السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا عمري 27 عاما، متزوج والحمد لله، تزوجت بالطريقة التقليدية عن طريق أحد المعارف، أنا أحب زوجتي وهي تحبني وتخاف علي، وبيننا كل المودة والاحترام. أقوى سبب وقد يكون السبب الرئيسي الذي دعاني للزواج هو لكي أعف نفسي، لأنني لا أصبر على النساء، وأنا أمارس العادة السرية منذ حوالي 10 سنوات.
التزمت بفضل الله ولم أعد أستمع للغناء، وتركت الكثير من الأشياء التي قد تكون فيها مشكلة، الذنب الوحيد الذي لم أتركه هو العادة السرية، كنت أتوب وأعود وأتوب وأعود، لذلك تزوجت لكي أعف نفسي، وكنت أعاني من بعض الاضطرابات النفسية (الوسواس القهري).
بعد الزواج أصبت باكتئاب ثانوي بسبب هذا الوسواس القهري، وهذه المشاكل النفسية جعلتني لا أستمتع بالزواج.
أنا الآن بفضل الله تعافيت كثيرا من الوسواس والاكتئاب، هناك مشكلة كبيرة هي وجود برود جنسي عند زوجتي، ولم نذهب إلى أي طبيبة.
المشكلة الأخرى أني لا أشعر بالمتعة عند الجماع، نتيجة تعود القضيب على قوة اليد، عند الإيلاج أشعر كأن قضيبي في الهواء لا أشعر بالإشباع الجنسي، عندي مشكلة أخرى هي تأخر القذف كثيرا بشكل متعب، وأيضا أنا أتناول أدوية نفسية Faverin 100 حبتين مساءا ، Wellbutrin حبيتين صباحا ، أريببركس 10 حبة يوميا ما هي نصيحتكم بالنسبة لي؟
مع الإجابة عن هذه الأسئلة:
1- ما هو علاج البرود الجنسي عند الزوجة؟ وإلى أي تخصص نذهب؟
2- كيفية التخلص من مشكلة العادة السرية، وآثارها المدمرة؟
3- هل الأدوية النفسية توثر على الأداء الجنسي؟
15/9/2011
رد المستشار
الابن العزيز "Mohamed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، يحتاج التدخل في حالتك إلى معلومات أكثر بكثير مما وصلنا عنك وعن زوجتك....، كما تحتاج أنت ونحن إلى كمٍّ كبير من الاشتراك في الفهم لمعاني كثيرة منها على سبيل المثال البرود الجنسي الذي تقول أن زوجتك تعاني منه؟ كيف تفهمه أنمت وكيف تُعَرِّفه باعتبارك من أحبائي الموسوسين؟ سبب هذا التساؤل أن للموسوسين أحيانا توقعات واشتراطات ومعايير ليست في مقدور كل الناس! واقرأ مبدئيا مقالنا القديم عن البرود الجنسي في النساء والذي نشرناه منذ سبع سنوات على مجانين. واقرأ أيضًا: جنسي زواجي Marital Sexual Problems برود جنسي
ويحتاج الرد على تساؤلك بخصوص إحساسك باتساع المهبل لدى زوجتك إلى فحص نسائي لا شك وتحتاج أنت أيضًا إلى فحص ذكوري لمعرفة حالة القذف وتوقيته وهل هو فعلا يتأخر أكثر من اللازم.... هذا كله يحتاج لقاء أو أكثر مع أطباء ومعالجين حقيقيين وليس على المستوى الإليكتروني...
إذن سأترك الرد على ما يحتاج فحصا عضويا مباشرا وحوارا وتفاهما بشريا لا إليكترونيا ليقوم به طبيبك النفساني المعالج وسوف أقوم أنا بالرد على الأسئلة المحايدة كما وردت في استشارتك:
1- ما هو علاج البرود الجنسي عند الزوجة؟
علاج البرود إن كان ثمة برود سيعتمد أساسا على السبب وغالبا يحتاج الأمر طبيب نساء في البداية لتحديد الأسباب العضوية إن كان هناك ثمة أسباب عضوية، وأما وإلى أي تخصص نذهب؟ فإلى المعالجين المختصين بهذا النوع من المشكلات وهم غالبا أطباء نفسانيون أيضًا أو ربما بعض المهتمين من أطباء النساء والتوليد.
2- كيفية التخلص من مشكلة العادة السرية، وآثارها المدمرة؟
ويمكنك أن تقرأ في هذا أطنانا من الاستشارات والردود على موقعنا مجانين
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation
3- هل الأدوية النفسية توثر على الأداء الجنسي؟
بكل تأكيد نعم غالبا كل أصناف وأشكال العقاقير التي تستخدم بشكل مزمن (النفسية وغير النفسية) تؤثر على الأداء الجنسي ولا ريب... والعقاقير النفسية هنا ليست استثناء -خاصة عقاقير علاج الوسواس- إلا أن الركون الكامل والمستمر إليها هو خطأ المعالج والمريض معا مقارنة بالعقاقير غير النفسية، معنى ذلك مثلا هو أن مريضا بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج قد يكون مضطرا هو ومعالجه لاستخدام خلطة من عقاقير علاج ارتفاع الضغط المدرة للبول Diuretics والحاصرة للبيتا Beta Blockers والتي تسبب ضعفا جنسيا في الرجال لكن لا خيار.... بينما يعد الاكتفاء باستخدام العقاقير النفسية (مثلا من مجموعة الم.ا.س.ا كعقار الفلوفوكسامين الذي تتناول منه أنت 200 مجم يوميا) لعلاج اضطراب وسواس قهري أو اكتئاب جسيم أو كليهما معا... يعد هذا الاعتماد الكامل على العقاقير ضعفا أو استسهالا من جهة المعالج أو المريض أو كليهما، واقرأ في ذلك:
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
فمثلا أقوم بعلاج مرضى وسواس قهري واكتئاب بكثافة عالية منذ ما يزيد على عقد ونصف من الزمن ولم تصل جرعة مريض واحد لأكثر من 100 مجم فلوفوكسامين Fluvoxamine والسبب هو أن هناك طرق علاج أخرى تغنينا عن الآثار الجانبية سواء للجرعات العالية أو الاستخدام المزمن للعقاقير.... باختصار نعم تؤثر العقاقير النفسية على الأداء الجنسي (باستثناءات قليلة جدا منها الويلبوترين Wellbutrin أي البيبروبيون Bupropion ) ولا حل لذلك إلا بتقليل الاعتماد على العقاقير النفسية واللجوء لطرق العلاج الأخرى مثل العلاج المعرفي السلوكي.... وأخيرا أحيلك إلى عدة مقالات عن الآثار الجانبية الجنسية لعقاقير الم.ا.س.ا وكيفية التعامل معها فاقرأ:
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: الآثار الجنسية (1)
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: الآثار الجنسية (2)
حكاية الم.ا.س والم.ا.س.ا: علاج الآثار الجنسية
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
التعليق: