ودارت ماكينة الوسوسة! رياء شرك وسوسة
المرجو الرد بسرعة فالموضوع لا يحتمل التأجيل كثيرا
السلام عليكم؛
لا أعرف كيف أبدأ بطرح مشكلتي، لكن أعتقد أنها مشكلة كبيرة، وقد تدخل في إطار الشرك -والله أعلم-.
أنا سؤالي بسيط، لكن من بساطته محتارة أنا يعني حياتي كانت عادية وأحكم أني بنت نويت أن أغير من عاداتي للأحسن، مثلا لبسي، طريقة كلامي، طريقة ضحكي، واهتمامي بديني أكثر. أنا أصلا أهتم بالدين لكن ليس بالشكل الذي ينبغي، فقررت أن أغير حياتي، لكن صادف أن الشاب الذي ارتبطت به طلب مني أن أتغير أيضًا، وأنا الآن حائرة في ردة فعلي بخصوص التغيير، أخاف أن أتغير فأكون تغيرت فقط لشريك حياتي، يعني لا لأن الله يريدني هكذا، لكن أنا في داخلي أريد أن أتغير لله لا لعبده. عندما أتغير وألبس لباسًا مستورًا أتذكر شخصا ولا أقول أني تغيرت لله، ولأن الله يريدني أن أستتر.
وفعلا ابتدأت بالتغيير، لكن تفكيري ليس منطقيا وأقول لو علم فلان لفرح لتغييري، مع أنه من الواجب أن أقول: إن الله هو الذي سيفرح لتغييري في سلوكياتي. وأما الآن فأنا أؤجل موضوع التغيير حتى لا أقول في يوم من الأيام: أني تغيرت لأجل فلان.
لكن في نفس الوقت أحب أن أتغير من الآن فهل في نظركم هذه الوساوس لا أعيرها اهتماما وأبدأ بصلاتي ولبس المستور وتغيير طريقة كلامي ضحكي...، من دون تردد وأواصل التغيير رغم شكي في الذي أقوم به؟
المرجو الرد بسرعة فأنا أتحطم. وأخيرا أتمنى أن يكون الموضوع خاصا ولا يستعمل في يوم من الأيام كدليل لشخص آخر عبر أي حلقة من مشروعاتكم القادمة، آسفة جدا ولكن أتمنى قبول طلبي هذا فعندي أسباب خاصة يطول شرحها.
أتمنى الإجابة بأسرع وقت مكن.
22/09/2011
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا آمال؛
يبدو أن الشيطان قد عرف كيف يدخل عليك ويصدك عن الطاعة بطريقة ماكرة خبيثة!
لو كانت الاستجابة لمن يأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر تضر بالإخلاص لما تاب أحد!! لقد نويت التغيير وجاءك من يعينك، واحمدي الله تعالى أن شريك حياتك جاء موافقًا لرغباتك، ومعينًا لك، لا معارضًا ومعرقلًا لخطواتك المبرورة.
وقد بدأت التغيير حبًا لله ولأجله، وما زلت تحرصين على هذه النية، وأرى أن أمره لك، فرصة لمضاعفة الثواب إذا نويت مع طاعة الله طاعة زوجك المستقبلي، فتأخذين أجر طاعة الله، وأجر طاعة الزوج التي أمرك الله بها...
ثم حتى لو شَابَ نيتك شيء من الالتفات إلى الناس، فإن الحصول على بعض الثواب خير من خسارته كله، فبادري إلى التطبيق، ولا تسمعي للشيطان، وكلما وسوس إليك بأنك غير مخلصة فاستعيذي بالله منه، واقطعي التفكير بما يقول، ولن يضرك بإذن الله ((إن كيد الشيطان كان ضعيفًا))، وأكثري من الدعاء بأن يجعل الله تعالى نيتك وعملك وقولك خاصًا لوجهه الكريم.
وأخيرًا: لا أظن أن نشر استشارتك سيضر، حيث لا أحد يعرفك، ولا أظن أن أحدًا سيعرفك، فمن هذا الذي شق عن قلبك وعرف نيتك ووسواسك؟ فلا تخشي شيئًا...
رزقنا الله وإياك الإخلاص وحسن العمل، وتقبل منا، وجمعنا في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة على حوض نبيه عليه الصلاة والسلام.
واقرئي أيضاً:
وسواس الرياء في المسلمين
الرياء والوسواس القهري
السرية عند الموسوسين
التعليق: أود تنبيهكم إلى خطأ تقني خطير وهي إظهار البيانات الخاصة بأول جواب الاستشارة مما يهدد بالخصوصية وقد يكشف صاحب المشكلة الرجاء أرجو أن تصلحوا الخلل الواقع لأن في هذا ضررا كبيرا لصاحب الاستشارة وقد يتسبب في فقدان الثقة بموقعكم الكريم