أفكار الشذوذ وصور الشذوذ الجنسي ترافقني في كل لحظة في حياتي..!؟
السلام عليكم
أولا: بودي شكر كل القائمين على هذا الموقع المميز الذي بفضله تساعدون الشباب على حل مشاكلهم النفسية..
ثانيا: أود أن أطلعكم على همي وبؤسي ومشكلتي وهي وسواس الشذوذ الجنسي في البداية أريد أن أؤكد أني لست شاذا جنسيا ولن أقبل بذالك ولو للحظة واحدة قصتي مع الوسواس ليست وليدة اليوم فأنا كنت مصاب بوسواس الخوف الكبير من الجراثيم والأمراض الخطيرة ووسواس غسل اليدين لمرات عديدة كما أنه من طبعي تضخيم الأمور كثيرا وهذه الوساوس تخلصت منها بعد مدة من العناء وكان ذلك بدون علاج نفسي فقد جاهدت نفسي كثيرا إلى أن خرجت بخلاصة أنه لن يصيبني إلا ما كتبه الله لي وأن وساوسي لن تنفعني بل هي تضرني..
وبعد أن تخلصت منها عشت لفترة من الزمن حياة هنيئة حيث أصبحت أكثرا قربا لله وأكثر قربا من الناس إلى يوم أن التقيت بشخص ملتحي ألقى علي السلام وقال لي أنه يريد الكلام معي في موضوع لكن طلب مني أن لا أغضب وأن لا أقول له كلام سيء فهو يتيم ويمر بمرحلة صعبة في حياته وطلب أن أكلمه في الهاتف فوافقت وحلفت بالله أني لن أجرحه وبعد ذهابه مباشرة دخلني الوسواس فاتصلت به مباشرة وقد كنت مرتبكا فقال لي أني أعجبه فعرفت أنه شاذ جنسيا كلامه نزل علي كالصاعقة لكني لم أبين ذلك بل أوقفته عند حده وطلبت له أن يستعيذ بالله ودعيت له بالهداية ولم أتمكن من سبه أو قول كلام جارح مثلما حلفت عليه فطلب السماح والعذر فقطعت الاتصال مباشرة.
وبعد وقت من الزمن أسابيع أو شهور بدأ يدخل الوسواس تدريجيا إلى عقلي لكن ذلك لم يكن يؤثر علي إلى أن قرأت أن الشواذ أكثرهم تم الاعتداء عليهم جنسيا وتذكرت حادثة شبه الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في سن 10 سنوات فربطت بين كل الأحداث فزادت وساوسي يوما بعد يوم إلى أن أصبح هذا الوسواس يطاردني 24 ساعة على 24، وأصبحت أحس بضيق كبير في الصدر وحالة حزن تجرني إلى البكاء من شدة التعاسة والبؤس والتوتر والقلق، وأصبحت لا أنام جيدا وشهيتي نقصت..!
أصبحت أفكار الشذوذ وصور الشذوذ الجنسي ترافقني في كل لحظة في حياتي، وأصبحت منعزلا وقليل الكلام مع الناس وشارد الذهن حتى علاقتي مع أصدقائي لم تعد كما كانت فقد أصبحت أعتبر قربي منهم ومعزتي لهم شذوذا جنسيا وخاصة الأصدقاء المقربين الذين كنت أعتبرهم إخواني في الله كل يوم أصبحت تتولد في ذهني فكرة تجرني إلى استخلاص كارثتي يصدمني.
أصبحت أشاهد المواقع الإباحية لكي أتأكد من الإثارة لكن ذلك لم ينفع فبعد أن أثار تأتيني الأفكار الشاذة مباشرة ما يزيد من قلقي وتوتري وتولدت في ذهني فكرة أني كلما أرى امرأة فهي لا تعجبني ولا تجذبني رغم أني أعلم أن ذلك غير صحيح والعكس بالنسبة للشباب ولو كانوا غير جذابين رغم علمي أن هذا غير صحيح وهذا يجرني إلى البقاء في البيت وعدم الخروج لكي لا تتعبني هذه الفكرة أصبحت في حالة غبن شديد وبؤس لا أستطيع الاستمتاع بحياتي ولا الضحك مثل كل الناس فشغلي الشاغل ليل نهار هو هذا الوسواس وخوفي من الاستسلام له.
أعرف أنني لست شاذا ولن أكون كذلك وأفضل الموت على أن أكون كذلك لكن معاناتي أصبحت كبيرة فأصبحت أفكر في الانتحار وكما أصبحت أفكر في المخدرات والكحول فأقول ربما ستنسيني همي قليلا ولولا خوفي من الله لفعلتها ولن أقبل بالفكرة طوال حياتي.
