هو اللي كان بيخليني أشتغل حلو ودي كانت أحلام يقظة نافعة.... بس الأحلام دي قلبت علي فجأة وبقيت
ما بين ليلة وضحاها أبكي عليها لأن الأحلام دي كان فيها جوزي ولما جاءت لي أفكار فظيعة أنه مات وأنه يتعذب.
الأفكار دي أنا صدقتها ومش قادرة أكذبها خاااالص وأنا زي الحالة دي تقريبا قتلت أهلي في تفكيري، دي حالة اتعرضت هنا قبل كده.
المشكلة أني ما عنديناش فلوس نروح لدكتور نفسي وأنا بكلمك دلوقتي من سايبر من العجوزة والله الوحيد اللي يعرف اللي وصل إليه حالي من الأفكار اللي ما أقدرش أقاومها وأنا مصدقة أنه في حد دلوقتي في قبره يتعذب بسبي أنا وأنا عايزة منك الرد العاجل واللي هتقولوا هعملوا لأني تعبت خلاااااص وسألت عند دكتور قالي بـ 450 الجلسة ومش عارفة أعمل إيه.
26/7/2011
رد المستشار
الابنة الفاضلة "هند"؛ أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، أحسب أن المشكلة نتجت من تصديقك لأفكار عدوانية خطرت على وعيك واعتبارها مهمة بالنسبة لك ربما لمجرد أنها حصلت... أي أنك تقولين ما دامت الفكرة جاءتني إذن فهي مهمة على الأقل بالنسبة لي... أو ما دمت فكرت أني سأقتل فلان إذن يمكن أن أفعل ذلك في الواقع... أو أنك انزلقت إلى فخ مقاومة هذه الأفكار والتخيلات أو الصور.... فهذه غالبا هي طريقة تصرف من يقعون في حبال الوسوسة.
يمكنك يا "هند" أن تقتلي من تشائين في تفكيرك أو في خيالك وأفضل أن تبدئي بتخيل أنك تقتلينني بأفكارك ما رأيك؟ تخيلي مثلا أن شاشة الحاسوب ستنفجر في وجهي وأنا أكتب لك أو أنني سأتعرض لحادث سير وأنت تقرئين ردي هذا عليك.... فكري وتصوري ولا تخافي!
أي فكرة مهما كانت يمكن أن تطرأ على ذهن أي إنسان مهما كان ولعلك لو راقبت وسجلت كل ما يرد على وعيك من أفكار لعدة دقائق لرأيت عجبا ولدهشت من كم الأفكار الخاطئة وغير العقلانية التي ستكتشفين ورودها على وعيك، وهو ما يجعلك تقتنعين بعدم صحة فكرة أن ورود الفكرة على وعيك يعني أنها مهمة لك أو لغيرك!
كذلك فليس معنى أن فكرة القتل خطرت على وعيك أنك يمكن فعلا أن تقتلي بل هي كأي فكرة يمكن أن تقتحم وعي أي إنسان في أي وقت، وليست مقاومة الفكرة أو محاولة قمعها إلا أسوأ طريقة للتعامل مع الأفكار المقتحمة لأن النتيجة التي يكاد الناس أن يتفقوا عليها هي أن مقاومة فكرة ما تؤدي إلى زيادة ترددها على الوعي وقدرتها على الإلحاح... إنما الاستراتيجية الصحيحة هي الإهمال أي إهمال هذه الأفكار كأنها غير موجودة! ورغم ما سوف يسببه ذلك الإهمال من ضيق وتوتر لديك إلا أنه الطريق الوحيد للخروج من تلك الأزمة.
450 جنيه ربما يكون كثيرا ولكن هذه ليست المشكلة وإنما المشكلة أي نوع من الجلسات هي؟ فغالبا ستكون جلسة العلاج التحليلي وليس المعرفي السلوكي الذي تحتاجه حالتك.... ثم لماذا لم تحاولي اللجوء إلى خيارات أرخص ومتاحة.... مثلا أحسب أنك تستطيعين اللجوء بعد الله إلى أقرب مستشفى جامعي من مكان إقامتك وهناك اسألي بوضوح عن من يستطيع تقديم العلاج المعرفي السلوكي فربما وضع الله في طريقك من يساعدك على تجاوز أزمتك.
أهلا بك وتابعينا بأخبارك.