ذهبت عند أخصائية نفسانية وأصبحت أتابع عندها منذ شهر تقريبا وأكدت لي أني لست شاذا جنسيا أعطتني مهدئات عصبية حالتي أصبحت تتحسن في فترات قليلة وأكدت لي أنه بعد فترة من الزمن ستذهب هذه المخاوف تدريجيا وسأعود بعد فترة من المعالجة إلى حياتي الطبيعية كما أني أصبحت أرتاح عند زيارة الموقع وقراءة استشارات هذا الوسواس رغم أني لم أتجرأ يوما لقراءة قصة شاذ جنسيا خوفا من أن تسوء حالتي فماذا يحصل لي؟ ولماذا أصبت بهذه الحالة؟
وهل هذا وسواس أم شذوذ؟ وهل حالتي يمكن العلاج؟
أنتظر إجابة الأخصائيين ومتابعة حالتي التي أصبحت تقتلني وتحييني عشرات المرات يوميا وأجركم على الله.
15/09/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولكم جزيل الشكر للثقة، مع تأكيدنا كما دوماً على أن مشاركتكم مرحب بها، وسأحاول أن أجيب على مشكلتكم أخي الكريم من خلال الإجابة على الأسئلة المطروحة،
1) ماذا يحصل لي؟؟ بالتأكيد أنك قرأت الكثير على شبكتنا لمشاكل قريبة مما تصفه، فما يحدث معك هو شكل من أشكال الوسواس، والوسواس عبارة عن خاطرة ما تتحول إلى فكرة ملحة وتسبب هذه الفكرة درجة عالية من الضيق والانفعال فيحاول الشخص البحث عن سلوك يخفض درجة الانفعال التي يشعر بها، فما يحدث معك عبارة عن وسواس واضح، لكن ما أصبح يسبب مشكلة أكبر بحثك عن تأكيدات ضد الوسواس بأن هذا الشيء غير صحيح، فأصبح البحث عن التأكيدات يؤدي إلى سلوكيات غير صحيحة.
2) لماذا أصبت بهذه الحالة؟ للأسف فهنالك عدد لا بأس به من المصابين بالوسواس، لكن الدراسات في أكثرها تشير إلى أن السبب الأول هو القابلية الوراثية، وسنجد الأم أو الأب لديهم درجة من الوسواس بطريقة أو أخرى، أو أنهم يمارسون الحماية الزائدة على الأولاد، أو أن توقعاتهم عالية من أولادهم، مما يطور لدى المصاب بالوسواس الحس بأنه "لا يشعر بالأمان" بسبب موضوع ما، أما موضوع الوسواس فيكون الموضوع الأكثر حساسية لدى المصاب بالوسواس، فإذا كانت النظافة أساسية في حياته نلاحظ أن وسواس النظافة هو الذي يسيطر عليه، وفي وضعكم أخي مثال كيف أن وسواس الشذوذ الآن مسيطر، بسبب أن في داخلك أفكار حول الجنس بشكل "غير واقعي" وتخاف أن تكون هذه الأفكار حقيقية فتظهر بشكل وسواس، لكن ما يحدث بعد ظهور الوسواس لأول مرة بأنه "نعاني من وسواس الوساوس" أي نصبح موسوسين بسبب الوسواس بفكرة ما، ونحاول البحث بتأكيدات أن الفكرة غير حقيقية.
3) هل هذا وسواس أم شذوذ؟ وهذا هو السؤال الذي لو أجبنا عليه 100 مرة ستعاود سؤاله مرة أخرى، لقد قلت بنفسك أنه وسواس، وهو وسواس فعلاً، لأن الشذوذ لا يسبب هذا الخوف الكبير، فالشاذ متقبل للموضوع على الأغلب.
4) هل يمكن العلاج؟؟ طبعاً وبحمد الله يمكن العلاج، لكن أخي الكريم أنت بحاجة لمعالج "سلوكي معرفي" مع الإجراءات الطبيبة النفسية، حيث أن الدراسات تشير إلى أن العلاج السلوكي المعرفي مهم 50% على الأقل في علاج الوسواس، لكن تأكد أن معالجك لديه خبرة حقيقية في علاج الوسواس.
هذه إجابة أسئلتك، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى، وسدد الله خطاك.
واقرأ على مجانين:
هل أنا شاذ جنسيا؟ لا! عندك وسواس قهري
وسواس الشذوذ الجنسي: أنا شاذ أنا مثلي!
وسواس قهري وتفكير كارثي واستنتاج تعسفي